الجزائر

جرائم الكراهية تجتاح بريطانيا



جرائم الكراهية تجتاح بريطانيا
تضاعف قياسي بعد الخروج من الاتحاد الأوروبيجرائم الكراهية تجتاح بريطانياكشفت أرقام الشرطة البريطانية عن زيادة كبيرة في جرائم الكراهية في المناطق البريطانية التي صوّتت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.وكشف التقرير إن جرائم الكراهية التي أعقبت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي زادت بنسب كبيرة وسجلت كثافة عالية في المناطق التي صوتت بقوة لصالح حملة البريكسيت .ويقدم نتائج تحقيق كشف عن نتائج مثيرة للقلق واعتمد على أرقام قدمتها قوى الشرطة المحلية في هذه المناطق التي أكدت تضاعف هجمات الكراهية إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف في المناطق المعادية لأوروبا داخل بريطانيا.ويشير التقرير إلى أن التحقيق سجل نسبة أعلى من المعدل العام الذي قدمه مجلس قادة قوى الشرطة البريطانية في أعقاب الاستفتاء وهي نسبة 57 .وحصل التقرير على الأرقام بموجب قانون حرية المعلومات وجاءت في وقت أعلنت فيه وزيرة الداخلية أمبر رود عن خطوات للكيفية التي سترد فيها إدارة تفتيش الشرطة الملكية على مثل هذه التقارير.ويبين أنه في مناطق مثل لينكولنشاير التي صوّت فيها السكان بنسبة 75 لصالح الخروج وساوث هولاند وإيست ليندزي اللتين صوّت فيهما السكان بنسبة 70 للخروج فإن تقارير الشرطة تشير إلى زيادة بنسبة 191 في جرائم الكراهية في لينكولنشاير مشيرا إلى أنه في الوقت الذي تلقت فيه الشرطة 22 تقريرا عن هجوم بدوافع عرقية ودينية في شهر جوان 2015 فإن الشهر ذاته من هذا العام سجلت فيه 42 جريمة في أسبوع الاستفتاء و64 جريمة في الأسبوع الذي أعقبه.ويلفت التقرير إلى أن حوادث مماثلة سجلت في مناطق الخروج مثل كينت التي صوّتت بغالبية للخروج بنسبة 60 وسجلت فيها عام 2015 وفي فترة الاستفتاء 16 حادثا عنصريا ودينيا لتزيد إلى 25 حادثا في أسبوع الاستفتاء وإلى 39 حادثا في الأسبوع الذي أعقبه أي زيادة بنسبة 14 .وتذكر اللمصادر أنه في داربي شاير التي صوّتت فيها المجالس المحلية لصالح حملة الخروج سجلت زيادة بنسبة 121 في جرائم الكراهية بزيادة من 14 جريمة إلى 31 جريمة في الأسبوع الذي تم فيه الاستفتاء.ويكشف ستون عن أنه في منطقة نونتينغهام شاير التي تعد من المناطق القوية التي عارضت البقاء في الاتحاد الأوروبي فإن الأرقام تظهر وضعا استثنائيا حيث لم ترتفع نسبة جرائم الكراهية فيها بالمجمل إلا بنسبة 11 وهذا بسبب التقارير عن الضرر الذي تسببت به جرائم الكراهية مقارنة بالأسبوع المماثل له في عام 2015 مستدركا بأن هناك زيادة في جرائم العنف بنسبة 140 في الأسبوع الأول الذي أعقب نتائج الاستفتاء.ويفيد التقرير بأن الجرائم التي تم الإبلاغ عنها للشرطة تشمل التحرش وكذلك هجمات مدفوعة بدوافع عنصرية ودينية بما في ذلك التسبب بأذى والضرب الجسدي بالإضافة إلى جرائم أخرى مثل مهاجمة الممتلكات والتهديد بالقتل ورسائل تهديدية والتسبب بأضرار وحيازة أسلحة حادة.وتنقل عن مجلس قادة الشرطة قوله إنه تلقى ستة آلاف تقرير عن جرائم كراهية في الأسابيع الأربعة التي تبعت نتائج الاستفتاء لافتة إلى أن رئيس المجلس قادة قوى الشرطة مارك هاميلتون قال بداية جوياية إن النقاش الذي دار حول الخروج ربما كان سببا في زيادة جرائم الكراهية.وينوه ستون إلى أن رود التي أعلنت عن مراجعة لعمل إدارة تفتيش قوى الشرطة قالت إن الحكومة مصممة على بناء بريطانيا تخدم الجميع وأضافت أن أولئك الذين يمارسون الكراهية يرسلون لنا رسالة تقول إن التحرش والهجمات بسبب الأصول الوطنية والدينية هي أعمال مقبولة وإنه يمكنك تجاوز القيم المشتركة ونشر التعصب الذي يتسبب بضرر كبير للمجتمعات والأفراد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)