الجزائر

جزائري وعراقي وسوري يتقاسمون جائزة «ملتقى خط القرآن»



جزائري وعراقي وسوري يتقاسمون جائزة «ملتقى خط القرآن»
تصدر ثلاثة خطاطين، من الجزائر والعراق وسورية، الفائزين بجوائز ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم، في دبي، الذي اختتمت فعالياته، أول من أمس، في دبي.

وفي مفارقة نادرة لم تتكرر على مدار نسخ الملتقى الماضية، سيبدأ خط الجزء الأول في دورة العام المقبل من الملتقى بأنامل خطاط الجزء الأخير من القرآن الكريم، الجزائري امحمد صفاء باتي، الذي خصصت له اللجنة هذا العام الجزء الـ،30 وجاء تصدره قائمة الفائزين من بين 30 خطاطاً عالمياً شاركوا في دورة هذا العام حسب النتائج التي أُعلنت مساء أول من أمس، ليعني أنه سيكون صاحب شرف خط الجزء الأول في الدورة الرابعة المقبلة.

الحدث الذي نظمته وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، واختتم أول من أمس في فندق البستان روتانا بدبي، شهد مشاركين من 13 دولة مختلفة، سادته روح الفريق الواحد الهادف إلى إنجاز مهمة محددة وهي إبداع نسخة فنية نادرة للقرآن الكريم، بخط ناسخين معاصرين للقرآن، كل منهم يمثل علامة فنية بارزة في حاضر فن الخط العربي، وعلى الرغم من وجود مادة مهمة للتنافس هو الحصول على ألقاب التميز لأصحاب أفضل أداء خطي، وهي جائزة تم تخصيصها لثلاثة خطاطين فقط، إلا أن التناغم سواء على مستوى الأداء الفني أو العلاقات الاجتماعية بين المشاركين، كان هو السائد على مدار أيام الملتقى.

صفاء باتي أكد من جانبه أن الملتقى يشكل بالفعل علامة فارقة في مسيرته الفنية أتاحت له التقاء مجموعة من أهم فناني الخط العربي، فضلاً عن فرصة مطالعة أعمال الفائزين بالنسختين الماضيتين وايضاً الفائزين بجائزة «البردة»، مشيراً في السياق ذاته إلى أن فنان الخط العربي تنتظره رسالة حضارية وقيمية وجمالية مهمة، للمساعدة في تذوق خصوصية لغة خط القرآن.

وأضاف «كنت في زيارة أخيراً في الصين والتقيت شخصيات معروفة مهتمة بالخط العربي، الذي وصفوه بأنه آسر وساحر على الصعيد الفني».

ووقع اختيار لجنة التحكيم على ثلاثة خطاطين ليفوزوا بجائزة الملتقى، وهم محمد صفاء باتي من الجزائر، ونزار الحاج كريم سليم، عراقي مقيم بألمانيا، ومحمد جمعة حماحر من سورية، فيما خصت اللجنة بالتنويه الجهود المتميزة للخطاطة نوريا غارسيا من إسبانيا، والخطاط هادي الدراجي من العراق، وأثنت اللجنة على مبادرة الخطاط صلاح الأربيلي لاكتفائه بالمشاركة وعدم الدخول في المنافسة طواعية؛ حرصاً منه على إفساح المجال للآخرين.

وكرم كل من رئيس المجلس الوطني الاتحادي عبدالعزيز الغرير، ووزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عبدالرحمن بن محمد العويس، ووزير التربية والتعليم حميد القطامي، ورئيس هيئة دبي للثقافة والفنون محمد المر، الخطاطين المشاركين في الملتقى، لتبقى هذه النسخة الثالثة منذ انطلاق الملتقى في متحف الإمارات العربية المتحدة فريدة من نوعها على مستوى العالم.

وقال عبدالرحمن العويس إن «حضور هذه النخبة من رجالات الدولة لتكريم الخطاطين المشاركين في ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم في دورته الثالثة، هو أكبر دعم للملتقى ومنجزه المتمثل في انجاز نسخة كاملة من كتاب الله»، معتبراً أن كتابة المصحف الشريف بخط اليد انجازاً فريداً تفخر به الدولة، كما أشاد بالخطاطين وما بذلوه من جهد لإنجاز هذا التراث الانساني الثقافي الاسلامي في فترة وجيزة.

وثمن جهد الخطاطين الذين آلوا على أنفسهم في هذه الأيام المباركة أن يسهموا في عمل إسلامي تراثي ثقافي عظيم، وأن ينالوا هذا الشرف الذي سيذكره لهم التاريخ.

وسلم الخطاطون ما أنجزوه إلى وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، الجهة المنظمة للملتقى، ليتم تدقيقه وتوثيقه من قبل لجنة متخصصة، إضافة إلى ما قامت به لجنة التحكيم من جهود مثمرة، وسبقت عملية التسليم زيارات متعددة لكبار المسؤولين بالدولة، وكذا المهتمون بالخط القرآني.

وسبق حفل التكريم اجتماع لجنة تحكيم ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم في دورته الثالثة المكونة من الخطاط التركي محمد أوزجاي، والخطاط العراقي الدكتور عبدالرضا بهية داود، والخطاط السوري عبيدة البنكي، حيث اجرت تصفيات عدة على الأجزاء التي تم إنجازها من قبل الخطاطين المشاركين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)