الجزائر

ثقل الجزائر وحكمة الرئيس تبون لإنهاء الانقسام الفلسطيني


❊ الجزائر ستبقى متحيزة بلا شروط مع فلسطين ومع إرادة شعبها❊ الرئيس تبون نجح في لم شمل الفصائل الفلسطينية وتوحيد صفوفها
❊ دور بارز للجزائر لتمكين فلسطين من عضوية دائمة في هيئة الأمم
الجزائر كانت وما زالت وستبقى متحيزة وبلا أي شروط وبعيدا عن أي تدخلات خارجية مع فلسطين ومع إرادة شعبها، هو ما أكد عليه أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية، الفريق جبير الرجوب، عقب استقباله أول أمس، من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في رسالة واضحة تؤكد دعم الجزائر الثابت للقضية الفلسطينية.
أعرب جبريل الرجوب، من الجزائر عن أمله في إنهاء حالة الانقسام بين الفصائل الفلسطينية -مثلما قال- "تحت علم الجزائر التي لا مصلحة لها ولا تخضع لابتزاز أي أحد"، في تصريح يعكس ثقل الجزائر الدبلوماسي من أجل الجمع بين الإخوة الفرقاء من منطلق تدافع عليه الجزائر أن لا سلام دائم في الشرق الأوسط دون حل عادل للقضية الفلسطينية.
وأوضح أن مساعدة الجزائر للشعب الفلسطيني في هذه المرحلة تنقسم إلى اتجاهين: أولهما "إنهاء الانقسام"، متوجها إلى حركة حماس بالقول: "نحن أمام منعطف وتحد كبيرين ولقد آن الأوان لأن نلتقي على كلمة سواء"، موجها لها الدعوة من الجزائر وباسم القيادة الفلسطينية من أجل "بناء مقاربة سياسية لها علاقة بمشروع الدولة الفلسطينية".
وقال الرجوب، في هذا الصدد "لقد جئنا إلى الجزائر حاملين رسالة لشعبها ولرئيسها مفادها أن أملنا وثقتنا فيكم، حيث كانت الجزائر وفي كل المحطات التاريخية في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني الحاضنة ومصدرا لتوفير كل أسباب القدرة على حماية مشروع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، مع حل مشكلة اللاجئين وفقا لقرارات الشرعية الدولية''.
الرسالة هذه جاء رد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، عليها واضحا لا غبار عليه ينم عن دعم كبير للقضية الفلسطينية مفاده أن "سنة 2024 ستكون بإذن الله سنة تجسيد وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف"، وهو ما يعكس قوة موقف الجزائر "الثابت" الداعم للقضية.
ويأتي موقف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تجسيدا للتضامن اللامشروط مع فلسطين من خلال مواقف تاريخية بارزة تحسب للجزائر، على رأسها إعلان قيام دولة فلسطين من الجزائر في 15 نوفمبر 1988، الحدث الذي شكل منعطفا هاما في تاريخ القضية، وهو ما أكده الرئيس تبون، من خلال حرصه على استمرار الجزائر في التمسك بخطها الداعم والمساند لكفاح الشعب الفلسطيني "قولا وفعلا".
وهو المنحى الذي شدد عليه الرجوب، في تصريحاته عقب لقاء رئيس الجمهورية قائلا "الفلسطينيون كانوا ولا يزالوا يرون في الجزائر بعظمة شعبها وعلى رأسه الرئيس عبد المجيد تبون، رمزا لوحدة هذا البلد وكبرياء هذا الشعب".
دعم رئيس الجمهورية، للقضية الفلسطينية تجلى كذلك في من خلال لم شمل الفصائل الفلسطينية بتوقيعها على "إعلان الجزائر" بقصر الأمم بنادي الصنوبر، وهو الاتفاق الذي كانت جميع الفصائل تراهن عليه ووصفه الرئيس تبون ب"اليوم تاريخي"، حيث تمكنت الجزائر بفضل ثقلها الدبلوماسي وحكمة الرئيس تبون، من لم شمل الإخوة الفرقاء.
ويقع على عاتق الجزائر اليوم، بعد شغلها لعضوية مجلس الأمن بداية من شهر جانفي المقبل، الدفاع عن القارة الإفريقية وحق الشعوب في تقرير مصيرها ونصرة القضايا العادلة على رأسها القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية آخر مستعمرة في القارة الإفريقية.
وقد أكد رئيس الجمهورية، في أكثر من مناسبة أن الجزائر ستبذل كل جهودها خلال عضويتها لمجلس الأمن الدولي، لأجل حصول فلسطين على عضوية كاملة في هيئة الأمم المتحدة، حيث دعا في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في دورتها ال78، إلى عقد جلسة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل التصويت على منح فلسطين العضوية الكاملة كدولة في المنظمة، قائلا "الجزائر متمسكة بالمبادرة العربية لعام 2002 لإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية والذي يعد سببا جوهريا في عدم استقرار المنطقة".
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)