الجزائر

جامعة التكوين المتواصل (جامعة الجزائر العاصمة)‏الاستنجاد بالمخابر لتدارك نقص قاعات التدريس



تحتضن دار الثقافة ''مولود معمري'' بولاية تيزي وزو ابتداء من 5 ديسمبر الجاري، وعلى مدار ثلاثة أيام، ذكرى أحد أعمدة الفن والمسرح الجزائري الذي حتى وإن رحل، إلاّ انّه ترك بصمته وروائعه التي لا تزال ماثلة على ركح المسارح الوطنية، حيث سطّرت نشاطات متنوّعة تخليدا لروح الفنان المسرحي محند أويحيى المعروف على الساحة الفنية باسم ''موحيا''، وذلك بمبادرة من مديرية الثقافة للولاية بالتعاون مع المسرح الجهوي ''كاتب ياسين'' ولجنة النشاطات الفنية والثقافية للولاية.
وسطّر القائمون على تنظيم الذكرى برنامجا ثريا، يستهل بمعرض يضمّ مقالات وصورا حول حياة والمسيرة الفنية للراحل ''موحيا''، الذي يعدّ أحد المثقفين الذين خدموا اللغة الأمازيغية بالقلم والفكر، حيث كتب الشعر والمسرحية وجمع الحكايات القديمة وترجم بعض أمّهات الأدب العالمي إلى اللسان الأمازيغي، بعد أن أدرك أهمية الترجمة في ترقية الثقافة المحلية وإثرائها بالتجارب الإنسانية.
كما سيكون جمهور تيزي وزو وعشّاق المسرح بصفة خاصة، على موعد بقاعة المسرح الصغير بدار الثقافة ''مولود معمري''، على موعد مع شهادات حية عن حياة والمسيرة الفنية للراحل ''موحيا'' يليها إلقاء محاضرة متبوعة بنقاش حول ''الترجمة والتكيّف التي أنجزها موحيا".
ويتخلّل برنامج الذكرى عرض مونولوغ بعنوان''أورقاغ موثاغ'' (حلمت أنني مت) للمسرح الجهوي لبجاية، ومسرحية أخرى بعنوان ''سي لحلو'' من تقديم فرقة ''امسذورار''، وهي عمل اقتبسه موحيا عن مسرحية ''طبيب رغم أنفه'' لموليير، ليتوجّه منظمو التظاهرة ورجال الثقافة والفن رفقة أصدقاء الراحل  يوم السابع من ديسمبر إلى قرية ''اث ارباح'' بابودرارن التي ينحدر منها الفنان، لوضع باقة من الزهور على قبره ترحما على روحه الخالدة التي أفناها في خدمة الفن والمسرح.
محند اويحيى المعروف على الساحة الفنية باسم ''موحيا عبد الله'' ولد في أوّل نوفمبر 1950 باعزازقة، حيث استقرت عائلته بحكم اشتغال والده خياطا هناك، ثم رحل إلى مدينة تيزي وزو، فدرس في ثانوية ''عميروش'' وبعد حصوله على شهادة البكالوريا سنة 1968م، انتقل إلى جامعة الجزائر، فتحصّل بها على شهادة الليسانس في الرياضيات سنة ,1972 وخلالها تعرّف على مولود معمري ونهل من دروسه الخاصة بالأمازيغية، قبل أن يهاجر إلى فرنسا، وهناك بعيدا عن الأضواء والسياسة، وبمعية بعض أصدقائه، نجح في إثراء الأدب الأمازيغي، بالإبداع والترجمة، وظلّ يعمل بكدّ وحزم إلى أن وافته المنية يوم 7 ديسمبر ,2004 تارك وراءه قصيدة بعنوان: ''أيَنْ ابْغِيغْ'' (ما أصبو إليه)، تمحورت حول الهم الثقافي الأمازيغي، ألقاها أثناء رحلة ترفيهية إلى منتجع ''ثاله 'يلاف'' بجبال جرجرة، رفقة مولود معمري الذي أبدى إعجابه بالقصيدة، وقد تلقّفتها الفرقة الغنائية ''إمازيغن إمولا'' فكانت بمثابة الانطلاقة لمساره الثقافي الداعم للأدب الأمازيغي في العصر الحديث.. ثم انشأ سنة 1983م، فرقة مسرحية سمّاها ''أسالو".  
 

ألهبت فرقة ''نسيم الأندلس'' للطرب الغرناطي لمدينة وجدة المغربية، الجمهور التلمساني الحاضر بقصر الثقافة في إمامة، واستطاعت أن تستقطب أعدادا كبيرة من المولعين بالطرب الأندلسي الأصيل، وقد امتلأت القاعة فرحا واستمتاعا وتجاوبا مع الفرقة التي ركّز قائد فرقتها عمر شهيد على فتيان وفتيات ليبرز أنّ الفن الأندلسي العريق بين أيدٍ أمينة ستواصل الحفاظ عليه.
في المشاركة الأولى لها بالجزائر؛ بثّت الفرقة في السهرة الثالثة من عمر الطبعة الثالثة للمهرجان الثقافي للموسيقى الأندلسية الحماسة في أوساط الجموع التي حضرت بقوّة، عكس اليومين السابقين، حيث افتتحت عرضها الموسيقي بطبع ''الصنعة'' المعروف بالجزائر وأدّت الفرقة شذرات من نوبة السيكا، ثم تبعها استهلال من طبع ''الآلة'' المعروف بالمغرب وكان يفترض أن تختمه بمديح ''يا المصطفى غير عليا'' للشاعر سيدي لخضر بن خلوف، إلاّ أنّ الجمهور الذي استلطف الأجواء طالب بإلحاح إضافة أغنية أخرى فاختارت الفرقة الأغنية الشهيرة ''الزين الفاسي'' من الأنماط المجاورة من الطرب الأندلسي.
وفي حديث لـ''المساء'' قال السيد عمر شهيد قائد الفرقة إنّ الفن الأندلسي الحقيقي متواجد بالجزائر، وأهم موروث في هذا الحقل موجود في مدارس ''الصنعة'' في كلّ من تلمسان، الجزائر العاصمة، البليدة ومستغانم، وأشار إلى أنّ ما يؤدى في المغرب يسمى بطرب ''الآلة'' وما يؤدى كذلك في تونس وليبيا يسمى ''المالوف''، وأنّ الأغنية والموسيقى الأندلسية حافظت عليها مدرسة ''الصنعة'' المندرجة بما يسمى بالأغنية الجزائرية الكلاسيكية وهو مطابق لما تناقله الأجداد منذ القدم.
وفي تعريفه للجمعية؛ أفاد المتحدّث أنّها تأسّست سنة 2005 بمبادرة من محبي الموسيقى الغرناطية، والغرض من تأسيس هذه الجمعية هو ضمان استمرارية التواصل الحضاري والتراثي بين المغرب والأندلس، وقد انصبت جهود أعضائها منذ التأسيس حول مجال إحياء التراث الغرناطي وتحبيبه للجمهور، وبعد مرور ست سنوات على ميلاد الجمعية، استطاعت أن تحتل مكانة مرموقة في الميدان الموسيقي وأضحت تشارك في مختلف التظاهرات الفنية على الصعيد الإقليمي والدولي.
وأخذ رئيس الجمعية وقائد الفرقة على عاتقه مهمة تنظيم لقاءات احتفائية برواد الطرب الغرناطي بوجدة والمغرب سنويا في مهرجان صغير يسمى ''ربيع الأندلس''، إذ أكّد أنّه في كلّ مرة يصرّ على دعوة نجم من نجوم الأغنية الأندلسية الجزائرية، تعبيرا منه على محبته للفن الجزائري وولعه بالأصوات الجزائرية، وقد سبق وأن استضاف نصر الدين شاولي وريم حقيقي، وقال في هذا الشأن، إنّ مثل هذه المهرجانات -على غرار المهرجان المغاربي بالجزائر- قادرة على أن تكسب جمهور النخبة، ليكونوا سببا في الحفاظ على الموروث الثقافي الأندلسي.
وكان جوق كمال بودة القادم من قسنطينة قد استهل السهرة الثالثة بتقديم نفحات من المالوف بدأها بنوبة رصد الذيل، استمتع بها الجمهور التلمساني وصفّق له بقوّة.

شكل الصالون الدولي السادس عشر للصناعة التقليدية الذي اختتمت فعالياته مؤخرا بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، فضاء لترويج وتسويق منتجات الصناعة التقليدية المحلية، وفرصة لتبادل التجارب والخبرات بين الحرفيين الجزائريين بشهادة الكثير منهم. كما شكل من جهة أخرى فرصة لجمهور المواطنين للتعرف عن قرب على الحرفي وعلى حرفته والوقوف على ابتكارات وإبداعات الحرفين، خاصة وأن مثل هذه الصالونات تتيح فرصة اِلتقاء بين الصانع والزبون.
''التعريف بتقاليدنا'' هو الشعار المختار هذه السنة لصالونات الصناعة التقليدية التي حملت خلال المعارض الجهوية المقامة عبر كامل التراب الوطني طيلة نوفمبر المنصرم، هدف الحفاظ على التراث الحرفي والعمل على استمراريته باعتباره جزء من هويتنا الوطنية، إلى جانب التعريف والترويج بمختلف الحرف التقليدية، وكذا تحفيز وتشجيع الحرفيين على بذل المزيد من الجهود في مجال الابتكار والإبداع.
والملاحظ خلال زيارة ''المساء'' للصالون اِستقطابه لعدد كبير من الزوار بمختلف مهنهم وشرائحهم وفئاتهم العمرية، والذين يعربون في كل زيارة عن سعادتهم ورضاهم تجاه مثل هذه المعارض التي تعنى بجانب هام من الهوية الوطنية الأصيلة، ومنها الحرفة اليدوية التقليدية.
اختلاف يغذي  فضول الزوار
وبصالون الصناعة التقليدية، تحاورت ''المساء'' مع عدد من المواطنين الذين قدموا من مختلف جهات الوطن، سألتهم عن الهدف من زيارتهم للمعرض فكان أن أجابنا شاب كان يتجول رفقة صديق له بقوله أنه يزور الصالون لكونه حرفي في الفخار ولكنه لم يسجل نفسه بعد بالغرفة الجهوية للصناعة التقليدية بولاية إقامته البليدة، وأضاف أن الفضول دفعه لزيارة الصالون بهدف الاطلاع على جديد الحرف خاصة صناعة الفخار، بهدف تبادل الخبرات مع غيره من الحرفين بغرض تطوير نفسه وحرفته.
وقالت مواطنتان أنهما مواظبتان على زيارة مختلف المعارض التي تقام بالعاصمة بين الفترة والأخرى، وقد رحبتا كثيرا بفكرة الجمع بين الخدمات في معرض واحد أي التنويع بين ديكور المنازل من مفارش وزرابي تقليدية وتحف مصنوعة بإتقان سواء من الخزف أو الزجاج أو حتى الخشب، إلى الملابس التقليدية التي أدخل بعض حرفييها لمسات عصرية أضفت عليها مزيدا من الجمال والأناقة. وأردفتا بأن زيارة صالون مماثل يمكنهما من الاطلاع على جديد كل حرفة بزيارة واحدة قد تدوم عدة ساعات لمكان واحد..
ولمست ''المساء'' شغفا لدى النساء ـ على وجه الخصوص ـ للوقوف على حرف لطالما مارستها الجدات في الخفاء على غرار الطرز والنسيج وصناعة البرانيس وكذا الخياطة التي تشهد من جهتها ابتكارات جميلة، إلى جانب صناعة الحلويات والحلي التقليدية وغيرها.. واتضح من حديث بعضهن لنا أن الهدف من زيارتهن للصالون كان بغرض الاطلاع على ابتكارات الحرفيات على وجه الخصوص أو لتبادل الأفكار على اعتبار أن من الزائرين كذلك حرفيون ومبدعون قصدوا المكان للزيارة ولمآرب أخرى...

تتواصل مساعي مسؤولي جامعة التكوين المتواصل لإيجاد حل في أقرب الآجال لمشكل عدم توفر قاعات التدريس، والذي تأخر بموجبه حوالي 400 طالب مسجل في فرع جامعة التكوين المتواصل بالجامعة المركزية (العاصمة) عن موعد الالتحاق بمقاعد الدراسة في الفترة المسائية، حسب ما كشفه نائب الرئيس للدراسات والبيداغوجية بجامعة التكوين المتواصل عبد القادر ناصري.
وأوضح السيد عبد القادر ناصري لـ''المساء''، خلال لقاء بمقر جامعة التكوين المتواصل أنّ هذا المشكل الذي تواجهه هذه المؤسسة لأول مرة مرتبط بارتفاع عدد الطلبة الذين استقبلتهم الجامعات الجزائرية خلال هذه السنة، إثر تطبيق نظام ''أل.أم .دي'' الجديد، لاسيما على مستوى العاصمة التي تعرف اكتظاظا كبيرا نظرا لتوافد الطلبة عليها من مختلف ولايات الوطن، لافتا النظر إلى أن هذا المشكل الخارج عن إرادة جامعة التكوين المتواصل اعترض طلبة الجامعة المركزية فقط، في الوقت الذي انطلقت فيه دروس باقي طلبة التكوين المتواصل  في مختلف الجامعات الأخرى.
وجاء في معرض حديث نائب الرئيس للدراسات والبيداغوجية بجامعة التكوين المتواصل، أنّ تطبيق المعايير الدولية لنظام الـ ''أل.أم.دي'' في الجامعات الجزائرية خلق مشكل عدم توفر قاعات لتدريس طلبة فرع جامعة التكوين المتواصل بالجامعة المركزية، ذلك أنّ هذا النظام الجديد يفرض أن لا يفوق عدد الطلبة في القاعات 25 طالبا، لتجسيد هدف تقريب الأستاذ من الطالب وتمكينه من أداء دوره الرقابي، الأمر الذي لا يسمح بإخلاء القاعات لفائدة طلبة جامعة التكوين المتواصل في حدود الساعة الخامسة مساء، كما كان الحال عليه في سنوات النظام الكلاسيكي.
وتبعا لتصريحات المصدر، فإنّ الاجتماعات المتعلقة بهذه المسألة مازالت جارية بين كل من جامعة التكوين المتواصل وجامعة الجزائر، أملا في إيجاد صيغة تخول استغلال مخابر الجامعة المركزية لتدريس الطلبة الذين ينتظرون مباشرة الدروس منذ منتصف شهر أكتوبر المنصرم.
وطمأن السيد ناصري الطلبة بأنّه في حال التوصل إلى حل، فإنّه يمكن استدراك الدروس بسهولة، باعتبار أنّ جامعة التكوين المتواصل تسير وفق نظام السنة البيداغوجية، وليس وفقا لنظام السنة الجامعية.
والجدير بالذكر أنّ جامعة التكوين المتواصل تلقى إقبالا ملحوظا، لاسيما على التخصصات المتعلقة بالفروع القانونية، الفروع الاقتصادية وعلوم التسيير وفروع اللغات التقنية، نظرا لأهميتها في تقديم دروس مسائية تتوافق مع الأوقات القانونية للموظف، وتمنح شهادات عليا، حيث بلغ عدد الطلبة المسجلين على المستوى الوطني للتعلم عن بعد هذه السنة حوالي25 ألف طالب مقابل 22 ألف طالب في طور التدرج (التدريس حضوريا)، في مقابل 34 ألف طالب مسجلين في طور ما قبل التدرج (تحضيري)، بحسب نائب الرئيس للدراسات والبيداغوجية بجامعة التكوين المتواصل.
للإشارة، نذكر أن جامعة التكوين المتواصل مؤسسة عمومية ذات طابع إداري، أُنشِئت بموجب المرسوم التنفيذي 90 /149 المؤرخ في 26 ماي 1990وتعمل تحت وصاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وهي تضم 52 مركزا للتكوين المتواصل على المستوى الوطني. علما أنّها تقترح تكوينات مكللة بشهادة جامعية تتطابق مع احتياجات سوق العمل. وقد شهدت استحداث فرعي الإعلام الآلي للتسيير وتكنولوجيات الإعلام والاتصال في اطار الشراكة مع المؤسسات والجامعات الأجنبية.

كيف احول ملفي من قالمه الي جامعه الجزائر لاني اعمل هنا وال اين اذهب
شكري - موظف - قالمه - الجزائر

21/09/2013 - 130574

Commentaires

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)