جثة المجرى المائي بخنشلة ... جريمة بأنامل ناعمة

إهتزت ولاية خنشلة في شهر فيفري من السنة الفارطة على وقوع جريمة قتل بشعة بطلتها واحدة من الجنس الناعم، أقدمت وببرودة أعصاب على قتل أختها بمشاركة ابنها والتنكيل بها.وتم إكتشاف الجريمة بعدما طفت جثة الضحية في مجرى مائي ببلدية ببار بذات الولاية وشاهدها مجموعة من الأطفال الذين كانوا يلعبون قرب المكان ليتم تبليغ مصالح الأمن، التي تنقلت إلى الفور إلى عين المكان مصحوبة بمصالح الحماية المدنية وتم انتشال الجثة وحوّلتها إلى مصلحة حفظ الجثث، قبل عرضها على الطبيب الشرعي الذي أكّد في تقريره أن الضحية تعرضت لإصابات بليغة.تمكن المحققون من تحديد هوية الضحية المدعوة "ع .نوراة " في العقد الرابع من العمر، واتضح أنها قدمت في زيارة إلى بيت أختها، لتكون الأخيرة رأس الخيط للوصول لفك لغز الجريمة.الأخت المشتبه فيه الأولوتم توقيف أخو الضحية ويتعلق الأمر بالمدعوة "ع .ح " المنحدرة من ولاية خنشلة، التي أنكرت علمها بما حدث مع أختها التي غابت عن البيت لأيام، ولكن تراجعت واعترفت أنها قتلت شقيقتها قبل أن تقوم بتقطيع جثتها مستعملة ساطورين أحدهما كبير وآخر من الحجم الصغير، مع استعمال سكاكين مختلفة الأحجام، ثم وضعت الأشلاء في كيس بلاستيكي ووضعتها حقيبة، لتقوم بعد ذلك برميها في مجرى مائي ببلدية بابار بمساعدة ابنها.وبما أن الإعتراف سيّد الأدلة، قدمت الجانية أمام وكيل الجمهورية الذي أمر بإيداعها رهن الحبس المؤقت إلى غاية عرضها على المحاكمة بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، فيما توبع ابنها بعدم التبليغ عن جناية.عرفت جلسة المحاكمة، حضور جمع غفير من الفضوليين، وممثلي وسائل الإعلام للوقوف على حيثيات الجريمة وأسبابها، واعترفت الجانية بقتل أختها، فيما برّر دفاعها المتهمة الجرم بحالة الإنهيار النفسي الذي كانت تعيشها بسبب شقيقتها التي كانت تستفزها وتطعنها في شرفها. الإعدام للقاتلة و3 سنوات سجنا لابنها من جهته، شدّد ممثل النيابة العامة على خطورة المجرمة نظرا للطريقة التي نكلّت بها الجثة ليلتمس توقيع عقوبة الإعدام في حق القاتلة وثلاث سنوات سجنا نافذا في حق ابنها بجرم عدم التلبيغ عن الجريمة، وبعد المداولات القانونية، أوقعت محكمة الجنايات عقوبة الإعدام في حق الجانية فيما حُكم على ابنها الشاب بثلاث سنوات سجنا.