الجزائر

ثمن نهائي كأس الجمهورية لكرة القـدممواجهـات في قـمة الإثارة والترقـب



اختار السيد مالك حداد صاحب دار العالمية للنشر، تاريخ 8 مارس لتقديم هدية مميزة للمرأة الجزائرية، تمتلث في طرح 10 كتب طبخ في سلسلة ''بنينة'' خاصة بالطبخ الجزائري والعالمي في صورة مميزة، حيث ضم كل كتاب أزيد من 200 صورة حملت أدق التفاصيل في تحضير الأطباق، علاوة على الصورة الرئيسية للطبق، حيث أشار السيد حداد في حديثه لـ''المساء'' أنها هدية مميزة بمقاييس عالمية وسعر جد معقول لمساعدة الفتاة والمرأة على تجاوز عقبات الحياة، خاصة أن ثورة المطبخ من أكبر التحديات التي تقف في مسار المرأة العاملة الأم التي لا تجد الوقت لها بسبب متاعب الحياة.
لم يعد من السهل على المرأة الجزائرية أن تجد متسعا من الوقت للوقوف ساعات طويلة في المطبخ لتحضير مختلف الأطباق، لأن وتيرة الحياة أصبحت جد سريعة، علاوة على الاهتمامات المختلفة لربة البيت خاصة العاملة... هكذا اختار السيد مالك حداد أن يشرح خطوة تقديم سلسلة من كتب الطبخ دفعة واحدة، بالمناسبة يقول: ''لطالما شهدت والدتي تقف ساعات طوالا في المطبخ لتقديم أشهى الأطباق التقليدية الجزائرية، وهي تتفنن في إعدادها، وبحكم أنني مصور فوتوغرافي محترف، عملت بكبريات الجرائد الجزائرية في نهاية الثمانينات خلال انطلاقتي مع التصوير، حاولت أن أنقل إبداع الصورة، فدخلت عالم إنتاج كتب الطبخ سنة ,1990 ثم انتقلت للاحترافية من خلال سلسلة ''بنينة'' صديقة العائلات الجزائرية التي لا يخلو أي بيت منها، وقد احتجنا -كفريق- لسنة كاملة لتحضير الكيفيات ذات الذوق المميز والطعم الخالص، الجزائري أو العالمي وحتى الشرقي، بحيث لم نغفل أي جانب على غرار اللحوم، العجائن، الخضر، الحلويات، الغراتان، التزيين الجزائري والشرقي، وهي فرصة لتظهر المرأة الجزائرية براعتها أمام الضيوف وأهل بيتها والجيران، وفي الأعراس أيضا.
وحول مواصفات كتب السلسلة الجديدة، قال السيد حداد: ''احتجنا لسنة كاملة من التحضيرات والعمل الجاد في الاستوديو، حيث كنا نقضي الساعات الطوال في متابعة كيفية التحضير، وحرصنا على حساب الوقت والمقادير بالغرامات، كما اخترنا الشكل المربع والغلاف حاني الملمس، وهي من المواصفات العالمية الجديدة الخاصة بكتب الطبخ، وحرصنا على الصورة الرقمية المتطورة، حيث قمنا بجلب عتاد التصوير من أمريكا وقمنا بتركيب أستوديو خاص في الجزائر على شاكلة كبريات الاستوديوهات الفرنسية، حيث عمدنا إلى نقل هذه التكنولوجيا للجزائر، لأننا نريد أن نحصل على الريادة لخدمة المرأة، ونحن الآن نسعى لتقديم الأفضل للجزائرية، لأننا نهتم كثيرا بالنوعية.
ويواصل محدثنا قائلا: ''لقد قمنا بمقارنة ما قدمناه بما هو موجود في السوق الأوروبية، فوجدناه متطابقا في كل شيىء، على غرار البطاقة التقنية التي تسمح للمرأة بفهم الكتاب وطرق التحضير، تعليم الفتاة المبادئ الأولية والأساسية في الطبخ على غرار طريقة غلي العجائن والوقت الضروري لها، طريقة تنظيف اللحم، الدواجن أو السردين وكيفية نزع الأشواك أو العظام.
ويواصل السيد مالك قائلا: ''يمكن للمرأة الآن إمتاع أهل بيتها بأشهى المأكولات وفق ميزانية معتدلة وحتى بسيطة، حيث قمنا بدراسة هذا الجانب باعتمادنا على السوق الجزائرية''.
وحول المصداقية التي تسعى الدار لتقديمها، قال: ''إننا نسعى لإعادة الثقة للزبون الجزائري، في الواقع تقديم هذا العمل لم يكن بالأمر السهل، لأننا حاولنا تقديم الأشياء التي تخدم المستهلك الجزائري بالدرجة الأولى وتعكس ذوقه في الطعام أيضا بالنسبة للاخر، حيث قدمنا كتابا خاصا يضم قرابة 30 كيفية في تحضير السرديين بأشكال وأنواع مختلفة، سيكتشفها المستهلك الأوروبي أيضا مرفوقة بـ 200 صورة تشرح الكيفية خطوة خطوة.
وحول ميزة هذه الكتب، قال السيد حداد: ''إنها خاصة بالمرأة الجزائرية الشابة، المقبلة على الزواج، المتزوجة حديثا، الأم والجدة، ولا أخفيكم أن الكثير من الأمهات أفضين لنا أن كتبنا أصبحت ترافق الفتاة في جهاز العروس، وهذا فخر كبير بالنسبة لنا، لهذا نسعى للمواصلة في هذا المجال، علما أن الأمهات يحرصن على تعليم بناتهن الأطباق الكلاسيكية، على غرار الكسكسي، الشخشوخة، البركوكس، ونحن بدورنا نقدم لها الأطباق العصرية التي لا تأخد منها الكثير من الوقت، وذات الشكل الجذاب والذوق الرائع، خاصة أن الكثير من الأطباق مرفوقة بالخضر، وهنا عمدنا على ضمان التوازن الغذائي.

تؤكد الدكتورة في علم النفس العيادي بجامعة الجزائر2 ''سامية شويعل'' في هذا الحوار لـ ''المساء''، أن المرأة الجزائرية قطعت أشواطا كبيرة ضمن ميادين كثيرة، مُساهِمة بذلك في تحقيق تنمية مجتمعها، وأنه لم تعد هناك أعمال خاصة بالرجل وأخرى بالمرأة، في مجتمع يتفاعل مع محيطه الخارجي بكل تأثيراته. كما تتحدث عن أوضاع الجامعة والصعوبات التي قد تعرقل مسار البحث والباحثين. كما كان للدكتورة رأي حول ما اصطلح على تسميته بـ''الربيع العربي''، داعية الشباب لأن يكونوا أكثر إيجابية في الحياة..
- ''المساء'': في البداية دكتورة، حدثينا عن أطروحتك لنيل الدكتوراه، وعلى أي أساس كان اختيارك لموضوع الرسالة؟
* الدكتورة سامية شويعل: أطروحتي تحمل موضوع: تعديل مقياس السلوك التكيفي للجمعية الأمريكية للتخلف العقلي، وأثر برنامج تدريبي لتعلم نظافة الذهاب إلى المرحاض على السلوك التكيّفي لمجموعة من المتخلفين عقليا، القابلين للتعلم. الدراسة كانت إكلينكية على 3 عينات، وتقريبا 400 طفل؛ النصف الأول من ذوي تخلف عقلي بسيط، والنصف الآخر من الأطفال العاديين. تراوحت أعمار العينة ما بين 6 إلى 16 سنة. وقد تم إسقاط هذا المقياس عليهم لاستخراج معايير جزائرية، واعتمدت على المقياس الأمريكي الذي استعمل في بلدان عربية مثل؛ الأردن، مصر والبحرين بعد ترجمته وتقنينه. كما استعمل في بلدان أوروبية مثل بلجيكا. وفي إطار الدراسة، تم استخراج عوامل الصدق والثبات لتطبيقه على البيئة الجزائرية.
الرسالة تدخل في إطار تحضير دكتوراه دولة في علم النفس، استغرقت حوالي 10 سنوات، وتمت مناقشتها في ديسمبر.2007 أما عن الصعوبات، فكانت كثيرة؛ لعل أكبرها كان عائق الحصول على النسخة الأصلية للمقياس وحتى على النسخة العربية من الأردن، فقد سافرت إلى بلجيكا وقابلت الدكتور نفسه الذي استعمل ذات المقياس في إطار رسالته، وأيضا الأستاذ فاروق الروسان الذي كان قد ترجم هذا المقياس عام .1980
وقد صمم مقياس السلوك التكيفي للجمعية الأمريكية للتخلف العقلي (aamd-abs) للأقسام العادية، والأقسام الخاصة بالأطفال المتخلفين عقليا القابلين للتعلم (EMR)، والأقسام الخاصة بالأطفال المتخلفين عقليا القابلين للتدريب والتمرن(TMR). يعطي الدليل مقياس التوجيهات الخاصة بتطبيق الصورة المدرسية العامة من المقياس، وكيفية استعمال النتائج للتخطيط التعليمي وتكوين برامج تربوية فردية. ويمكن استخدامه في:
- تشخيص حالات الإعاقة العقلية.
- التخطيط للبرامج وتقييم فعالية البرامج المقدمة للمعوقين عقليا.
- توضيح مواطن القوة والضعف عند الفرد.
كما يتضمن المقياس ثلاثة مظاهر:
1 النضج:  معدل اكتساب المهارات.
2 القدرة على التعلم: قدرة الطفل على اكتساب المعلومات من مواقف التعليم المختلفة.
3 الكفاءة الاجتماعية: قدرة الطفل على الاستقلال والاعتماد على نفسه.
- ولماذا اخترتم فئة ذوي الإعاقة للدراسة والتحليل؟
* إنها فئة من فئات المجتمع، والعمل على مساعدتها في التأقلم أولا مع إعاقتها، ومن ثم الاندماج في مجتمعها مسؤولية الجميع، كما أنها فئة لها مراكزها الخاصة، وعلى الباحثين العمل على تطوير الأساليب الخاصة بالتعامل والتكفل بها، والاجتهاد كذلك لتوفير أساليب اندماجها في المجتمع. 
- وبعد كل هذا العمل الكبير، هل أنتم راضون على رسالتكم؟
* طبعا، رسالتي أكاديمية ومن المنتظر أن تصدر في شكل كتاب في غضون السنة الجارية، لإفادة الطلبة والباحثين في مجال التربية الخاصة في القياس والعلاج.
- وهل من صعوبات اعترضتكم أثناء بحثكم؟
* الصعوبات كانت فقط في سياق الحصول على المقياس بحد ذاته، بحيث أنني اضطررت للسفر عدة مرات إلى الأردن للحصول على النسخة الأصلية والنسخة المترجمة، وكذلك السفر إلى بلجيكا لذات الغرض. أما القول بوجود عراقيل مقصودة، فلم يحصل ذلك إطلاقا، فالمرأة في المجتمع الجزائري مثلها مثل الرجل، ولا أرى أي فرق في الميدان العلمي. لكنني وجدت صعوبات على غرار نقص أدوات البحث وقلة المصادر والوسائل.
- وهل من صعوبات أخرى على المجال الشخصي؟
* لا أبدا، أنا أنتمي لأسرة متعلمة وتشجع طالبي العلم. ترعرعت في حي المحمدية بولاية الجزائر الذي يضم أفرادا مثقفين، وقد تأثرت بهم كثيرا، مثلما تأثرت بأساتذتي في كل مراحلي الدراسية. وأمتلك ثقة في نفسي، تتعزز أكثر في كل مرحلة من مراحل حياتي.
- كيف بدأتم مشواركم في العلم والبحث؟
* مشواري العلمي بدأ بنيل شهادة البكالوريا شعبة علوم عام ,1984 بعدها درست في كلية الطب لسنة واحدة، وحُوّلت نحو كلية النفس برغبة مني. وفي,1987 نلت شهادة الليسانس في علم النفس العيادي وكنت الأولى على الدفعة. دخلت بعدها آليا للماجستير في نفس الاختصاص، وبعدها انتقلت للدكتوراه التي حضرتها بتأطير جزائري فرنسي. وأشرف عليّ أستاذ من معهد علم النفس المرضي الفرنسي ''برنار شوفييه'' من جامعة ليون .2
- لو أن الزمن يعود بكم للوراء، هل ستختارون نفس التخصص؟
* أكيد، ولكن دعيني أشرح لك، المشكل ليس في الفرع نفسه أو في التخصص، وإنما في ظروف الجامعة، عامة، التي أصبحت لا تسمح بالدراسات من النوعية الرفيعة والدرجة العالية. هي ظروف متشابكة، وربما يعود السبب كذلك لهجرة الأساتذة والكفاءات خلال العشرية التي مرت بها الجزائر، والتي جعلتنا لا ننهل من تلك الكفاءات وإنما نعتمد على أنفسنا أكثر، وبدون تأطير حقيقي. كذلك تدني مستوى الطلبة كثيرا، والسبب -حسب اعتقادي- يعود لتسيير غير الكفؤ للجامعة.
- وكيف ترون الحل في كل هذا دكتورة؟
*الحل بكل بساطة يكمن في وضع الإطارات الكفأة في أماكنها، فالجزائر لا تنقصها الكفاءات البشرية ولا الموارد المالية والمادية، وإنما تحتاج لتسيير كفؤ من طرف كفاءاتها حتى تتقدم للمكانة التي تليق بها، وهذا على مستوى جميع الميادين. دعيني هنا أشير إلى مستوى الطلبة في الجامعات، لقد تراجع كثيرا، للأسف، وهذا ليس مشكل الجامعة وإنما يعود إلى التربية الوطنية، لذلك فإن حل هذا الإشكال يكون بالتنسيق بين عدة قطاعات.لا بد من إعادة دراسة المنظومة التربوية وبرامج التربية وإعطاء التعليم حقه الطبيعي، يعني الاهتمام بالنوعية وليس الكمية.
- في إطار تخصصكم عن المجتمع الجزائري، كيف ترونه اليوم؛ هل تغيّر حقيقة؟
* طبعا، مجتمعنا تغير كثيرا، ويظهر ذلك في سلوكات الناس والطموحات التي لم يعد لها مكان، وتفضيل الكم على النوع.
- بمعنى!
* أصبح العنف طاغيا على تصرفات الناس، وانعدم الأمان بين الناس أي أصبحت هناك شخصيات مضادة للمجتمع مثل؛ استفحال المعتدين على الغير والسارقين، وهذا دون تدخل من أحد. أما الطموح فـ''الكل'' أصبح يقول: ''تخطي راسي''، حتى الأطفال يرددون كلمة ''ألي قْرا واش دار''، أما عن تفضيل النوع على الكم، فيظهر في النسب المئوية للنجاح دون أخذ النوعية بعين الاعتبار. هناك أيضا مظاهر أخرى؛ كالاكتئاب والانتحار والهجرة غير الشرعية.. فيه تراكم نفسي لفقدان الأمل في الحياة للأسف، لا يوجد أيضا اهتمام جدي بالشباب، أو بالأصح العمل الحقيقي في الاستثمار في طاقات الشباب، لم يصل إلى ماهو مطلوب منه بعد.
- وماذا تقترحون في هذا السياق؟
* تعزيز الأمل لدى الشباب، لابد من الدراسة الجدية لمشاكل الشباب وإيجاد حلول واقعية لها، وبمشاركة منهم. لا بد من وعي اجتماعي بحقيقة المشاكل التي يواجهها المجتمع، دون إغفال أهمية التربية الأخلاقية والمدنية، وهذا كل متكامل، أي أنه لا يختص بالأسرة فقط وإنما المجتمع والأسرة ومؤسسات الدولة والمجتمع المدني. والوعي الاجتماعي نعني به معرفة ما يدور في المجتمع الذي يتغير بتغير الظروف العامة والعالمية، والتغيير ينبع من الإرادة الشخصية والجماعية لتحقيق خطوة إلى الأمام.
- هل لنا دكتورة أن نعرف رأيكم حول ما تعيشه المنطقة العربية حاليا من تغيرات؟
* أولا، أفضل عدم تسميتها بالثورة، وإنما أعتبرها انتفاضة تنفسية لا غير، هو ما يطلق عليه علم النفس ''كاترسيس'' أو تفريغ للشحنات النفسية وللقمع الذاتي. ثانيا، لا أعتقد أنها ولدت بمحض الصدفة أو أنها تغيير تلقائي، وإنما هو تغيير مقصود من أطراف أخرى تغذيه لتحقيق مآرب معينة، أسبابه بالنسبة لي ما تزال مجهولة.. وأعتقد أنه من المستحيل أن يكون التغيير حدث صدفة وبالطريقة التي تعرفها هذه المنطقة حاليا، أكيد أن هناك أطرافا تغذي هذه الصراعات لضرب استقرار المنطقة العربية، وإلا كيف نفسر سكوت الشعوب العربية لدُهورٍ، ثم تثور بهذه الطريقة! صحيح أنها كانت تعيش قمعا، وقد وجدت في هذه الثورات متنفسا لتفريغ الشحنات لا غير. هنا نتساءل هل ثارت الشعوب للإدلاء برأيها؟ الأكيد لا. كانت فيه مساحات للرأي، فلماذا الثوران إذن؟ الجواب هو البحث عن التغيير لأن صيرورة المجتمع تتغير، وهذا شيء طبيعي، ولكن أن تكون بهذه الطريقة فمستحيل.. أن تكون تلقائية..
- كلمة أخيرة توجهونها لمن يقرأ حوارنا هذا؟
* أقول دائما؛ إنه فيه شمعة أمل على الفرد البحث عنها، لأن التغيير يكمن هناك. كما أقول؛ إنه لابد من حياكة خيط يربط بين مؤسسات الدولة العليا والفرد الشعبي أو المواطنين، وتعزيز قنوات الاتصال، ومن ثم الثقة بين الطرفين. وللأمانة، أستوصي الجهات المعنية بالأطفال خيرا لأنهم جيل المستقبل ورجال المجتمع-.

أصبحت صور ''الجماجم'' تحاصرنا في كل مكان، بعد ما تبناها العديد من شباب اليوم كعلامة مميزة لمظهرهم الخارجي... ألبسة وحقائب تحمل رمز ''الموت'' تسري بين أفراد فئة مقبلة على الحياة.. هو لغر محير يدعو إلى فك طلاسمه لفهم دوافع الإقبال على مواكبة موضة تفتقد العنصر الجمالي، مقارنة بغيرها من الموضات!
أخذت صور العظام والموتى تزحف شيئا فشيئا لتحتل مكانا واسعا وسط الأزياء والإكسسوارات والحقائب، وتصبح بموجب ذلك صيحة عالمية.. ورغم قساوة هذا المشهد الّذي يذكرنا بمصير الإنسان ما بعد الموت، إلا أنّ الظاهر أنه لم يؤثر على مشاعر الكثير من المراهقين ممن صرحوا ل''المساء'' بأن المشهد يبدو عاديا في نظرهم!!
قال صاحب محل للحقائب الرجالية والنسوية بالنفق الجامعي، وهو شاب جامعي، أنّه لا يفكر في الترويج لهذا الصنف من الملابس والحقائب، مضيفا أنّ هذه الموضة لا تستهويه إطلاقا بعد أن تخطى المراحل الأولى من المراهقة.. واعترف في هذا السياق أنّه كان في وقت مضى لا يتوانى عن مواكبة موجات الموضة، حيث كان يحب ارتداء حقائب تحمل صور ''شيغيفارا''.
وأضاف البائع الشاب أن الطلب عليها ملحوظ من قبل الشباب والمراهقين تحديدا.. وبرأيه، يلبس البعض من الشباب أزياء وحقائب تحمل هذه العلامة، تأثرا بما تبثه القنوات الفضائية من برامج يظهر فيها بعض نجوم الفن بهيئة تطبعها صور العظام، فيميل البعض إلى التقليد تأثرا بمطربي ''الهارد'' الّذين تُروّج هذه الموضة في وسطهم بصورة ملفتة.
مجرد موضة
مجموعة من المراهقين يدرسون بثانوية بابا عروج بالجزائر الوسطى، أقروا لـ''المساء'' بأنّهم لا يجدون مانعا من ارتداء الملابس التي تحمل علامة الجمجمة.. وقال أحدهم؛ إنّها ترضي ذوقه ببساطة... ولما سألناه إذا ما كان ينوي إرعاب الآخرين أم التلميح إلى قوة شخصيته، أجاب متبسما :''لا ليس الأمر كذلك، فهي ببساطة تعجبني، فأحببت ارتداءها مسايرة للموضة''.
وردا عن السؤال ''ماذا عن تعاليق الزملاء''؟ أشار قائلا: ''الكل يرتديها ذكورا وإناثا!'' في إشارة منهم إلى أن الأمر يتعلق بموضة رائجة وسط أقرانه من كلا الجنسين.
وفي اتجاه معاكس، ذهب التلميذ ''لقمان'' (السنة الثالثة متوسط) من إكمالية باستور بالجزائر الوسطى، موضحا أنّ هذه الموضة التي تفتقر إلى العنصر الجمالي لا تروق له إطلاقا.
وجاء على لسانه: ''أنا لا أفكر إطلاقا في الظهور بمظهر تطبعه صورة الجمجمة، خاصة بعد أن تبين لي أنّ الأمر يتعلق بموضة يهودية المنشأ''.. وعن مصدر هذه المعلومة، أشار إلى إنه اِطلع عليها من خلال تصفح بعض المواقع على النات.
بحث عن الإثارة
قالت الأخصائية الاجتماعية ''زهرة عمراني'' معلقة على هذه الظاهرة؛ إنّ هذه الموضة اللباسية رغم كونها تحمل رمز الموت، إلا أنّها تلقى قبولا ملحوظا لدى فئة المراهقين عادة، بوصفها تتوق لكل ما هو مغاير للطبيعة، ولكل ما يوحي بالغرابة، لاسيما وأنّ العقل البشري يسبح كثيرا في الخيال خلال هذه المرحلة العمرية.
فالمراهق يختار مشاهد الرعب، لينقل رسالة مفادها أنّه صاحب شخصية قوية، وأنّه شخص عصري يواكب الموضة. كما أنّه يميل بطبيعته إلى البحث عن سبل الإثارة والجذب، فضلا عن الميل للتقليد الّذي قد يدفعه إلى اتخاذ بعض نجوم الفن الغربيين كقدوة في ممارسة بعض السلوكات. لكن مثلما تعتقد الأخصائية الاجتماعية، سرعان ما تتلاشى هذه الاهتمامات بمجرد تخطي هذه المرحلة العمرية.
بين غزو ثقافي.. وانفلات تربوي!
ومن جانبها، ترى أستاذة مختصة في علم النفس وباحثة جامعية ''حسيبة برزوان''، أنّ انتشار ملابس وقطع أخرى تحمل صور الجماجم وسط الشباب، يترجم طبيعة شخصية الفرد المراهق بالدرجة الأولى، والّذي يتميز بالميل نحو كل ما يؤدي إلى إظهار الذات، وبالنزوع إلى رفع التحدي. فالجماجم التي أصبحت علامة مميزة لقمصان وحقائب بعض المراهقين، تشكل بالنسبة لأفراد هذه الشريحة موضة جذابة سرعان ما يزول بريقها في نظرهم بزوال مرحلة المراهقة، مع استثناء البعض ممن قد يستمرون في متابعة هذا النوع من الموضة، إذا كانوا يعانون من مشاكل نفسية وظروف اجتماعية غير ملائمة.
وأضافت الأخصائية النفسانية أنّه رغم الحدود الفاصلة الّتي تضعها ثقافتنا المحلية في مختلف الجوانب، منها ما يتعلق بالشكل والهندام، إلاّ أنّ الأمور تغيرت شيئا فشيئا في ظل الغزو الثقافي، وهو ما ترتب عنه حدوث تغيير في القيم وحتى اللغات والمصطلحات التي يستعملها شباب اليوم.
وتحمل الأستاذة ''برزوان'' الآباء مسؤولية رواج هذه الموضة وسط الأبناء، معتبرة أنّ تحجج الأولياء بانعدام الحيز الزمني لمراقبة الأبناء، مجرد مبرر لتغطية التقصير الّذي يهمل قاعدة أنّ التربية في الصغر هي حجر الأساس لبناء شخصية الفرد.
تقليد أعمى
وشاركت في الموضوع ''ي.ر'' أستاذة مختصة في علم الأرطفونيا من جامعة الجزائر، لتؤكد أن هذه الموضة عنوان لتقليد أعمى يتوغل في الوسط الاجتماعي في غياب الوعي لدى شريحة المراهقين، من لا يبحثون عادة عن دلالات الأشياء، فيقلدون حتى وإن كانت القضية المقلدة غير مفهومة، خلافا لما هو سائد وسط الشباب في المجتمعات الغربية.
واستكملت حديثها موضحة أن علامة الجمجمة التي أصبحت تطبع المظهر الخارجي للمراهقين، تنتشر مقابل تغاضي العديد من الأولياء عنها، حيث يجد آباء اليوم أنفسهم محاصرين بعدة مشكلات تربوية، نظرا لصعوبة التحكم في تربية الأبناء في ظل الثقافات الوافدة، والّتي تحفز ظهور عدة سلوكات وقيم دخيلة.
كما أن تخوف الوالدين من الآفات الاجتماعية الأكثر خطورة، مثل آفة تعاطي المخدرات الّتي زحفت إلى الابتدائيات، أدى بهم إلى عدم إيلاء أهمية كبيرة لبعض السلوكات التي تبدو في نظرهم أقل خطورة من غيرها، سعيا لتحقيق التوازن في أداء دورهم التربوي، من خلال التشدد في ردع الأبناء لما يتعلق بالسلوكات الّتي قد تؤدي إلى الانحراف والإجرام، مقابل اعتماد اللين أو غض الطرف لما يتعلق الأمر بظواهر أخرى يعتبرونها أقل ضررا، مثلما أضافت المتحدثة.

وتعد المباراة التي تجمع بملعب بولوغين اتحاد الجزائر وشبيبة القبائل بمثابة قمة هذا الدور، بالنظر إلى تعود الناديين على لعب الأدوار الأولى في هذه المنافسة الشعبية، فضلا عن التنافس الكبير الذي يطبع عادة لقاءاتهما، إذ ان تشكيلة سوسطارة التي تلعب الأدوار الأولى في البطولة، جعلت أيضا الكأس من بين أهدافها لهذا الموسم وهي مصممة على استغلال عاملي الملعب والجمهور للمرور إلى الدور القادم، غير ان لاعبيها يدركون بدون شك مدى صعوبة مأموريتهم أمام فريق الكناري الذي اصبح يرمي بكل ثقله في هذه المنافسة الشعبية بعدما ضيع نهائيا أمل الفوز بلقب البطولة، مما يوحي بتنافس حاد سيزيد من صعوبة التكهن بالمتأهل إلى الدور ربع النهائي.
وسيتابع الجمهور الرياضي بكل اهتمام لقاء وداد تلمسان - مولودية الجزائر الذي يقام ملعب العقيد لطفي بتلمسان، ويظهر الوداد المحلي من الوهلة الأولى مرشحا للفوز على منافسه بالنظر إلى عدة معطيات حيث يمر بفترة ممتازة  في البطولة بعد تسجيله نتائج إيجابية سمحت له بالاقتراب من كوكبة المقدمة، ويريد لاعبوه استغلال نشوة الانتصارات التي تغمرهم من أجل الإطاحة بالعميد، لا سيما وأنهم يلعبون بعقر دارهم، وسيزيد ذلك في حظوظ تأهلهم على منافس تراجع مستواه في الفترة الأخيرة كما بينه الانهزام الثقيل الذي مني به في مباراته الأخيرة أمام جمعية الشلف (4/2).
ويقترح برنامج هذا الدور مباراة مثيرة تحمل طابعا محليا تجمع بملعب الشهيد حملاوي شباب قسنطينة وجمعية الخروب، حيث ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات بالنظر إلى تقارب مستوى الفريقين الراغبين في الذهاب بعيدا في هذه المنافسة الشعبية، كما هوحال أيضا مولودية سعيدة وشباب بلوزداد اللذين يلتقيان للمرة الثانية على التوالي بعد أيام معدودة من المباراة الأخيرة التي جمعتهم في البطولة وكان فيها الفوز لتشكيلة سعيدة، التي تستقبل منافسها بملعبها لكنها تدرك مدى الصعوبات التي تنتظرها أمام تشكيلة بلوزدادية سترمي بكل قواها في المواجهة من أجل وضع حد لسلسلة التعثرات التي سجلتها في الجولات الأخيرة من البطولة، وجعلت أنصارها يطالبون لاعبيها بضرورة تدارك الوضع والعودة من سعيدة بتأشيرة التأهل التي تغمر الفرق الصغيرة التي بلغت هذا الدور على غرار اتحاد بئر مراد رايس، الذي سيجد في طريقه أحد الاختصاصيين في هذه المنافسة وهو اتحاد الحراش، الراغب في اكتساب تأشيرة المرور إلى الدور ربع النهائي من أجل إسعاد أنصاره، الذين حيرتهم وضعية تشكيلتهم التي فقدت كثيرا من قوتها ويأملون في ان تستيقظ من سباتها، إلى جانب فريق شباب عين جاسر الذي سيزور غدا جمعية الشلف وهو كله أمل في ان يحدث المفاجأة، لا سيما وان منافسة الكأس لا تستجيب لأي منطق. وستكون الإثارة موجودة أيضا بملعب عين وسارة في المباراة التي تجمع الشباب المحلي ووداد بوفاريك، حيث يسعى كل فريق إلى البرهنة على أنه كان جديرا بالوصول إلى هذا الدور، مثلما هوالحال بالنسبة لشباب الساورة الذي اختارته عملية القرعة لمواجهة رائد البطولة وفاق سطيف بملعب هذا الأخير.
البرنامج : الجمعة 7 مارس سا 15
سعيدة : مولودية سعيدة - شباب بلوزداد سا 15
عين وسارة : شباب عين وسارة - وداد بوفاؤيك  سا 15 
العاصمة (ملعب 20 اوت) : اتحاد الحراش - اتحاد بئر مراد رايس سا 15
قسنطينة : شباب قسنطينة - جمعية الخروب سا 15
السبت 8 مارس
الشلف : جمعية الشلف - شباب عين جاسر سا 17
العاصمة (بولوغين): اتحاد الجزائر - شبيبة القبائل سا 17

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)