الجزائر

جامعة وهران 2 في زمن "كوفيد- 19"..توجه نحو التعليم عن بعد


أصبح البديل الوحيد لضمان استمرارية الدراسة في هكذا ظرف صحيأصبح نمط التعليم الهجين الذي يناوب بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد، ضرورة في جامعة وهران 2 "محمد بن أحمد" حتى يضمن القائمون على الصرح تحديث طريقة التدريس الجامعي من جهة وحماية الأساتذة والطلبة من مخاطر الإصابة بكوفيد-19 من جهة ثانية.
فمنذ ظهور وباء كوفيد- 19 كان على هذه الجامعة أن تواجه، على غرار المؤسسات الجامعية الأخرى بالبلاد، حالة غير مسبوقة حيث ثبت أن التعليم والدراسة عن بعد أصبح البديل الوحيد لضمان استمرارية التعليم في هكذا ظرف صحي.
وبالنسبة لرئيس جامعة وهران 2 وهو مدير الندوة الجهوية لجامعات الغرب، سماعين بلاسكة، فإن هذا النمط الهجين سيتم تطبيقه خلال هذا العام الدراسي الجديد أو حتى خلال العامين المقبلين.
وذكر نفس المسؤول في هذا الصدد، أن الجامعة تتجه "نحو فترة سيفرض فيها نمط التعليم عن بعد نفسه دون شك، طالما بقي الوضع الصحي على ما هو عليه"، حيث سيكون من المستحيل بالنسبة لنا تطبيق التدابير الوقائية من فيروس كورونا المستجد في ظل النظام الحضوري الشامل للطلبة خاصة في الكليات التي تستقبل أعدادا كبيرة من الطلبة مثل الحقوق والعلوم والاقتصادية والاجتماعية.
بالنسبة له، اختارت الوزارة الوصية النمط الهجين، الذي يناوب بين صيغتي التعليم الحضوري وعن بعد، موضحا في هذا الشأن أنه "تم وضع على مستوى جامعة وهران 2 كافة الوسائل اللازمة لنجاح تجربة التعليم عن بعد كصيغة ثانية بجانب النمط الهجين".
وبالنسبة لجانب التعليم الحضوري ستطبق جامعة وهران 2 التدريس من خلال الاعتماد على تقسيم الطلبة إلى أفواج أي من 2 إلى 3 أفواج، كل واحد منهم يدرس ليومين في الأسبوع من الساعة 8 صباحًا حتى 6 مساءً حيث يتم في هذا الصدد وضع كافة الوسائل لإنجاح ذلك لا سيما من حيث تنظيم النقل الجامعي، حسبما ذكره رئيس الجامعة.
التعليم عن بعد أكثر من ضرورة
وللسماح أيضًا بنجاح المحور الثاني للنمط الهجين، وهو التعليم عن بعد تم أيضًا تجنيد مختلف الوسائل المادية والبشرية منذ أكثر من شهر للتحضير للموسم الجامعي (2020-2021) والمقرر انطلاقه في 15 ديسمبر.
وتم البدء في تكوين الأساتذة والمدرسين حول تقنيات تسجيل الفيديوهات المخصصة لطلاب السنة الأولى الجامعية وذلك في مختلف التخصصات والشعب الجامعية، حيث تم "في غضون شهر واحد فقط تسجيل حصص تعادل أكثر من ثلاثة أشهر من الدروس لفائدة هؤلاء الطلبة"، وفقا للمسؤول ذاته الذي أكد أنه سيتم المضي قدما على هذا النهج والوتيرة لإعداد دروس أخرى.
بالإضافة إلى ذلك، تم منح الحرية كاملة للأساتذة الجامعيين الذين يضمنون التدريس لفائدة الأقسام الأخرى، أي طلبة السنة الثانية فما فوق، للقيام بخطوات مماثلة. مع العلم أن كافة الأساتذة تلقوا تكوينا حول الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا الرقمية في تسجيل الدروس دون الحاجة إلى أستوديو تسجيل، حسبما تمت الإشارة إليه.
كما تم إنشاء قنوات على اليوتوب خاصة بكل كلية على حدى وسيتم وضع روابط الدروس فيها قريبا فيما تنطلق الدروس عبر منصة التعليم عن بعد في الفاتح من ديسمبر القادم بينما من المقرر بدء العام الدراسي حضوريا في 15 من نفس الشهر.
وقد بذلت العديد من الكفاءات على غرار الأساتذة الشباب على مستوى مركز الإعلام الآلي للجامعة -وفقا للمصدر ذاته – "مجهودات جبارة لإنجاح هذه العملية التكوينية وأظهروا رغبة كبيرة في العمل على الرغم من بعض المشاكل إلا أنهم تمكنوا من إيجاد الحلول الصحيحة واللازمة لها".
الطالب في صلب الاهتمام
بحكم أن الطالب يعد العنصر الأساسي في هذه العملية، قامت جامعة وهران 2 بالعديد من الإجراءات لضمان عدم وجود نقص في الوسائل اللازمة للتعليم الجيد عن بعد، حسبما أضافه السيد سماعين بلاسكة، الذي أشار إلى أن الجامعة أرادت من خلال هذه المبادرات رفع العناء عن الطالب،"إذ من خلال تأكيد تسجيله يتم إنشاء عنوان بريد إلكتروني باسمه مع اسم المستخدم وكلمة مرور، بالإضافة إلى حساب خاص به على منصة التعليم عن بعد يتم تسليمها له شخصيا بمجرد حضوره إلى كليته"، مبرزا أنه "قد أصبح بإمكان الجميع متابعة الدروس عن بعد".
كما جرت عمليات التسجيل أيضا عن بعد وبشكل جيد وذلك للحد من التنقل إلى الجامعة إذ كان على الطالب فقط الدخول إلى منصة تسجيل مخصصة ودفع رسوم التسجيل إما بالبريد أوعن طريق استعمال البطاقة الذهبية للحساب البريدي الجاري، كما أوضحه ذات المتحدث.
ومع ذلك واجه عدة طلاب منحدرين من المناطق النائية بعض الصعوبات في دفع رسوم التسجيل واستكمال تسجيلهم، لذا تم تخصيص المكتبة المركزية للجامعة ومركز التسجيل لاستقبال هؤلاء مع الامتثال التام للتدابير الصحية الوقائية ضد وباء كوفيد-19، حسبما أشار إليه بلاسكة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)