الجزائر

جزائريات يطرقن أبواب عيادات التجميل



بحثاً عن النيولوك .. ومآرب أخرى
جزائريات يطرقن أبواب عيادات التجميل
*هوَسٌ كبيرٌ.. ومخاطر بالجملة
أصبحت كثير من النسوة يحلمن باستنساخ صورة طبق الأصل لفنانة أو مغنية مشهورة فيطرقن أبواب عيادات التجميل التي انتشرت في الجزائر بصورة واسعة وأضحت تستقبل المئات من السيدات والفتيات من مختلف الأعمار الراغبات في الحصول على عمليات لشد البشرة أو تجميل الأنف أو نفخ الشفاه وشفط الدهون وغيرها من العمليات الأخرى التي أفرزها هوس التجميل ركضا وراء النيولوك .
نسيمة خباجة
تحول البحث عن التجميل إلى غاية بررت كل الوسائل وبددت المخاوف رغم الكوارث المسجلة والتي سارت عكس الخط وكان حلم النيولوك الجميل في مهب الريح بعد حدوث تقرحات وانتفاخات وحتى تورم مناطق اجراء تلك العمليات سواء على مستوى الخدود أو الأنف أو الشفاه.
هوس التجميل
تزايد إقبال النسوة على الطب التجميلي والذي وصل لطفرة علمية كبيرة خلال السنوات الأخيرة فلم تعد عمليات التجميل ضرورة تلجأ إليها المرأة في بعض الحالات بل شكلت هوسا حقيقيا لدى الكثيرات ممن يبحثن عن الجمال أو تقليد النجمات المفضلات لديهن فالبحث عن الأنف الجميل والشفاه الممتلئة والقوام المثالي والوجه الذي يشع حيوية وبريقا خاليا من التجاعيد هو الهدف الذي تركض وراءه النسوة والفتيات من مختلف الشرائح العمرية ولا تجد بعضهن حرجا في إنفاق أموال كبيرة من أجل تحقيقه ليحصلن في النهاية على النيولوك والشكل الجميل وأحيانا دون اعتبار لموقف الدين من الموضوع لأن الأمر يتعلق في بعض العمليات بتغيير خلق الله.
إقبال كبير
تستقبل عيادات التجميل الكثير من الباحثات عن الجمال والتجديد في ملامحهن أو كما يسمى هوس النيولوك وعادة ما تستعمل تلك المراكز الخيوط في عمليات التجميل وكانت قديما تستعمل في جراحة القلوب المفتوحة وفي تثبيت الصمامات نظرا لنوع البروتين المتكونة منه الخيوط التي تنبه الأنسجة لعمل الكولاجين كما تستعمل في تثبيت الصمامات داخل عضلة القلب ومؤخرا استطاع الطب التجميلي استعمالها في عملياته بأنواعها وفي شد الوجه والأنف وحسب جراحي التجميل فان تلك الخيوط ظهرت منذ 5 سنوات واستغلها أطباء التجميل في الإجراءات التجميلية كشد الجلد ومؤخرا بدأت السيدات اللائي يحتجن إلى عمليات جراحية في الأنف إلى عمليات التجميل بدلا عن الجراحة لأنها أشبه بالعملية الجراحية وأسهل منها وتكون بنفس نتيجة عملية الجراحة.
بعض الإجراءات التجميلية لا تسمى بعمليات تجميلية لأنها فقط إجراءات بسيطة يتم فيها التعديل على الوجه كنضارة البشرة وعلاج آثار حب الشباب وعلاج الحفر والمسامات والرفع والشد بالخيوط والتي عادة ما تقدمها تلك المراكز بصفة روتينية.
نفخ الشفاه وتجميل الأنف
أضحت الفتيات والنسوة يلجأن إلى العمليات التجميلية من مختلف الأعمار ونجدهن عادة ما بين 18 إلى 60 سنة وتلك العمليات أصبحت شيئا طبيعيا وبإمكان أي سيدة إجراء عمليات التجميل ولدى السيدات هوس كبير وضخم في عمليات نفخ الشفاه تكبير الشفاه عن حجمها الطبيعي المطلوبة جدا حتى وإن لم تكن في حاجة إلى هذه العملية تلجأ إلى إجراء هذه العملية تقليدا للنجمات إلى جانب عملية تجميل الأنف المطلوبة أيضا بكثرة عبر عيادات التجميل.
تأثير الوسائط الاجتماعية
هناك عدة عوامل خارجية تأثرت بها النسوة المهووسات بعمليات التجميل ومن أهم هذه العوامل الإعلام المرئي ومواقع التواصل الاجتماعي التي غيرت مفهوم الجمال عند المرأة وجعلتها ترى مقياسا معينا للشفاه والخصر والوزن والعين والأنف وعمليات التجميل جعلت من أشكال النساء شكلا مشابها ومستنسخا وأصبحت السيدات تشبه بعضهن البعض وأثر عمليات التجميل لا يقتصر فقط على الأثر الاجتماعي بل يحمل آثارا مادية بسبب المبالغ الباهظة التي تستنزفها تلك العمليات.
مُضاعفات خطيرة محتملة
كأي إجراء طبي آخر أو جراحة تقليديّة قد تتسبب مخاطر عمليات التجميل في بعض المضاعفات الصحيّة والتي يمكن معالجة بعضها باستخدام الأدوية أو قد يتم اللجوء لعمليات أخرى لإصلاح الضرر الواقع ومن أهم المضاعفات الصحيّة التي قد تتبع عمليات التجميل هي كما يلي:
- النزيف الحاد: كما هو الحال مع أي عمليّة جراحية قد يصاحب عمليات التجميل حدوث نزيف الذي يُعد من أخطر المضاعفات التي قد تسبب الوفاة إذا لم يُعالج المريض فوراً كما قد يتسبب في الإصابة بفقر الدم.
- الحساسية: بعض المرضى يعانون من تفاعلات تحسسيّة لمواد الحقن أو من رفض الجسم للنسيج المنقول مثل حالات نقل الجلد في إصابات الحروق أو عمليّات زرع الثدي.
- مضاعفات التخدير: التخدير الكُلّي أو التام قد يكون مصحوباً بالعديد من المضاعفات مثل الدخول في غيبوبة مؤقتة أو دائمة الإصابة بالإلتهاب الرئوي حدوث هبوط مفاجىء في ضغط الدم أو السكتات الدماغية والنوبات القلبية.
- تلف الأعصاب: تلف الأعصاب الدائم وفقدان الشعور في النسيج المصاب من المضاعفات التي يجب الإنتباه إليها والشائع حدوثها في بعض العمليات.
الى جانب مضاعفات أخرى كالإصابة بالجلطات والتي قد تُسبب الإنسداد الرئوي والوفاة بالاضافة إلى تلف الأعضاء الداخليّة والذي قد يحدث في عمليات مثل: شفط الدهون وتلف الخلايا الدماغية نتيجة لعدم وصول الدم بصورة كافية للمخ بالاضافة إلى التغيرات المزاجية المستمرة كنتيجة لاضطراب الهرمونات.
عوامل نفسية
يرى المختصون في علم النفس ان هناك أسباب كثيرة تدفع السيدات للاقبال على عمليات التجميل منها الأرق المزمن والضغوط النفسية ويكون تفريغ هذه الضغوط بشكل غير مباشر من خلال عمليات التجميل المختلفة ووقت الفراغ النفسي يساعد على تفكير السيدة بهذه الأمور كما تلجأ بعض السيدات إلى العمليات بسبب الاكتئاب أو الاهتمام الزائد عن الحد وأحيانا يكون هذا الأمر له تأثير من الطفولة أو المراهقة وتردد النساء على عيادات التجميل بكثرة يعتبر هوسا وبعض الحالات قد تصاب بالإحباط والتوحد بعد فشل عمليات التجميل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)