أعلن المدير العام للغابات في الجزائر أنّ الحرائق التي نشبت في الأسابيع الأخير سببها الإرتفاع في درجات الحرارة.
وأوضح في مؤتمر صحافي أنّ هناك حوالي 150 حريق في الجزائر، الأمر الذي أدى إلى "احتراق 20 الف هكتار من الغابات".
و أكد انه لا بد ان هناك بعض الحرائق "ذات طابع اجرامي لكن اغلب الحالات تتعلق بالتهاون فقط".
وخرج عدد من سكان أرياف منطقة القبائل للاحتجاج بعد أخبار أفادت بأن الجيش هو من بادر الى إشعال النيران في بعض الأماكن لإرغام عناصر الجماعات الإرهابية التي تحتمي بالغابات على الخروج منها.
ولاقت هذه الأنباء من يصدقها وخاصة أن معظم الحرائق الكبيرة اندلعت في غابات شمال البلاد والتي تحتضن معاقل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وعملت أوساط التيار الإسلامي على ترويج هذه الأخبار، وأوضحوا أن الجيش بعدما استعصى عليه دخول بعض المناطق الصعبة في الجبال الكثيفة بالغابات ضربها بالطائرات. وشددت أوساط الإسلاميين على أن المسلحين يختبئون في دهاليز بعمق خمسة أمتار تحت الأرض وأكثر أحياناً، ولا تصلها القذائف. لكن هذه الروايات لم تثبت صحتها حتى الآن.
في سياق متصل ذكرت مواقع الكترونية جزائرية ان عددا من الناشطين الجزائريين طالبوا عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمعلقون على مواقع الصحف الوطنية، الرئيس بوتفليقة بإقالة بعض جنرالات الجيش، تأسياً بقرار الرئيس المصري محمد مرسي، الذي أحال "أوتادا" في الجيش المصري على التقاعد.
وبعث قرار مرسي في الجزائريين بندا ثوريا جاء في مؤتمر الصومام الشهير عام 1956 – قبل استقلال البلاد- نادى بأسبقية السياسي على العسكري في تسيير شؤون البلاد، لكن هذا البند لم يجد سبيلا للتنفيذ وانتهى بحكم البلاد من طرف العسكر منذ انقلاب يونيو/حزيران 1965.
أحد المعلقين على موقع جريدة "الخبر" طالب بوتفليقة بما سماه "خطوة جريئة"، قائلا "عندنا الانتخابات مرّ عليها أكثر من 3 أشهر ولا تغيير حكومي إلى حد الساعة.. أين هو حبيب الجزائريين بوتفليقة الذي وعدنا بالتغيير.. خطوة جريئة يسجلها لك التاريخ والشعب يحبك إلى ما بعد الممات والله الموفق وإليه المصير".
وتساءل آخر لم يسمّ نفسه "وهل يستطيع بوتفليقة إقالة الجنرالات؟".
وقال اخر "في الجزائر، السيد الرئيس بوتفليقة لم يستطع حتى تغيير الحكومة رغم المشاكل التي لا تعد ولا تحصى والتي يعرفها المجتمع الجزائري، وكأنّ الجزائر لا تنتمي إلى هذا العالم".
وسمت معلقة نفسها سرّ النوار متسائلة بغضب "لماذا مرسي يستطيع أن يقيل وبوتفليقة ليس لديه القدرة حتى أن يقول لا لهذا الفساد وتردي الأوضاع؟".
وعلق آخر "أما الجزائر فقد فوتت فرصة تاريخية سنة 1999 لانتخاب رئيس شرعي وجاء العسكر ببوتفليقة الذي قام بتبييض ماضي صناع الأزمة الأمنية في البلاد، فكيف يستطيع بوتفليقة أن يقيل الجنرالات وهو يعلم أنه رئيس بصفقة، وما حالنا اليوم إلا نتاج لذلك.. وستستمر الحال هذه وما أكثر في شعبنا من لهم قابلية الانتقال من يحيا بوتفليقة.. عهدة رابعة إلى يحيا عمار غول.. فلا نقارن أنفسنا بالمصريين لقد فات الأوان ونحن الآن في منحدر الاندثار".
ويقول رضا "هذه هي الحقيقة التي يجب أن يعرفها أي رئيس يأتي لحكم الجزائر.. سلطة الرئيس هي فوق الجيش وفوق كل السلطات.. ويجب أن يستقوي الرئيس بالشعب الذي اختاره وليس بالجيش حتى لو كان الجيش هو من اختاره وجلبه لنا ليحكمنا".
وتداول ناشطون على "الفيسبوك" قرار مرسي وراحوا يسقطونه على الحالة الجزائرية، فقال الصحفي نسيم لكحل "مرسي يرفض أن يكون ثلاثة أرباع رئيس فعلا وليس قولا!"، في إحالة على الرئيس بوتفليقة الذي ضايقه العسكر في بداية حكمه فخرج يقول أمام الشعب "أريد أن أكون رئيسا كاملا لا ثلاثة أرباع رئيس".
وكتب الصحفي قادة بن عمار على صفحته في الفيسبووك "بينما يحدث في مصر من حراك سياسي كبير وتصادم إعلامي واحتقان إيديولوجي، يراه البعض فتنا وشرورا ومعارك فارغة، لكنه على المستوى الشخصي، يشعرني بالأسف عن حال الجزائر، والغيرة من الآخرين، فنحن بعد أزيد من عشرين عاما على التعددية الزائفة لا زلنا نمارس المعارضة بالترميز، ونصفي الحسابات وفقا لإملاءات، ونزوّر الانتخابات ونخاف الإدارة والأمن ونهاب السلطة الخفية أكثر من المعلنة.. كما لا نستعمل الفيسبوك في العموم سوى لتغيير الصور الشخصية، والتهنئة بأعياد الميلاد!".
ودعا الكاتب الصحفي سعد بوعقبة من خلال عموده "نقطة نظام" في يومية "الخبر" الجزائرية، إلى إطلاق حركة احتجاج تسمى "50 سنة بركات" بمعنى "50 سنة كفى"، وخمسون سنة هي مدة استقلال البلاد.
وقال بوعقبة "ما أحوجنا إلى عمل تقوم به النخب غير المدجنة سياسيا وثقافيا، من أمثال جماعة الأربعة في عهد بومدين أو جماعة ال18 في عهد الشاذلي! ما أحوجنا إلى حركة أصيلة تنبثق من رحم الوضع العام المتأزم، كحركة "كفاية" في مصر.. وليكن شعارها "50 سنة بركات"! وليكن هدفها هو تحرير البلاد من الاستبداد والفساد!".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/08/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م ح
المصدر : www.algeriatimes.net