جراء تساقط الأمطار

سمحت الأمطار المتساقطة خلال الأيام الماضية على منطقة ولاية قالمة، بإنعاش منسوب المياه بسد بوهمدان بحمام دباغ، والذي ارتفع إلى ما نسبته 13،57 بالمائة من طاقة استيعابه الكلية وهي كميات كافية للشرب فقط من دون سقي فلاحي، حسب ما علمته من مدير هذه المنشأة. وأوضح محمد دواخة، أن كميات المياه الموجودة حاليا بهذا المركب المائي، تقدر بنحو25مليون متر مكعب مقابل 16 مليون متر مكعب فقط كانت بالسد الأسبوع الماضي، مبرزا بأن الأمطار الأخيرة سمحت بتدفق ما يقارب 10مليون متر مكعب من المياه إلى هذا الهيكل المائي الرئيسي بالولاية، ما يمثل نسبة زيادة تقدر ب57،4 بالمائة. ويعد المنسوب الحالي للسد الذي تصل طاقة استيعابه الفعلية إلى 185مليون متر مكعب مقاربا نسبيا للمنسوب الذي كانت عليه المنشأة المائية نفسها في نفس الفترة من السنة الماضية، حسب نفس المصدر، الذي أشار إلى أن كميات المياه بالسد خلال شهر مارس 2017 كانت تقدر ب32 مليون متر مكعب. وأضاف المصدر نفسه، أن منسوب مياه السد حاليا كاف لتلبية الاحتياجات من المياه الصالحة للشرب لفائدة مواطني البلديات ال6 التي يتم تزويدها منه وهي، قالمة وحمام دباغ و هواري بومدين ومجاز عمار والركنية وبن جراح، وذلك إلى غاية شتاء العام المقبل، علما وأن كميات المياه الموجهة سنويا لتزويد المواطنين بالمياه الصالحة تقدر ب17مليون متر مكعب. وأكد مدير السد نفسه، بأنه يستحيل تموين محيط السقي الفلاحي بأية كمية من المياه انطلاقا من سد بوهمدان الذي يعد الممون الرئيسي لما يقارب10آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية المتواجدة بالمحيط في ظل الوضعية الحالية لمنسوب المياه، علما وأن الاحتياجات السنوية للسقي الفلاحي تفوق ب35 مليون متر مكعب. ويشهد سد بوهمدان، الذي دخل حيز الخدمة سنة 1985خلال السنوات الأخيرة وبالضبط منذ 2016، تراجعا كبيرا في منسوبه وهو الانخفاض الذي لم يشهده هذاالهيكل المائي منذ 15سنة ماضية، حسب المتتبعين وتتعالى أصوات سكان المنطقة، لاسيما الفلاحين بالدعاء لأن تتضاعف كميات الأمطار في الفترة المقبلة، عسى أن يتم إنقاذ بعض الشعب الفلاحية وخاصة الطماطم للموسم (2017 2018).