صور القذافي في المسيرات كتب عليها ''هذا ما يحدث للطغاة''عاشت عدة مدن مغربية أول أمس على وقع مظاهرات كبيرة نظمتها حركة 20 فبراير، دعا المشاركون فيها إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية المنتظر تنظيمها الشهر المقبل ومعاقبة المسؤولين عن الفساد، وشهدت العاصمة الرباط خلالها أعمال قمع ضد المتظاهرين من قبل قوات الشرطة جرح إثرها العديد من المشاركين.
وذكرت تقارير إعلامية أن عناصر شرطة مكافحة الشغب تدخلت بعنف حيث انهالت ضربا على المحتجين مستعملة هراوات، مما خلف العديد من الجرحى، وقد شارك في المظاهرات التي سارت إلى البرلمان حوالي 3 آلاف متظاهر من أنصار حركة 20 فبراير التي دعت الشعب المغربي للخروج إلى الشارع تعبيرا عن رفضه إجراء الانتخابات في هذه الظروف التي ترى بأنها ستعيد إنتاج نفس المشهد الحالي.
وهتف المتظاهرون بشعارات تقول بأن الانتخابات مجرد تمثيلية، وأنه لن يتم خداعهم هذه المرة، وانضم إلى هؤلاء المحتجين مئات من خريجي الجامعات العاطلين عن العمل.
وكتب على لافتة حملها المحتجون ''يجب الفصل بين المال والسلطة''، فى الوقت الذى لوح فيه كثيرون بصور لجثة معمر القذافى كتب تحتها ''هذا ما يحدث للطغاة''.
ونقلت تقارير إعلامية عن عمر راضي، وهو ناشط من اللجنة المحلية لحركة 20 فبراير في الرباط، قوله بأن هذه الاحتجاجات تنظم عبر أنحاء المغرب حول الفكرة المشتركة المتعلقة بالدعوة لمقاطعة الانتخابات البرلمانية التي تجرى في 25 نوفمبر، وأضاف أنه من الواضح أن الانتخابات ستؤدي إلى أن يصل إلى السلطة نفس الأشخاص الذين ينهبون منذ سنوات ثروة المغرب، ويحتجزون مستقبل الشعب المغربي رهينة.
كما عاشت العديد من المدن المغربية مظاهرات مماثلة في فاس ومكناس وطنجة والناظور وتازة والمحمدية وغيرها من المدن.
وكان الملك المغربي تقدم منذ أشهر بمشروع إصلاحات دستورية، الأمر الذي لقي معارضة شديدة من قبل جماعات المعارضة، معتبرة أن المشروع لا يهدف إلى تغيير، في حين ناشدت السلطات المغربية بدعم مشروع الإصلاحات. ويقضي مشروع الإصلاح بأن الملك المغربي سيظل رأسا للدولة وقائدا للجيش وأميرا للمؤمنين في المغرب، أما فيما يتعلق بصلاحياته الواسعة فسينقل البعض منها إلى رئيس الوزراء والبرلمان.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/10/2011
مضاف من طرف : archives
صاحب المقال : رضا شنوف
المصدر : www.elkhabar.com