أدانت جبهة البوليزاريو "بشدة" التصرف "العنيف" و "غير المسؤول" للوفد المغربي ضد ممثلي دول ذات سيادة خلال الملتقى الأممي الأخير حول تصفية الاستعمار المنعقد في كينغستون (سانت فينسنت و الغرنادين).و أكد ممثل جبهة البوليزاريو لدى الامم المتحدة أحمد بوخاري في تصريح أرسل للصحافة أن"التصرف العنيف و غير المسؤول ضد مسؤولي دول ذات سيادة و أعضاء في منظمة الأمم المتحدة - مشاركة في اجتماعات رسمية - و الذي تدينه جبهة البوليزاريو بشدة جعل الوفود تدرك القمع العنيف الذي يمارسه الاحتلال ضد المدنيين في المناطق المحتلة التي حولت إلى سجن كبير".و اوضح الممثل الصحراوي في ذات السياق أن "الوفد المغربي وأمام فشل المناورات و المحاولات الرامية إلى خدع المشاركين في الملتقى لجأ للاعتداء الجسدي المباشر على أعضاء الوفد الجزائري" على مرأى مجموع الوفود المشاركة في هذا اللقاء.وأضاف السيد بوخاري أن وفود البلدان المتعاطفة مع القضية الصحراوية "تعرضت لمضايقات حقيقية خلال الأيام الثلاثة للملتقى كانت شاهد عيان للمسرحية التي خطط لها الوفد المغربي للإيهام و لكن بدون جدوى بأن المعتدي كان ضحية اعتداء".و ذكر في هذا الصدد "بأنها ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها المغرب لمثل هذه المناورات التي هدفها ربما خداع الرأي العام في المغرب لكنه لا يستطيع مغالطة الرأي العام الدولي و لا الدول الأعضاء في منظمة الامم المتحدة الذين كانوا شهود عيان على فشل مناورة الاعتداء ضد الوفد الجزائري".و أبرز ممثل جبهة البوليزاريو أن القضية العادلة للشعب الصحراوي انتصرت مرة أخرى خلال هذا الملتقى بحيث "أكدت الأمم المتحدة مجددا حق الشعب الصحراوي الثابت في تقرير المصير والاستقلال و أن جبهة البوليزاريو هي ممثله الشرعي الوحيد".وأشار إلى أن "المحاولة الفاشلة للمغرب جاءت بعد قرار مجلس الامن المصادق عليه شهر ابريل الماضي و الذي يدعو الطرفان جبهة البوليزاريو و حكومة القوة المحتلة إلى استئناف المفاوضات المباشرة تحت اشراف الأمين العام الأممي و مبعوثه الشخصي هورست كوهلر".و أوضح أن المغرب "مستمر في وضع عقبات أمام استئناف المفاوضات" من خلال مناورات ترمي إلى تأخير تعيين المبعوث الأممي الجديد مضيفا أن هذه المحاولة الفاشلة "جاءت في وقت استطاع فيه بلدنا تحريك الشرعية الدولية لإيقاف سلب ثرواتنا الطبيعية و وضع حد له".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/05/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المسار العربي
المصدر : www.elmassar-ar.com