نناقش من خلال المقال دور جامعة الدول العربية في مواجهة الإرهاب في فترة ما بعد الحراك العربي، محاولة منا لمعرفة أسباب عدم ارتقاء الجامعة إلى درجة الفاعل الموحد والمؤثر لمواجهة هذا التهديد.
نقارن بين الآليات السياسية والقانونية والعسكرية المفترض فيها تحديد الدور الذي تتخيله الجامعة لنفسها في مواجهة تنامي خطر الإرهاب ونسقط التصور على دورها الفعلي لاستنتاج التوافق والتباين بين القاعدة والتطبيق، كما نوظف مقاربة تاريخية وصفية تحليلية نسترجع من خلالها الأحداث، نناقشها ونحللها لمقاربة الحقيقة.
أفضت الدراسة إلى الوقوف على إخفاق الجامعة في مواجهة التهديد الإرهابي كفاعل موحد، لأسباب منها المتعلقة بمخرجات الحراك العربي من فوضى وعدم استقرار ، وأخرى متعلقة بالضعف البنيوي للجامعة، وكذا اختلاف تصور التهديد الإرهابي في حد ذاته وتباين مواقف الدول العضوة منه بتباين مصالحها. إن دور الجامعة في مواجهة الإرهاب يتخطى مجرد الحسابات الفردية أو الإقليمية بل يتعلق بإعادة النظر في بنية النظم العربية، التوازنات داخل الجامعة والتوافقات الدولية المتعلقة بمصير المنطقة ككل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/10/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - Amel Khali
المصدر : المجلة الجزائرية للأمن والتنمية Volume 7, Numéro 1, Pages 61-71 2018-01-15