الجزائر

جاب الله يشكك في أرقام وزارة الداخلية حول الهيئة الناخبة ''ممارسات السلطة لا تطمئن والتزوير لايزال مستمرا''



 شكك عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية، في النسب المقدمة من قبل وزارة الداخلية، والمتعلقة أساسا بالقائمة الانتخابية الوطنية التي تعدّت 21 مليون ناخب، والتي تمثل 65 بالمائة من مجموع عدد سكان الجزائر، في حين كما أشار لا تتعدى في أكثـر الحالات ولدى كل شعوب العالم 48 في المائة .
بعث جاب الله في خطابه، أمس، بمدينة سطيف العديد من الرسائل إلى السلطة، أعرب من خلالها عن قلقه من سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها وزارة الداخلية. فبعد التضييق الكبير على منح الاعتمادات، لاحظ الجميع التماطل في منح رخص عقد المؤتمرات الوطنية، وهو الحبل الذي تعزف على وتره السلطة الحالية، عبر تعمدها تأخير الأحزاب لطرح برامجها من أجل ربح الوقت قبل التشريعيات القادمة. وحسب جاب الله، هذا يؤكد فرضية الوعود الكاذبة التي دأبت السلطة على صياغتها منذ الثمانينيات، خاصة تلك التي أطلقها الرئيس السابق اليامين زروال، والتي أوحت آنذاك بأن السلطة جادة في منح الاختيار للشعب ، غير أن الواقع مثلما قال بيّن أن سياسة التزوير والسطو على أصوات الشعب لا تزال مستمرة، مشيرا إلى خطاب رئيس الجمهورية في أفريل الماضي الذي أعلن من خلاله الكثير من الوعود التي تبقى حبرا على ورق إلى أن يثبت العكس، بدليل تنصيب الجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات دون مشاركة الأحزاب الجديدة . 
 من جهة أخرى، هاجم جاب الله من سلموا أنفسهم للنظام، وبادروا بتزكية أخطائه، في إشارة إلى أحزاب التحالف، مؤكدا بأن حزبه ليس حزبا يسعى إلى اقتسام الريع مع السلطة، ولا يمكن أن ينخرط في أخطاء عمرها 50 سنة، جعلت الجزائر تعتمد على ما تجود به خيرات الدول الأخرى من أجل ضمان أكله وشربه وملبسه، دون تنويع في مصادر الدخل. ويتنبأ جاب الله بتغيير جذري في النظام الجزائري أسوة بما حدث في الدول المجاورة غير أن الجزائر لديها طرقها وأساليبها لتغيير هذا النظام، خاصة أن تاريخها ونضالها يشهد بتفوّقها في حمل مشعل إرادة التغيير .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)