الجزائر

جائزة الملك فيصل العالمية بفروعها الخمسةتوزيع الجوائز الخمس على الفائزين




كشف وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، أن أية ضربات عسكرية أمريكية ضد إيران ستكون أكثر كارثية مما لو نفذتها إسرائيل، في نفس الوقت الذي أكد فيه أن هذه الأخيرة غير قادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية.
وقال بانيتا إنه في حال قرر الإسرائيليون اللجوء إلى استخدام القوة العسكرية ضد المفاعلات النووية الإيرانية؛ فإنه من المؤكد أنه سيكون له وقع كبير ولكنني متأكد كذلك أنه في حال اضطلعت الولايات المتحدة بهذه المهمة ؛ فإن وقعها سيكون أكبر بكثير''.
وأرجع بانيتا توقعاته إلى كون إسرائيل لا تمتلك القنابل المخترقة لتحصينات الاسمنت المسلح الكفيلة بالوصول إلى منشآت مدفونة على عمق 60 مترا والتي يصعب الوصول إليها بالقنابل العادية.
والأكثر من ذلك؛ فقد أكد أن إسرائيل لا تمتلك طائرات التموين جوا للمقنبلات الاستراتيجية الإسرائيلية لدى إتمام مهمتها ذهابا وإيابا بسبب بعد المسافة الفاصلة بين نقطة إقلاعها وأهدافها في العمق الإيراني.
وجاءت تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي في نفس اليوم الذي كشفت فيه صحيفة ''معاريف'' الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يكون قد تعهد للوزير الأول الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، خلال القمة التي جمعتهما الإثنين الماضي في البيت الأبيض بتسليم إسرائيل كمية القنابل الكافية لاختراق تحصينات المواقع النووية الإيرانية وكذا طائرات التموين جوا، شريطة أن تلتزم إسرائيل بعدم شن أي هجوم على إيران هذا العام.
لكن الرئاسة الأمريكية سارعت إلى تفنيد هذه التأكيدات على لسان جاي كارني، الناطق باسم الرئيس الأمريكي، الذي أكد أن أوباما لم يبرم أي اتفاق بهذا الخصوص مع نتانياهو ولا حتى عرضه لهذا الاقتراح.
وكان ليون بانتيا قد أكد في تصريحاته أول أمس أن الجيش الأمريكي خطط للقيام بعدة هجمات ضد إيران منذ وقت بعيد، لكنه شدد الإشارة إلى أن الأولوية مازالت في الوقت الحالي للعمل الدبلوماسي.

هدد مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، أمس، باللجوء إلى استعمال القوة لمنع أي مسعى لإعلان الحكم الذاتي في شرق البلاد الذي سبق لأعيان قبائل وقادة المليشيات المسلحة هناك أن أعلنوا عنه أول أمس.
وقال عبد الجليل إن الليبيين ليسوا مستعدين لتقسيم ليبيا، داعيا ''الإخوة'' في هذا الجزء من البلاد إلى الحوار ومحذرا إياهم من تسلل بقايا نظام العقيد معمر القذافي إلى صفوفهم لإستخدامهم ولذلك فنحن مستعدون لردعهم بشتى الوسائل بما فيها اللجوء إلى استعمال القوة.
وتؤكد تصريحات عبد الجليل أن السلطات الليبية الجديدة وجدت نفسها في أول مأزق سياسي منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي نهاية أكتوبر من العام الماضي وهي عاجزة عن تسويته بلغة الحوار.
ويكون أعيان قبائل وقيادات مليشيات منطقة برقة الممتدة من الحدود المصرية وإلى غاية مدينة سرت إحدى أغنى المناطق الليبية بالنفط ومنشآتها البترولية والصناعية قد فاجأوا بقرارهم قيادة المجلس الانتقالي في طرابلس والتي رأت فيه ضربة قوية لسلطاتها ووعودها بإبقاء ليبيا واحدة موحدة.
والحقيقة أن إعلان قبائل الشرق الليبي الحكم الذاتي وبقائهم ضمن ليبيا ورغبتهم في إقامة نظام فدرالي في هذا البلد كان من بين السيناريوهات التي رافقت بدايات ثورة 25 فيفري .2011 وإذا كان هذا السيناريو من تفكير عراب ما أصبح يعرف بثورات الربيع العربي، اليهودي - الفرنسي برنارد هنري ليفي الذي وكان مجرد احتمال إلا أنه أصبح منذ أول أمس حقيقة قائمة في أكبر جزء من الأراضي الليبية.ولكن الخوف كل الخوف أن تحذو المناطق الأخرى في فزان وطرابلس الغرب حذو أعيان قبائل برقة وإعلان الحكم الذاتي لمناطقهم مع كل ما يمكن أن ينجم عنها من هزات عنيفة على تجانس المجتمع الليبي.
وأكد هذا الطارئ على قوة الصدمة والهزات الارتدادية لهذا القرار الذي شعر بقوته أعضاء المجلس الانتقالي في طرابلس والذين رأوا في مثل هذه الخطوة ضربة قوية لمشاريعهم السياسية ومساعيهم لصياغة قوانين الدولة الليبية الجديدة التي راعوا فيها النظام الجمهوري والدولة الواحدة بعيدا عن أية نزعة جهوية أو فدرالية، كما أعلن عنها سكان برقة.
وهي معضلة جديدة وضعت في طريق المجلس الانتقالي الذي عجز إلى حد الآن في وضع حد لفوضى السلاح التي أصبحت الشغل الشاغل للسلطات الليبية الجديدة وراهن على حسمها لفرض الاستقرار والأمن، لكنه فشل في تجريد ''الثوار'' من أسلحتهم التي استولوا عليها من مخازن قوات الجيش النظامي المطاح به.
ولم يجد مصطفى عبد الجليل من وسيلة للتعبير عن رفضه لهذه الخطوة سوى اتهام دول عربية بتشجيع الانفصال ولكنه لم يحدد هذه الدول وما إذا كانت من دول الجوار أو من دول الخليج، واكتفى بـ ''التأسف'' أن دولا عربية شقيقة تقوم بتمويل وتشجيع الانفصال حتى لا تنتقل إليها عدوى الثورة.
ورغم أن أعيان قبائل شرق ليبيا أكدوا على لسان رئيسهم الشيخ أحمد الزبير السنوسي أنهم لا يريدون الانفصال وليست لديهم أية نية في هذا الاتجاه، وطمأن بأن ''إدارة الإقليم في إطار النظام الفدرالي الاتحادي نظرة إدارية وليست انفصالية والانفصال غير مقبول بالنسبة إلينا تماما''.
ويبدو أن هذه التطمينات لم ترق لأن تحد من مخاوف عبد الجليل الذي وصف قرار الحكم الذاتي بمثابة انفصال ربما لقناعته أنه سيكون خطوة أولى على طريق هذا الانفصال الفعلي.
كما اتهم إبراهيم الدباشي ممثل ليبيا في الأمم المتحدة الداعين إلى ''إقامة أقاليم نابعة عن طموحات بعض الأشخاص وبعض أصحاب الأموال الذين - للأسف - لا يقدرون الوضع الحرج الذي تمر به ليبيا ويريدون خلق المزيد من المشاكل لها''، وأضاف أن هذه الدعوة ليس لديها أية قاعدة شعبية عريضة في المنطقة وأن من يقودها هم مجموعة من الأشخاص الذين لديهم طموحات شخصية أكثر مما لديهم مطالب حقيقية تتعلق بإدارة البلد''.
ويبدو - أيضا - أن هذه الخطوة لم تلق الإجماع والترحاب حتى من أطياف الشعب الليبي، حيث شهدت العديد من مدن هذا البلد بما فيها مدينة بنغازي التي يريد الداعون إلى الحكم الذاتي جعلها عاصمة لإقليمهم، مظاهرات احتجاجية طالب المشاركون فيها بوحدة ليبيا وشعبها ورفضهم لكل فكرة لإقامة نظام  فدرالي فيها.

عرض أوّل أمس بمعهد علم النفس بجامعة الهندسة البحرية ''مراد طالب'' بوهران، الدكتور المقيم بكندا، أحمد بن سعادة، كتابه الموسوم بـ''آرابيسك أمريكية، ودور الولايات المتحدة في قيام ثورات الشارع العربي'' الذي يعدّ موضوع الساعة، وحضر الندوة أساتذة وطلبة من مختلف المعاهد.
قال المؤلّف المقيم بكندا بأنّه جاء ليبيّن الدور الفعال الذي تقوم به الولايات المتحدة في تأجيج وإذكاء نار النعرات وإسقاط الأنظمة السياسية في العالم، وأكّد في سياق متّصل وجود عدّة منظّمات غير حكومية وإنسانية تتستّر وراء مختلف التسميات، يديرها مسؤولون تبوّأ أغلبهم مراكز حسّاسة في الادارة الأمريكية، وهذه المنظّمات -يضيف الكاتب بن سعادة- تصرف وتنفق ميزانية طائلة من أجل تدعيم الحركات الداعية للتغيير في الشارع العربي، وقد ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في بروز  منظمات وهيئات تساهم في تكوين المدوّنين عبر أصقاع عديدة من العالم، وعلى رأسها ما يعرف بـ''آي.دي.أن'' التي تتفرّع منها هيئات أخرى أنفقت ما يقارب 40 مليون دولار أمريكي خلال السنة المنقضية، بما يخدم مصالحها بدعم كامل من الإدارة الأمريكية.
ومن بين الهيئات النشطة، ما يعرف بـ''الفريدوم هاوس'' الذي بُني سنة ,1941 وهو جزء من المكتب الفيدرالي ''سي أي أي''، من طرف حرم الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلن روزفلت، وتداول على إدارته كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية؛ على غرار رونالد رامسفيلد بروزنسكي والملياردير الأمريكي سوروس الذي أنشأ بدوره منظمة ''معهد المجتمع المفتوح'' سنة ,1993 والتي أخذت على عاتقها تطوير ونشر الديمقراطية وتعميم الإصلاحات الاقتصادية، ولكن هدفها المعلن -كما قال صاحب الكتاب- هو فتح أسواق اقتصادية جديدة، وهذه المنظمات في مقابل ذلك ممنوعة من ممارسة نشاطها داخل التراب الأمريكي.
من ناحية أخرى، أسهب الكاتب في شرح معطيات عن حقيقة الثورات العربية التي تبلورت مؤخّرا في العالم، فكان نتاجها الثورات الملوّنة في أروبا الشرقية التي يعدّ الأستاذ جين شارب أحد الدارسين لها، وتخضع هذه الأساليب التي خلقتها الولايات المتحدة لأشخاص أوكلت لهم مهمة التكوين، أبرزهم مؤسّس منظمة ''أوتبور'' التي أطاحت بالرئيس الصربي ميلوزوفيتش، والتي يقودها ''شردجا بوبوفيتش'' الذي أنشأ أيضا منظمة ''كانجا'' التي استطاعت تكوين أشهر المدوّنين الذين حرّكوا الشارع العربي، مستخدمين الشعارات ذاتها مثل ''كفاية'' و''ارحل'' وقبضة اليد الواحدة المستوحاة، مما تعلّموه في فترات تكوينية مجانية تلقاها هؤلاء في صربيا، ووجدت هذه المنظمة وفروعها مقحمة في جلّ الثورات الناجحة التي أطاحت برموز أنظمتها التي عاشها الشارع العربي مثل مصر وتونس.
في الأخير، أكّد الدكتور أحمد بن سعادة الذي يدرس بجامعة كندا وله العديد من المؤلّفات والإسهامات، وهو حاصل على إجازة في الفيزياء، ويعمل مع كبريات الصحف على رأسها جريدة ''الأهرام الدولي'' المصرية وصحف كندية وأمريكية، وكذا تعامل مع جريدة ''لوكوتيديان دوران''، بأنّ تطوّر وسعة مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وتويتر، ساهم بشكل مباشر في إنجاح تلك الثورات التي لا يزال بعضها مستمرا.

احتفالا بمرور خمسين سنة على العلاقات الدبلوماسية الجزائرية اليابانية، نظّمت سفارة اليابان بالجزائر حفلا موسيقيا مميّزا، أحياه العازف كايشو أوهنو بالآلة التقليدية الشهيرة في اليابان، ذات الثلاثة أوتار الموسومة بـ''الشاميزان''، وتعدّ قيمتهما في الموسيقية اليابانية مثل آلة العود في الطرب العربي والموسيقى الشرقية.
أقيم الحفل بالمركز الثقافي ''عيسى مسعودي'' بمقر الإذاعة الوطنية، بحضور نوعي ومكثّف للشباب والعائلات من أجل اكتشاف هذا النوع الجديد من الموسيقى على الجزائريين، وقد استطاع العازف كايشو أوهنو أن يصطحب الحاضرين في رحلة موسيقية تراوحت بين الأنغام الهادئة، من خلال العزف الفردي على آلته التقليدية، وبين الألحان المدوية التي صفّق لها الجمهور طويلا.
وتميّز العازف على الشاميزان بإضافته الروحية التي عاشها الحاضرون معه، عبر إطلاقه لصرخات قوية وكأنه محارب الساموراي بزيه التقليدي يحارب من أجل بلوغ نشوة الاستماع مع الجمهور، وقد تفاعل معه الأخير أيما تفاعل، ورحّب به ترحيبا  كبيرا نظير ما قدّمه من وصلات موسيقية راقت لهم.
وقد استهل الحفل بمعزوفتين بآلة الشاميزان منفردة، ثم أدى أنغاما عالمية بنكهة يابانية عبّقتها أوتار الشاميزان، وتسارعت الأنغام في كلّ وصلة، وصعّد من درجة حماسة الجمهور الذي صفّق بحرارة له، الأمر الذي يعكس قوّة الآلة في عزف هادئ وكأنّها قيثارة ملائكية، بالإضافة إلى العزف الصاخب والإيقاعات الراقصة التي يمكن أن يحدثها الشاميزان وكأنّها قيثارة كهربائية.
ثم عاد العازف ليؤدّي مقطوعة حزينة بعنوان ''كوسموس'' تروي قصة فراق محبين، ليليها وصلتان بريتم سريع تجاوب معه الجمهور وأحبّه، فالتحقت فرقة ''مدار'' الجزائرية به بعد ذلك، وأدوا مزيجا موسيقيا متنوّعا.
وصرح سفير اليابان بالجزائر، السيد تسو كاسا كاوادا، بالمناسبة أنّ الحفل بمثابة مشاركة بلده في ذكرى خمسينية استقلال الجزائر، وهي كذلك احتفاء بالعلاقات الدبلوماسية الطيبة التي تربط البلدين منذ نصف قرن، حيث سارعت دولته إلى توطيدها غداة إعلان استقلال البلاد في جويلية .1962
وذكر ممثل بلاد الشمس، أنّ آلة الشاميزان تعدّ من أعرق وأشهر الآلات الموسيقية في بلده، وهي بمثابة آلة العود عند المشارقة، تمّ اختراعها في منطقة أوكيناوا في منتصف فترة الايدو مابين القرنين الـ17 والـ19 ميلادي، وانتشرت في كلّ أنحاء اليابان وبرزت أكثر بمنطقة تسوجارو، حتى أصبحت الآلة مرتبطة بالمنطقة وتدعى تسوجارو شاميزان.
ويعدّ العازف كايشو أوهنو أحد تلاميذ شيكوي تاكاهاشي الذي يعدّ الأستاذ المؤسّس لتسوجارو شاميزان، وأحيا العازف العديد من الحفلات في مواعيد ومهرجانات شهيرة على المستوى العالمي، في كل من أمريكا وأوروبا.   

وزّعت أوّل أمس مؤسسة الملك فيصل الخيرية، مُمثَّلة في هيئة جائزة الملك فيصل العالمية وأمانتها العامة، الجوائز على الفائزين بها هذا العام، بفروعها الخمسة وهي؛ خدمة الإسلام، الدراسات الإسلامية، اللغة العربية والأدب، الطب والعلوم. 
فاز بالجائزة في مجال ''خدمة الإسلام''، الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحي؛ وذلك لما قام - ويقوم- به من أعمال خيرية عظيمة داخل وطنه وخارجه، وفاز بها في مجال الدراسات الإسلامية معالي الدكتور عدنان بن محمد الوزان، المدير السابق لجامعة أم القرى؛ وذلك عن موسوعته المؤلّفة من ثمانية أجزاء حول حقوق الإنسان في الإسلام، الذي هو موضوع الجائزة هذا العام.
وعادت الجائزة في مجال اللغة العربية والأدب - وموضوعها هذا العام- ''جهود الأفراد أو المؤسسات، في المعالجة الحاسوبية للغة العربية'' لكلٌّ من الدكتور علي حلمي موسى من جامعة عين شمس، والدكتور نبيل علي عبد العزيز، المستشار لإدارة شركة النظم العربية المتقدِّمة بالقاهرة، وذلك لما للأوّل من ريادة علمية أسهمت في توظيف الحاسوب لخدمة اللغة العربية بدأت منذ سبعينيات القرن الماضي الميلادي، ولما للثاني من بحوث علمية وإسهامات عملية في اللسانيات الحاسوبية العربية.
أمّا الجائزة في مجال الطب - وموضوعها هذا العام ''الحد الأدنى للتدخل العلاجي للأَجِنَّة''- ففاز بها عالمان أمريكيان؛ أحدهما البروفيسور ريتشارد بيركويتز من مركز كولومبيا الطبي بنيويورك، وثانيهما البروفيسور جيمس بسل من كلية الطب في جامعة كورنيل بنيويورك؛ وذلك لعملهما معاً أكثر من عقدين في دراسة التاريخ المرضي والمعايير التشخيصية المثلُى، ولخبرة كل واحد منهما في مجال أمراض النساء والولادة، بحيث تمكَّنا من تطوير طرق البحث والوصول إلى نتائج مُهمَّة رائدة. 
جائزة العلوم - وموضوعها هذا العام علم الحياة (البيولوجيا) - فاز بها البروفيسور الأمريكي ألكسندر فارشفِسكي، أستاذ بيولوجيا الخلية في معهد كاليفورنيا للتقنية في باسادينا؛ وذلك لاكتشافاته المُهمَّة في ميدان فهم عمل الخلية الحيَّة، وأهمِّية دور هدم البروتينات في تنظيم وظائفها، وقد فتحت تلك الاكتشافات مجالاً جديداً في علم الحياة، كما أصبحت أساساً في تطوير البحوث في مجالات أهمّها؛ بحوث السرطان وأمراض الأعصاب والمناعة.
ومن الجدير بالذكر أنّ الأمانة العامة للجائزة - بالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والجمعية السعودية لعلوم الحياة- نظمت محاضرة عنوانها ''اكتشافات جديدة حول تنظيم عمل الخليَّة الحيَّة بواسطة البروتين المنظم''، ألقاها الفائزة بالجائزة في العلوم؛ البروفيسور ألكسندر فارشفِسكي، الأستاذ في معهد كاليفورنيا بالولايات المتحدة، وبالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصّصي ومركز الأبحاث، ألقيت محاضرة ''نقص تعداد الصفائح الدموية في الأَجِنَّة لعدم تجانس الصفائح لدى الجنين والأم''، وقد ألقاها كلٌّ من الفائزين بالجائزة في الطب؛ البروفيسور ريتشارد بيركويتز من جامعة كولومبيا، والبروفيسور جيمس بسل من جامعة كورنيل بنيويورك، وتناولت نتائج سلسلة من البحوث المتعمِّقة التي أجراها العالمان على مدى أكثر من عقدين.
وجائزة الملك فيصل العالمية ثمرة من ثمار مؤسّسة الملك فيصل الخيرية الرائدة في أسلوب عملها، وهي مؤسّسة أنشأها أبناء ذلك الملك، رحمه الله، وبناته عام 1396هـ/1976م، وقد سارت الجائزة ـ منذ وُضْعِ نظامها عام 1977م ـ سيراً رشيداً؛ آملة تحقيق الأهداف المرجوة من إنشائها، وفي طليعة تلك الأهداف تقدير روَّاد العمل الخيري النافع لأمة الإسلام وللبشرية كلِّها، وتقدير روَّاد الباحثين في المجالات المعرفية المختلفة، وقد فاز بها بفروعها الخمسة منذ بداية منحها عام 1399هـ/1979م، مئتان وثلاثة وعشرون من أربعين دولة.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)