ما الذي يمكن قوله حول تفاصيل اعدام الدبلوماسي الجزائري ظاهر تواتي سوى أنها جريمة، لم ترتكب في حق شخص ولكنها في حق وطن وفي حق الإنسان، ومهما كانت مبررات الإعدام التي ساقها التنظيم الإرهابي، الذي يقول أنه يحارب للإسلام ومن أجله ومن أجل رفع كلمة التوحيد، فإن طاهر من أهل التوحيد، فأين حرمة كلمة التوحيد حقن بها الإسلام دماء الناس ؟ هذه الكلمة وحدها التي تثقل ميزان الحسنات يوم القيامة وترجحه ولو كان فارغا، ذنب الطاهر أنه كان جزائريا، وذنبه الآخر أنه كان مسلما، وذنبه الآخر ايضا أنه من اسرة فقيرة، وذنبه الأكبر ربما أنه كان طاهرا ومجرد موظف في خدمة بلاده، ولن يكون الطاهر على كل حال الضحية الأخيرة فقد سبقوه من الشعب الآلاف، وسيأتي بعده أيضا ما دام أن مثل هذه التنظيمات تخدم أجندات عالمية سواء بدراية أو بغيرها وتحارب بالنيابة عن الإستعمار والاستدمار ، وكان على التنظيم الذي حكم على الدبلوماسي الشاب بالموت وحكم علىت أمه ايضا وعلى زوجته التي لم تسعد به سوى 3 أشهر أن يجد تهمة للرجل يكون قد أساء بها للتنظيم، لأن الفقيد لم يكن يحمل سلاحا حين تم خطفه، ولم يكن يهدد التنظيم او حرض ضده وكل هذا كان يكفي لإطلاق سراحه وإعادة الحياة في زوجه وأمه واخوته، الذين قتلوهم بقتله فهم لم يقتلوا الطاهر ولكن قتلوا معه كثيرين
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/09/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المسار العربي
المصدر : www.elmassar-ar.com