تشهد العديد من المؤسسات التربوية بمختلف ولايات الوطن حالة مزرية، جراء سوء الأحوال الجوية الذي مس معظم المدن في الفترة الأخيرة، وخاصة الشرقية منها أين خلفت أوضاعا كارثية بالمدارس إذ أغرقت معظمها وأجبر التلاميذ على ترك الدراسة، وهو حال العديد من المدارس بولاية عنابة التي غرقت فيها العديد من المؤسسات بسبب الفيضانات التي مست معظم الاحياء. الأمطار تشل مدارس عنابة شهدت ولاية عنابة، خلال الأسبوع الماضي، موجة هائلة من الاضطرابات الجوية، بحيث عرفت تساقطا معتبرا للأمطار، مما تسبب في فيضانات أغرقت المدينة وجعلتها تبدو كبحيرة حقيقية، ولم تستثن الاضطرابات الجوية المؤسسات التربوية، بحيث تسببت في إغراق غالبيها وجعل أقسامها وطاولاتها تطفو فوق المياه، وقد تسببت هذه الأخيرة في شل عشرات المدارس بالمناطق التي تساقطت بها الأمطار، حيث عزف التلاميذ عن ارتياد المدارس لغاية تخليصها من مياه الأمطار وتجهيزها للدراسة مجددا، وقد تسبب الأمر في أرق واسع في أوساط الأولياء، بحيث خلف سوء الأحوال الجوية حالة من الفوضى بالمدارس أين اشتكى أولياء التلاميذ من الوضع القائم الذي تسبب في حرمان التلاميذ من الدراسة، وقد أبدى أولياء سخطهم من الوضع مشيرين إلى سوء البنى التحتية للمدارس التي تفتقد إلى إستراتيجيات تحميها من خطر الفيضانات، بحيث تخوف الأولياء من تكرار الأمر كلما تساقطت الأمطار لتغرق الأقسام في المياه.
تلاميذ يقاطعون الدراسة وغير بعيد عن ولاية عنابة، فولاية جيجل تشهد ذات الوضع، أين تسببت الأمطار الغزيرة في إغراق المدارس الابتدائية، بحيث ارتفع منسوب المياه ليصيب المدارس بفيضانات مشهودة، وهو ما أجبر التلاميذ على ترك الدراسة لغاية خلو المدارس من مياه الأمطار التي غمرتها عن آخرها متسببة في إغراق حجرات التدريس، ما منع المعلمين من أداء مهامهم وحرمت التلاميذ من الدراسة، فلدى قصدهم للمدارس، يصطدمون بالمياه المتجمعة عند مداخل وبحجرات التدريس ما يجعلهم يعودون أدراجهم نحو المنزل، دون التمكن من ولوج المدارس لاستحالة الوضع وغمرت مياه الأمطار المدارس بالكامل لتبقى الدراسة معلقة ورهينة سوء الأحوال الجوية ومياه الأمطار المتجمعة بها.
مدرسة واد سقان بميلة تواجه خطر الانهيار تواجه المدرسة الابتدائية واد سقان بأولاد يعقوب بولاية ميلة أوضاعا كارثية، بحيث تواجه خطر الانهيار فوق رؤوس التلاميذ بسبب ما آلت إليه أوضاعها أين يشهد السقف تصدعا وتحطما إضافة إلى تسرب مياه الأمطار نحو قاعات التدريس وهو ما أرق التلاميذ والمعلمين على حد سواء، إذ يهدد سقف هذه الأخيرة التلاميذ وخاصة أن أجزاء منه تساقط وتناثر ما جعل التلاميذ يدرسون وسط خطر دائم يتربص بهم في كل وقت بحيث تظهر الثغرات والأجزاء المتضررة للعيان. وللإشارة، فإن هذه المدرسة تشهد هذا الوضع المزري ذاته منذ سنوات غير أن الجهات المعنية لم تقم بإصلاحها أو ترميمها رغم ضرورة ذلك وحاجة المدرسة لذلك نظير أوضاعها الكارثية التي آلت إليها في الفترة الأخيرة، وما زاد الوضع سوءا هو فصل الشتاء، أين تعبر مياه الأمطار الغزيرة عبر الفتحات و الثغرات التي بالسقف نحو الأقسام بحيث تتساقط المياه المتسربة باتجاه التلاميذ، إذ يقضون وقتهم يتجنبون هذه الفتحات كي لا يتبللوا بالمياه، وقد تسببت الاضطرابات الجوية الأخيرة في زيادة الوضع سوءا أين باتت مياه الأمطار تتسرب من خلال الفتحات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/01/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عائشة القطعة
المصدر : www.alseyassi.com