أصدرت منشورات الأنيس، مؤخرا للمؤلف كفاح جرار، مجموعة من الكتب التربوية الدينية الحاملة “هذا ديني” عنوانا لها، والمتضمنة تسعة كتيّبات صغيرة تناول كل منها موضوعا هاما ومختلفا بدء من ثمرات الإخلاص، ومفاتيح القرآن، مرورا بالطهارة، الصلاة، الزكاة، الحج، العلم، ووصولا إلى الجهاد والصوم.
عمد جرار إلى إعطاء كل موضوع من المواضيع المذكورة حيزا من التعريف والاهتمام والشرح.. حيث أشار من خلال “ثمرات الإخلاص” إلى أن العنوان لا يحمل أي لغز محير أو سر غامض إلا كون صفة الإخلاص سمة مهمة وقاعدة ارتكاز لأي عطاء أو عمل يبذل على الأرض ابتغاء وجه الله. أما “مفاتيح القرآن” فبين أن أسراره لا تعد ولا تحصى، حيث يمكن للدين كله أن يبنى على سورتين فقط منه، لهما من العظمة ما يخولهما لاختزال جل معانيه وهما “الفاتحة” و«الإخلاص”، كما أوضح أن للقرآن الكريم - معجزة خاتم النبيين محمد عليه ألف صلاة وتسليم - عدد من المفاتيح، يتصدرها “التوحيد” ف«الحمد والشكر” تليهما “العبودية”، و«الهدى والرشاد”.
ليخوض، الكاتب من خلال مجموعته “هذا ديني” في وضوح العقيدة الإسلامية التي لا يحتاج المؤمن فيها إلا إلى تذكيره بركائزها، نتيجة عدم احتوائها على طلاسم أو التواء، حيث: “وجد فيها الكثيرون من أتباع العقائد الأخرى ما يقنع عقولهم ويشبع أنفسهم التوّاقة إلى المعرفة فآمنوا بها، وسلكوا طريق الحق والرشاد، فارتاحت أنفسهم الحائرة واطمأنت إلى النور المبين”، ومن بين الركائز والأركان التي تطرق إليها بالتذكير في “هذا ديني” بعد تبيينه لثمرات الإخلاص ومفاتيح القرآن، نذكر، الطهارة، الصلاة، الزكاة.. غير أن ما لم يُعهد أو يُنتظر هو التصريح الذي أدلى به صاحب سلسلة “هذا ربي”، حيث قال بأنه يهدف من خلال مجموعة الكتيبات التسعة إلى إبراز الأركان السبعة للإسلام، نافيا أن تكون خمسة فقط كما يتعارف عليها لدى العلماء وعامة المسلمين، حيث يضيف ركني العلم والقتال، ويقول في هذا الصدد “يعتبر العلم أول فريضة في الإسلام أما القتال فآخرها”، وحول ما يتوقعه من ردات فعل القراء إزاء تقبل تغيير ما تعلموه لقرون وأجيال، أو رفضهم التلاعب بعدد الأركان الخمس قال جرار: “لقد قرأ الناس الكتيبات وتقبلوا الفكرة بإعجاب واندهاش، حيث تساءلوا كيف أنهم كانوا بهذا التغافل ولم ينتبهوا إلى هذه النقطة البديهية التي تضيف القتال والعلم إلى أركان ديننا الخمسة”.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/09/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : س ع
المصدر : www.essalamonline.com