جاب الله يعتبر الصندوق ''معركة'' حزبه ويصرح ''ضم آلاف أفراد الجيش إلى القوائم الانتخابية يبعث على القلق''

أبدى عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية، تخوفا من التزوير المبرمج للانتخابات من خلال ضخ عشرات الآلاف من أفراد الجيش إلى القائمة الانتخابية . وقال إن ذلك يخالف القانون، على أساس أنه تم خارج آجال المراجعة الاستثنائية للقوائم. وذكر جاب الله للصحافيين بسكيكدة، أمس، على هامش تجمع عقده، أن إلحاق عناصر الجيش بالقائمة تمّ دون شطبهم من بلدياتهم الأصلية، وهذا سلوك يبعث على القلق ولا يطمئن الناس، ونحن تعودنا على التطمينات، ولكن عندنا تقاليد سابقة، وكانت تطمينات في الظاهر والتعليمات المخيفة هي التي تكون تحت الطاولة، وليس فوقها . وأضاف: نحن نخشى من هذه التعليمات وندعو ونحمل الرئيس ووزارة الداخلية المسؤولية الكاملة في فرض احترام أصوات المواطنين .   وخلال التجمع قال عبد الله جاب الله: لقد عدنا بعد غياب قسري مجبرين. لكن مع هذا تعلمنا أن النضال من أجل رفع الظلم ووضع حد للاستغلال والاحتكار، ولذلك نصبر ونستمر في النضال تحت عنوان جديد اسمه جبهة العدالة والتنمية . واعتبر المعركة التي ستخوضها الجبهة إنما هي معركة سياسية ميادينها صناديق الاقتراع وذخيرتها الأصوات . داعيا إلى الالتفاف حول مشروع الجبهة ووضع الثقة فيها وفي رجالها. وأضاف: المعركة هي معركة أصوات والصوت صوت، لا فرق بين صوت العلم وصوت الجهل، ولا بين الصوت الصحيح والسقيم، ولذلك يسعى المناضل إلى إيصال جبهته إلى كل الناس، إلى النساء في ديارهم وإلى الفلاحين في مزارعهم، والعمال في معاملهم وإلى حيثما وجد الإنسان، حتى في أعماق الوديان والشعاب . وانتقد عبد الله جاب الله السياسات الحالية للبلاد، مشيرا في سياق كلامه إلى الأحداث التي مرت بها ليبيا وتونس وحاليا سوريا، داعيا رئيسها بالإسراع في ترك الحكم لأنه يطبق شعار أقتلكم أو أحكمكم، وهو الشعار المطبق عند الحكام العرب .