الجزائر

«جئت من أجل الصعود»


مباشرة بعد قيادته لنجم مقرة إلى صعود تاريخي إلى الرابطة المحترفة الأولى ، ارتكزت إدارة وداد تلمسان على تعيين التقني عزيز عباس مدربا للفريق. ويبدو أن إدارة الوداد أحسنت الإختيار بما أن الفريق ينافس على ورقة الصعود إلى الرابطة الأولى ويبقى من المرشحين بقوة لاقتطاع التأشيرة.^ في البداية، كيف تعلّق على الانتصار المسجّل ضد اتحاد عنابة في الجولة الماضية ؟
كنا قد حضّرنا بشكل جيّد وفي أجواء مريحة لمباراة اتحاد عنابة، حيث لم نترك خلالها أي مجال لعنصر المفاجأة بعدما لعبنا بكل احترافية فالتزم اللاعبون خلالها بالانضباط التكتيكي على أرضية الميدان ،كما تحلّوا بالإرادة والعزيمة المطلوبتين الأمر الذي سمح بالسيطرة على مجرياتها خاصة خلال الشوط الأول والذي سجلنا فيه هدفين مقابل تضييعنا لفرص أخرى.
^ بماذا تفسّر التراجع الذي حصل في الشوط الثاني ؟
في الشوط الثاني بدا التعب على بعض اللاعبين، ولو أن هذا الأمر يبقى طبيعيا بحكم أننا كنّا قد لعبنا قبل ثلاثة أيام فقط المباراة الخاصة بتصفيات كأس الجمهورية، عكس الفريق المنافس الذي كان في راحة مع ذلك تمكنّا من الظفر بنتيجة المباراة، كما أنه لم يظهر على أرضية الميدان بأن اتحاد عنابة كان قد خلق لنا متاعب أو ما يشبه ذلك، وبعد تلقينا لهدف في الدقائق الأخيرة من زمن تلك المباراة والذي سمح للفريق المنافس بتقليص النتيجة، حاول اللاعبون بصفة تلقائية المحافظة على نتيجة التقدم وهو أمر طبيعي من الممكن أن يحدث مع لاعبي أي فريق بسبب حالة التخوف الممزوجة بالشك التي تصيبه عناصره، لكن وعلى العموم وباستثناء الهدف المسجل ضدنا من اتحاد عنابة أظن أننا كنا في المستوى المطلوب أداء ونتيجة.
^ الفوز على عنابة كان ثمينا، بما أنه سمح لكم بتقليص الفارق عن المتصدر إلى ثلاثة نقاط، أليس كذلك ؟
كنت قد تحدثت مع أشبالي عن أهمية الفوز على اتحاد عنابة في الحصص التي سبقت المباراة، إذ أكدت لهم بأن الفرصة مواتية أمامنا من أجل تقليص الفارق عن الرائد في حال انهزامه ضد جمعية وهران، وكذا توسيعه عن الملاحقين، بما أن كل الفرق المتواجدة في مقدمة الترتيب كانت معنية باللعب خارج قواعدها وهو ما حصل فعلا، لذلك يمكن القول بأننا ضربنا عصفرين بحجر واحد فمن جهة اقتربنا من الرائد ومن جهة أخرى ابتعدنا قليلا عن الملاحقين الذين كانوا يُضيّقون الحناق علينا قبل نتائج مباريات هذه الجولة.
^ الآن وبما أنكم في وصافة الترتيب، ما هو هدفكم في اللقاءين المتبقين من مرحلة الذهاب ؟
نُدرك بأنه لم يبق من عمر مرحلة الذهاب سوى مباراتين ونحن نملك في رصيدنا 25 نقطة ومثلما يتذكر الجميع كان الوداد قد أنهى الشطر الأول من عمر بطولة الموسم الماضي بهذا الرصيد من النقاط، وبالتالي نقول أن نقاط المباراتين المقبلتين ستكون في الفائدة ،لذلك إذا تمكنا من الظفر بها وأنهينا هذه المرحلة برصيد 31 نقطة سيكون ذلك بمثابة انجاز كبير وحتى وأن وصلنا إلى 28 نقطة نقول بأن مشوارنا كان ناجحا خلال الشطر الأول من عمر البطولة.
^ حققتم العلامة الكاملة بميدانكم لحد الآن، ماذا يعني لكم هذا ؟
بعدما فزنا بنتائج المباريات السبعة التي لعبناها بملعبنا، أظن بأن فريقنا يبقى الأحسن داخل الديار لحدّ الآن ولو أن الوصول إلى تحقيق هذا الانجاز لم يكن بالأمر الهين وفي الحقيقة أنا كنت قد طلبت من اللاعبين أن نجلب ما يمكن جلبه من نقاط من خارج الديار حتى نعوض تلك التي يمكن أن نضيعها بملعبنا لعلمي بأنه ليس من السهل الفوز ب 15 مباراة بمعاقلنا، وبالتالي وبسبب التعثرات التي سجلناها في المباريات التي لعبناها بعيدا عن تلمسان كان من الضروري عدم تضييع أي نقطة بملعبنا .
^ مقابل ذلك الوداد يبقى هشا خارج الديار، ألا يزعجكم هذا الأمر؟
بكل صراحة لم يسبق لي تسجيل تعثرات خارج الديار مثل تلك التي عدنا بها هذا الموسم، لكن النقطة الايجابية تبقى تكمن في أننا لم نُضيّع أي نقطة بملعبنا وهو ما سمح لنا بأن نكون أحسن فريق بملعبه لحدّ الآن مثلما قلت ،لذلك نهدف إلى المواصلة بنفس العزيمة خلال ما تبقّى من عمر مرحلة الذهاب حتى ننهيها في مرتبة مريحة ومن بعدها سيكون لنا كلام آخر خلال الشطر الثاني من عمر البطولة.
^ وكيف ترى مباراتكم القادمة في البطولة ضد أولمبي أرزيو ؟
ربما من سوء حظنا أن كل فريق نكون على موعد مع مواجهته خارج الديار نجده قد انهزم في لقائه السابق على أرضية ملعبه، وهو ما يجعل ردّ فعله قويا أمامنا ،فيعمل كل ما في وسعه بغية تدارك التعثر السابق، لكن المقابل يمكن القول بأننا أخذنا تجربة كافية من المباريات السابقة وبالتالي نحن عازمون هذه المرّة على مخالفة السيناريوهات المذكورة والعودة بنتيجة ايجابية من المباراة المقبلة حتى ننهي مرحلة الذهاب في مرتبة مريحة.
^ تنتظركم مباراة الكأس ضد مديوني هذا السبت، كيف ستتعاملون معها ؟
هذا الأسبوع طوينا البطولة رغم أنه مازال باق من مرحلتها الأولى مواجهتان، وحوّلنا كل تركيزنا للقاء الدور الجهوي الأخير من منافسة كأس الجمهورية الذي سيجمعنا السبت المقبل بمديوني وهران وهو فريق محترم، حيث لا يجوز أن نستصغره أو نعطيه أكثر من حجمه بالتالي سنلعب أمامه بكل امكانياتنا لأننا لا نريد التفريط في اقتطاع تأشيرة التأهل التي ستقودنا إلى الدور المقبل.
^ هل ستدخلونها بالأساسيين أو الاحتياطيين مثلما كان عليه الحال في الدور السابق ؟
رغم أننا نهدف للظفر بتأشيرة التأهل في هذه المباراة، حتى نضمن معقدا في الدور ال 32 الذي يعر دخول فرق النخبة، لكن سنعمل على تسيير هذه المباراة بعقلانية حتى نُوفق ما بين لقاءات البطولة والكأس ونتمكن من تحقيق نتائج ايجابية في المنافستين المذكورتين، لذلك سنريح مرة أخرى بعض اللاعبين الذين بحوزتهم ثلاث انذارات، لأننا لا نريد أن نجازف بهم حتى يكونوا حاضرين معنا في مبارا البطولة المقبلة.
^ في الختام كيف تقيّم مشواركم لحد الآن؟
قبل اسدال الستار عن الشطر الأول من عمر البطولة، يُمكن القول بأن الوداد موجود على السكة الصحيحة بما أنه يحتل الصف الثاني على سلم الترتيب، وبفارق ليس كبيرا عن متصدر البطولة أولمبي المدية، كما أنه يبقى متأهلا للدور الجهوي الأخير من تصفيات كأس الجمهورية، وهو ما يتطلب التفاف الجميع حتى نواصل بنفس العزيمة مستقبلا، وأنا لن أكتفي بهذا الحد، بل أهدف للمواصلة بنفس الكيفية لأنني جئت إلى الوداد من أجل هدف وحيد ألا وهو تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)