الجزائر

جاب الله .. “نلعب ولّا نحرّم”



جاب الله .. “نلعب ولّا نحرّم”
بدأت الأحزاب الإسلامية تبث سمومها بشأن الانتخابات، وبدأت مزايداتها المفضوحة للضغط على الناخبين عبر وسائل الإعلام وعبر التجمعات التي عقدتها أثناء حملتها الانتخابية.
جاب الله أرسل لنا عبر الفضائية التركية أمس رسالة خطيرة، حيث قال إن حزبه هو من يفوز بالأغلبية في الانتخابات غدا، وأنه الحزب الإسلامي الوحيد البديل للسلطة الذي يتوفر على برنامج، وإن لم يفز، فإن الانتخابات مزورة.. وهو نفس الكلام الذي ردده عبر فضائيته غير الشرعية.
نفس النغمة عزف عليها المتحدث باسم القائمة الخضراء، أبو جرة سلطاني، الذي قال إن تصويت الجالية بالخارج أظهر أن القائمة الخضراء هي الفائزة، وهذا حتى قبل انتهاء الانتخابات، وقبل الفرز!!
هذه الممارسات عرفناها أيام الحزب المحل، الذي كان يحاول الضغط على الناخبين بترويج مثل هذه الادعاءات لبث “الرعب“ في نفوسهم لإجبارهم على اختيار قوائمه.. فماذا يحضر جاب الله يا ترى، وهو الذي كان يعتقد أنه سيفوز بأكثر من 150 مقعد في البرلمان، ثم راجع نفسه وحدد حصته ب 70 مقعدا، ولا أدري على أي أساس حدد الرقم الأول، وعلى أساس أنزله إلى النصف؟!!
إن لم يفز جاب الله، فالسبب ليس التزوير مثلما يعتقد، لكن الذي سيسقط جاب الله هو طمعه وجشع أفراد عائلته الذين تصدروا قوائم تنظيمه من أجل الغنيمة.
وإن لم يفز حزب جاب الله، فهو لأن الرجل لم يطور حرفا في خطابه ولا في لهجته المقلدة، وبقي جامدا في مكانه لم يتحرك منذ بداية التعددية. ثم إن الذي لا يقبل المحاسبة والمشورة بين مناضليه، كيف يقبل أن يشاركه الحكم آخرون، وينتقده آخرون. فقد أسر لنا أحد مناضليه مؤخرا أن مجلس شورى “جعت” نصح جاب الله بإبعاد أفراد عائلته عن القوائم الانتخابية، لكنه رفض أن يسمع مثل هذا الكلام.
والذي لم يتق الله في مال الحزب، كيف يتقي الله في المال العام، فالرجل استولى على فيلا حركة الإصلاح من مناضليها وسجلها باسمه، فكيف سيؤتمن على المال العام؟!
أما أبو جرة فلعبته مفضوحة، وهو يعرف أن حركته تورطت في الكثير من المفاسد، وأن السلطة قد استغنت عنها، عندما سمحت بميلاد أحزاب إسلامية أخرى، تتقاسم معها الوعاء الانتخابي الاسلاموي، وبالتالي كلامه هذا عبارة عن “مضغ علك” كما يقول المثل الشعبي وهو للاستهلاك ليس إلا.
أقول لجاب الله لو أنك أنت من سيحصل على الأغلبية وليس حزب العمال الذي تقوده لويزة حنون، فإن هذا يعني أن هناك تزويرا، فالإسلاميون أيضا يزوّرون وقد رأيت هذا في انتخابات التسعينيات ولا يسعني المكان هنا للحديث عن أساليب التزوير التي مارسوها..




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)