أكد رؤساء الهيئات التنفيذية لثلاث ولايات من شرق البلاد، أمس السبت، بسطيف، أن تحسين تسيير مشاريع التنمية المحلية سيسمح بسد العجز الذي تم تسجيله لحد الآن في ولاياتهم في عدة قطاعات. وفي مداخلات لهم خلال لقاء تشاوري حول التنمية المحلية أشرف عليه وفد من المجلس الوطني الاجتماعي والاقتصادي يقوده رئيس المجلس السيد محمد الصغير باباس، أبرز ولاة كل من بجاية وسطيف وبرج بوعريريج ضرورة مواصلة الجهود المبذولة وتعزيزها من أجل تحسين ظروف معيشة السكان المحليين.
ومن جانبه، أكد والي بجاية على ضرورة الحفاظ على استمرار ''التقدم'' الذي تم إحرازه في ولايته وتعزيز النتائج الإيجابية المحصل عليها بفضل برامج الاستثمار العمومية التي تم إطلاقها سنة .1999
وأشار إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود في بعض المجالات لاسيما التقليص من نسبة البطالة التي انتقلت من 39 بالمائة خلال سنة 1999 إلى 12 بالمائة خلال سنة 2010 بفضل تشجيع الاستثمارات المحلية وإعادة بعث القطاعات الاقتصادية العمومية والخاصة.
كما أوضح والي بجاية أن تثمين الطاقات التي تتوفر عليها بجاية في مجال السياحة سيساهم ''بشكل كبير'' في استحداث مناصب شغل شريطة ''إنجاز مشاريع استثمار حقيقية تتطابق مع المعايير الدولية''.
وأكد أن ''الاستثمارات السياحية التي يتم إنجازها حاليا، ببجاية، لا تتطابق مع المعايير وأن أصحابها لا يهمهم إلا تحقيق أرباح''.
وقال المسؤول الأول للولاية أن بجاية تشهد عجزا فيما يخص السكنات الحضرية والريفية وكذا الربط بالشبكة الوطنية للغاز والكهرباء والتزويد بالماء الشروب والطرقات وكذا المؤسسات التربوية والصحية.
من جهته، أشار والي برج بوعريريج إلى أن تدعيم التنمية المحلية يتطلب مراجعة إجراءات منح المشاريع التي تسجل تأخرا كبيرا بسبب ''المماطلات الإدارية'' لاسيما على مستوى المجلس الوطني للصفقات.
كما أوصى بتعزيز وتوسيع صلاحيات الجماعات المحلية للسماح لها بتسيير أفضل لمشاريع التنمية المحلية والميزانيات المخصصة لها.
من جهة أخرى، أعرب والي سطيف عن ارتياحه للتقدم المسجل في ولايته وكذا ''للتحسن الواضح'' لمستوى معيشة السكان المحليين.
كما دعا إلى رفع الميزانيات المخصصة لبرامج البلديات الخاصة بالتنمية ومكافحة البيروقراطية والمركزية التي تعرقل السير الجيد لبرامج التنمية.
كما دعا إلى إعادة صلاحية توزيع السكنات الاجتماعية للمنتخبين المحليين، معتبرا أنه ''يجب على كل شخص أن يتحمل مسؤولياته''.
وتواصلت أشغال هذا اللقاء بمداخلات المنتخبين المحليين والبرلمانيين فيما يخص تطلعاتهم في مجال التنمية المحلية والمشاكل التي يتعرض لها السكان المحليون.
كما سيجتمع وفد المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، اليوم الأحد، بسطيف بممثلي المجتمع المدني لكل من سطيف وبرج بوعريريج وبجاية.
وتندرج هذه الزيارة في إطار جولة بدأت يوم 5 سبتمبر الفارط وقادت وفد المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي إلى عدد من ولايات الجنوب والغرب والشرق للتناقش مع السكان المحليين حول المسائل الكفيلة بتحسين ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية وتكييف التنمية المحلية مع تطلعات المواطنين.
وقد نظم وفد المجلس الوطني الاجتماعي والاقتصادي 11 لقاء في 22 ولاية كمرحلة تحضيرية لست لقاءات جهوية تمهيدا للجلسات الوطنية حول التنمية المحلية المقررة يوم 22 ديسمبر المقبل بالجزائر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/10/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : للتذكير كان رئيس الجمهورية قد كلف خلال شهر ماي الفارط المجلس الوطني والاقتصادي بتأطير مشاورات وطنية واسعة النطاق لتسطير سياسات للتنمية المحلية تستجيب لتطلعات السكان.
المصدر : www.el-massa.com