ثلث الخبازين يفتقرون إلى المهنية

تضاعفت ظاهرة تبذير الخبز بشكل ملفت للانتباه بسيدي بلعباس وذلك رغم الحملات التحسيسية التي تدعو إلى ترشيد استهلاك هذه المادة التي باتت ترمى في القمامة بكميات كبيرة ،وأكد "بلحاج شمس الدين" المكلف بالإعلام بمنظمة حماية وإرشاد المستهلك ومحيطه مكتب سيدي بلعباس أن العوامل التي تدفع الجزائريين إلى رمي الخبز هي نوعيته الرديئة ، بحيث سرعان ما تتحول الخبزة بعد ساعات قليلة إلى خبزة مطاطية يصعب تقطيعها وهضمها ، داعيا اتحاد الخبازين إلى تنظيم دورات تكوينية لفائدة الخبازين من أجل اكتساب المهنية والاحترافية ومقاييس العمل باعتبار أن ثلث الخبازين يفتقرون إلى المهنية و الخبرة ،مشيرا أيضا أن الحملة التي أطلقتها المنظمة تهدف إلى تغيير مكون الفرينة البيضاء وتعويضه بالقمح الكامل من أجل تجنب المشاكل الصحية التي تنجم عن صناعة الخبز بمادة الفرينة البيضاء.
و أردف محدثنا أن قضية تبذير الخبز تعد إشكالا اجتماعيا يجب معالجته وإيجاد الحلول اللازمة للقضاء عليه التي استشرت بشكل كبير في المجتمع العباسي،فكميات كبيرة ضائعة مرمية في القمامة ،لذلك يتم طيلة السنة حسب المتحدث تنظيم حملات تحسيس وتوعية توجه للمستهلك بالدرجة الأولى الذي أصبح يشتري الخبز بكميات معتبرة يأكل القليل ويرمي الكثير، و إلى الخبازين بالدرجة الثانية والذين يبلغ عددهم أكثر من 600 خباز بالولاية لتحسيسهم حول كيفية إنتاج مادة الخبز باحترام مختلف شروط الإنتاج ، مع إقحام ثقافة تربوية جديدة تحذر الجزائريين من التبذير تكون بدايتها من المؤسسات التربوية.