الجزائر

ثوار اتحدوا فثأروا ردا على قتل 100 شهيد في 3 أيام



*تكريم مجاهدي المنطقة عرفانا بتضحياتهم
تذكرت أمس الأحد الأسرة الثورية بمعية السلطات الولائية لتلمسان أحداث المعركة الطاحنة التي جرت وقائعها بجبال فلاوسن على مستوى منطقة عين فتاح التي احتضنت الاحتفال الرسمي بالذكرى ال62 للمعركة حيث عادت الشهادات الحية للمجاهدين و المؤرخين إلى دور المسبلين من أبناء فلاوسن عموما اللذين هاجموا المستعمر الفرنسي بإمكانيات بسيطة التي تمثلت في التخطيط لحماية المجاهدين بعمق الأدغال بعدما عمل بوليس المستدمر البالغ عددهم 33 ألف عسكري على محاصرة نواحي فلاوسن لمدة 3 أيام بنهارها و لياليها وفجروا منازل سكان البلدة و قتّلوا الأبرياء بداية من 20 إلى غاية أفريل 23 في سنة 1957 و تمكن المجاهدون من إسقاط طائرة المعمر و القضاء على 400 عسكري و هذه العملية جاءت من ثوار فلاوسن لأخذ ثأر 100 شهيد سقطوا بجبال فلاوسن و ندرومة في 3 أيام وحسب أبناء مجاهدي المنطقة اللذين نقلوا هذه المعلومات عن آباءهم المجاهدين المتوفين في السنوات الماضية أنه رغم التضاريس الوعرة لكن المعركة إستمرت و تجمع 220 مجاهدا و توزعوا في شكل ثلاثة كتائب كان يقودها "وشن مولاي علي " وساعده في قيادة الكتائب " تيطوان " و"وشن أحمد" و"محمد عبد الله" ، لضمان تمركز حريص بمنطقة "المنشار" لرصد تحركات الجيش الفرنسي الذي كانت نيته مسح الجبل من الثوار و احراق الغابات لتتبين مسالك المسبلين غير أن تخطيطهم فشل و تمكنت القيادة من استدراج العدو إلى منطقة عارية بعيدة عن الغابة عبارة عن أراضي زراعية و اجتمع فيها جيش جبهة التحرير الوطني تاركين العدو يزحف داخل ذات البقعة بفرقتين مقاتلتين معززتين بالدبابات والمدرعات و30 طائرة مقنبلة و12 مروحي و حسب مختصين في التاريخ أن السلطات الفرنسية حاولت اختراق الخط الدفاعي للمجاهدين لكن إنهزمت جراء الخسائر التي لحقت بها في الجولة الأولى من المواجهة مما جعلها تستنجد بالسلاح الجوي لقصف المكان و تلته عملية إنزال جوي قصد محاصرة المجاهدين و قررت قيادة جيش التحرير الانسحاب قبل طلوع النهار باتجاه " وادي السبع" و استقروا هناك لبعض الوقت لتقييم نتائج العملية والاستعداد للجولة المقبلة و أفادت شهادة أحد المجاهدين "سي أحمد سحران" أن سبب اكتشاف العدو لمواقعهم الخلفية يكمن في إخفاء الخنادق بأغصان لم ينتبه إليها أحد بعد أن تغير لونها و يبست .هذا و قد تم تكريم ثلة من اسر المجاهدين عرفانا للتضحيات المنجزة عن اكبر معركة في الجهة الغربية للجزائر .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)