ثلاث سنوات سجنا لأب احتجز ابنته 30 سنة في إسطبل بأدرار

 أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء أدرار، أمس، في أول جلسة لها، رب عائلة يبلغ من العمر 65 سنة، بـ3 سنوات سجنا نافذا لمتابعته بارتكاب جناية ترك عاجز عرضة للخطر، نتج عنه عجز عضوي وإصابته بإعاقة عقلية، حيث تعد هذه القضية واحدة من أهم وأخطر القضايا التي عالجتها ذات المحكمة على المستوى المحلي. وقائع القضية أثناء الجلسة أعادت إلى الأذهان مأساة الضحية ''ص. ع''، 48 سنة، التي قام والدها بحجزها في إسطبل مخصص لتربية المواشي وعمرها لا يتعدى آنذاك الخامسة عشرة.رحلة الكشف عن خيوط هذه المأساة الاجتماعية التي هزت مجتمع توات برمته، كما جاءت في قرار الإحالة، بدأت يوم 4 أفريل 2010 من قصر أظوى، على بعد 80 كلم جنوبي مدينة أدرار، حيث اتصل أحد قاطني القصر هاتفيا بمصالح الدرك برفان، تفيد بوجود فتاة يحتجزها والدها في إسطبل مخصص لتربية الحيوانات منذ أكثـر من 30 سنة كاملة، بأحد البساتين ملك للعائلة. إثرها سارعت مصالح الدرك إلى عين المكان بإذن من وكيل الجمهورية لتجد الضحية مكبلة اليدين وفي حالة يرثى لها، وكانت تنبعث روائح كريهة من المكان، وهي تفترش الأرض وتلتحف السماء.