الجزائر

ثورة التحرير بأعين جيل الاستقلال



احتضن نادي الإعلام الثقافي بقاعة الأطلس بالعاصمة، أول أمس، العرض الأول للشريط الوثائقي السمعي ''الجزائر.. وهكذا شاء القدر''، لكاتب النص رشيد مزيان والمخرج كمال حاج يوسف. يحاول الشريط الذي انتحل فيه الممثل مدني نعمون دور الراوي، التوثيق لنضال الشعب الجزائري إبان الثورة التحريرية، وإبراز دور أبطالها وقادتها في تحقيق الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية. تضمن العمل الناطق بالعامية على مدار 52 دقيقة، شهادات حية وتسجيلات نادرة لعدد من القادة الجزائريين والفرنسيين، يعود بعض منها إلى الحقبة الكولونيالية والبعض الآخر إلى فترة ما بعد الاستقلال، إذ نجد آخر تصريح لوزير الخارجية في الحكومة الجزائرية المؤقتة سعد دحلب، والخطاب الذي ألقاه وزير الداخلية الفرنسية فرانسوا ميتران، لدى زيارته مدينة بسكرة يوم 2 نوفمبر 1954، إضافة إلى مقتطفات من تصريحات شارل ديغول خلال الفترة الممتدة ما بين 1957 و1962، وكذا رئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة فرحات عباس وغيرهم.وعلى هامش العرض، أوضح المخرج كمال حاج يوسف، في حديث مع ''الخبر''، أن ''الأرشيف الذي شكّل جزءًا هاما من مادة الشريط مستقدم من فرنسا مجانًا، بعد أن تحايلنا للحصول عليه''، مشيرا إلى أن ''فكرة العمل الذي استغرقنا ست سنوات لإنجازه، انبثقت من إدراكنا للشرخ الحاصل حاليًا ما بين جيلي الثورة والاستقلال، بسبب المناهج التربوية الفاشلة التي يُدرّس وفقها التاريخ''. وعن الدلالة الرمزية للعنوان، قالت مديرة الإنتاج هدى برباش ل''الخبر'': ''ما أردنا قوله هو أن القدر شاء أن نعيش الاستقلال ونحكي ثورتنا المباركة بكل موضوعية، تفاديًا للوقوع في الملابسات الكثيرة التي تشوب تاريخنا اليوم''.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)