الجزائر

جاب الله يحضّر للإعلان عن كيان إسلامي واسع



جاب الله يحضّر للإعلان عن كيان إسلامي واسع
كشف محمد بولحية، رئيس مجلس شورى حركة الإصلاح سابقا، عن سعي شخصيات محسوبة على التيار الإسلامي، أغلبها ناضلت في الأحزاب التي أسسها عبد الله جاب الله، لإنشاء كيان سياسي جديد. وذكر أن هذا الكيان السياسي وصل إلى مرحلة الإعلان عنه قريبا بعد جهد سنوات من التباحث حوله.وقال بولحية ل”الخبر” إن شخصيات إسلامية من بينها عبد الله جاب الله تحضّر “للإعلان عن مشروع يلمّ شمل الحركة الإسلامية والوطنية، بعد أن وقع الاتفاق على الفكرة التي كانت تختمر لمدة 3 سنوات”، مشيرا إلى أن هذا التوقيت هو المناسب “نظرا للظروف التي تعيشها الحركة الإسلامية في الجزائر والجوار والعالم العربي، خدمة للوطن الذي يحتاج إلى أحزاب قوية ونظام ديمقراطي حقيقي يواجه النظام المستبد”.وأبرز بولحية أن هذا المشروع قد “عكف على تحضيره عبد الله جاب الله بمعية قيادات أخرى كانت انفصلت عن الأحزاب التي أسسها سابقا، وهي النهضة والإصلاح”. لكن هذا المشروع الجديد، حسبه، “لن يكون بتوسيع الحزب الحالي لجاب الله، بل هو مشروع جديد للمّ شمل الحركة، ولن تكون غايته خدمة فلان أو علان”. وأضاف في نفس السياق: “سيكون كل شخص منضما كأنه مؤسس لحزب جديد”.وبشأن الآلية التي ستعتمد لإنشاء هذا الحزب: هل بإعادة هيكلة جبهة العدالة والتنمية (الحزب الحالي لجاب الله) أم بإنشاء حزب جديد في الساحة؟ قال بولحية: “الذي أؤكد عليه أنه ليس انضماما لحزب جاب الله، فهو مشروع جديد ملك لكل من ساهم فيه، أما التفاصيل التقنية فترجع للإخوة كي يتفقوا حولها”. وتابع يقول: “ميزة هذا المشروع أنه اعتمد على القاعدة النضالية، بعد أن باءت محاولاتنا مع القيادات بالفشل، وهو لا يقتصر على المناضلين السابقين في حزبي الإصلاح والنهضة، بل يتعدى ذلك إلى مناضلين محسوبين على تيارات إسلامية أخرى”. وبخصوص امتداد هذا المشروع إلى حزبي النهضة والإصلاح الحاليين، قال بولحية إنه “جرى الاتصال مع هذين الحزبين لكنه لم يفلح في إقناعهما بالانضمام للمشروع، ونحن نلتمس العذر لكل طرف ولكل تقديره الخاص”.ويجدر التذكير أن عبد الله جاب الله، بعد سنوات من العمل في السرية، أسس عند بداية التعددية حركة النهضة التي شهدت انقساما سنة 1998 انتهى بخروجه من الحزب وتأسيسه حزب الإصلاح سنة 1999 الذي انقسم بدوره، وقام إثر ذلك بتأسيس حزب العدالة والتنمية. ومع أن جاب الله كان يحمل هذه الانقسامات في كل مرة إلى جهات في النظام تتآمر عليه، إلا أن الشخصيات التي انقلبت عليه كانت تتحدث أن الأسباب الحقيقية لذلك كانت تسييره المنفرد للحزب.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)