الجزائر

(ثورة) لا يمسّها حتى المطهرون!!؟



(ثورة) لا يمسّها حتى المطهرون!!؟
حتى لا نغضب ورثة العقيد الهالك معمر القذافي في حكم ليبيا علينا أن نقول بأن ما يسمى بالربيع العربي رائع وجميل على كل المستويات وإيجابياته عمت كل أرجاء البلاد التي مرت بها، علينا أن نمدح (الثوار) ونكتب عنهم القصائد الطوال وأن نتفّه تضحيات الشهيد الرمز عمر المختار أمام (التضحيات) الجسام التي قدموها من أجل إخراج ليبيا من ظلمات معمر القذافي إلى نور المجلس الوطني الانتقالي. النظام الليبي الحالي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه و(الثورة) التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي الديكتاتوري المتجبر المتسلط هي (ثورة) منزهة عن العيوب، خالية من الأخطاء والخطايا، بل هي قرآن منزل لا يمسه حتى المطهرون... نعم يمكنك أن تتحدث عن كل شيء وأن تنتقد كل الثورات وجميع البلاد لكن إياك ثم إياك أن تحشر أنفك في الشأن الليبي فالإخوة في ليبيا أكبر من أن توجه لهم النصائح فما بالكم بالانتقادات... السيد أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي قال في تجمع بقاعة حرشة أمام مناضلي حزبه والمتعاطفين معه ما معناه إن الشعب الجزائري يجب أن يكون يقظا فبعد احتلال العراق وتقسيم السودان وتكسير ليبيا وإدخال مصر في الفوضى جاء الدور الآن على مالي... ونحمد الله على أن الإخوة في السودان ومصر والعراق والأشقاء في مالي لم يقوموا باستدعاء سفرائنا لاستفسارات واحتجاجات مشابهة وإلا كانت الكارثة... أويحيى لم يقل ما قاله في مجلس للوزراء أو مجلس للحكومة ومع ذلك ثارت ثائرة الإخوة في طرابلس وعليه أصبح لزاما من هنا فصاعدا أن نقرأ حساباتنا عندما نتحدث في اجتماعاتنا وأنديتنا فربما يفكر أحدنا ويتجرأ على ذكر ما قام به (الثوار) وحلف الناتو في ليبيا بسوء.. فليس مستعبدا أن تقطع العلاقات وتغلق السفارات وربما تجيّش الجيوش.
الحساسية التي يتعامل بها الأشقاء في ليبيا مع كل ما هو جزائري آن لها أن تزول، فنحن لا نريد إلا الخير لهم مثلما نحن على يقين من أنهم لا يريدون لنا إلا الخير... وأخيرا ليسأل من جاءته فكرة استدعاء سفيرنا بطربلس نفسه: ماذا لو أن العبارات التي تفوه بها السيد أويحيى جاءت على لسان رئيس الحكومة الفرنسي أو الإيطالي أو الإنجليزي... هل تقوم القيامة في ليبيا.. الأكيد لا.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)