الجزائر

ثمن ضمنيا تصريحات أويحيي ضدّ أردوغان، ألان جوبي: “على الجزائر أن لا تحيي آلام الماضي في احتفالية خمسينية الاستقلال”


ثمن ضمنيا تصريحات أويحيي ضدّ أردوغان، ألان جوبي:               “على الجزائر أن لا تحيي آلام الماضي  في احتفالية خمسينية الاستقلال”
  أسست التصريحات التي أدلى بها الوزير الأول أحمد أويحيى، الموجهة للحكومة التركية بعدم المتاجرة بدماء الجزائريين، أملا جديدا لدى ساسة باريس في إمكانية طي صفحة الماضي بل وتجاوزها، مثلما جاء على لسان آلان جوبي، الذي أعرب عن أمل باريس في “تأسيس علاقات جزائرية فرنسية مبنية على المستقبل وليس على الماضي”. أعرب ألان جوبي عن أمله في أن تكون الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين للاستقلال، عربون صداقة ومحطة جديدة لتكريس توجه جديد في الجزائر، وتمنى جوبي أن “تمر الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر في ظروف معتدلة”، أي دون مبالغة في إظهار حجم الآلام والآثار التي خلفها الاستعمار بالجزائر، واعتبر ذلك أمرا مهما من “أجل قطع الطريق على المتطرفين من مختلف الأطياف”. وحتى يعطي جوبي طابعا دبلوماسيا ورسميا لتصريحاته، وأنه لم ينطق عن هوى وأن يكون مجرد ناقل لأماني الحكومة الفرنسية، وإنما هو موقف مشترك بين فرنسا والجزائر، قال “لقد اتفقنا مع الرئيس بوتفليقة، عندما زرته العام الماضي، للنظر في الاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال بكل اعتدال، وتجنب فتح المجال للمتطرفين من مختلف المشارب للاستثمار في الاحتفال”، وهو طلب وجهته باريس بعد اعتزام عدة شخصيات ثورية وأحزاب بإحياء استثنائي للذكرى الخمسون للثورة التحرير، تكون في مستوى الرد على الحكومة الفرنسية. وثمن ألان جوبي في كلمة ألقاها أمام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الفرنسي، مساء الثلاثاء، ضمنيا تصريحات الوزير الأول أحمد أويحيى، التي صبت في اتجاه إلغاء فكرة تجريم الاستعمار ومنع أي طرف من إعادة إحياء ملف الاستعمار الفرنسي بالجزائر، قائلا “نتمنى أن نواصل على هذا المنوال”، وجدد التأكيد على عبارة “نأمل تأسيس علاقات فرنسية جزائرية على المستقبل وليس الماضي”، وهو مطلب سبق وأن عبرت عنه باريس في الكثير من المرات. وتؤكد تصريحات أحمد أويحيى، الذي رد عن الحكومة التركية بصفته وزيرا أولا وليس أمينا عاما للأرندي، نبوءة المؤرخ الفرنسي بن جامين ستورا، الذي توقع أن تكون “سنة 2012 عاما حاسما في مستقبل العلاقات الجزائرية الفرنسية، لأن في العام المقبل ستحتفل الجزائر بالذكرى الخمسين لاستقلالها”، حيث توقع أن يبادر الطرفان بتحركات تسير في اتجاه دفع العلاقات بين الطرفين لتأسيس عهد جديد، وهو ما يظهر أنه سيتحقق بعد أن منحت أنقرة الفرصة الذهبية لتأكيد ذلك بطريقة تظهر أن الظروف هي التي حتمت ذلك وأن الأمر لم يكن مرتبا مسبقا. شريفة عابد  
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)