-وبعد إنطلاقة الثورة وقف العدو أمام تأججها واندفاعها مذهولاً ،واعتقد أنّ مضاعفة أساليب القمع والزج بالمواطنين في غياهب السجون والمحتشدات ومراكز التعذيب كافٍ لإخماد نار الثورة وتهدئة الجماهير، وكانت مراكز التعذيب الوحشي منـتشرة في جميع جهات الوطن، فقد بلغ عددها على مستوى الولاية الثانية وحدها إلى ما يقرب من مئة مركز، وفي ولايات أخرى كان العدد أكثر من ذلك.(2)
ومما هو جدير بالإشارة أن المعتقلين الخاضعين للتعذيب هم كل أولئك المشبوهين، أي أنّه ليس لسيقوا إليها أزهقت أرواحهم على أيدي الجلاّدين السفّاحين، الذين يحلو لهم أن يئن بين أيديهم كل من وقع في قبضتهم، فالتلذذ بآهات و زفرات و آلام الضحية هو منتهى نشوتهم، أما أولئك الذين كتِب لهم الإستمرار في الحياة فإنهم خرجوا معطوبين مشوهين جسدياً وعقلياً،حيث يقول "محمد تقية" في كتابه" الجزائر في الحرب": "بعد التعذيب البوليسي صار الكثير من السجناء مجانين..."(3)
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب الصورة : a.mokrani
المصدر : internet