الجزائر

ثقب أسود بمؤتمر الصومام كاد أن يعصف بالثورة



قال الرائد الأخضر بورقعة، مجاهد جيش التحرير بالولاية الرابعة بأن فكرة ما عرف بمؤتمر العقداء المنعقد بأعالي جيجل في عمق الولاية الثانية من السادس إلى الثاني عشر من شهر سنة 1958 لم تكن مجرد بدعة او مغامرة كما يعتقد لدى البعض، بل كان ضرورة مفصلية لإنقاد الثورة من انهيار وشيك تحت التفاف مؤامرة لا بلوييت أو مخطط الغراب الأزرق كما يسميها البعض.
"اختيار الولاية الثانية لعقد مؤتمر العقداء، كان بسبب الإنضباط التي اتسمت به قيادتها إزاء قرارات مؤتمر الصومام وتوجيهاته، وكانت الولاية النموذج لتسبيق مصلحة الثورة على حساب خلافات الخصوصية بعد أن تجلت في الميدان الحاجة الملحة لقيادة موحدة للثورة بدل القيادة الجماعية التي تشؤذمت بها الأواصر وتفرقت بها السبل، وأصبحت ثقبا أسود في وثيقة مؤتمر الصومام الذي كان واجبا تحيينه، حسب منطق أن الحرب مع فرنسا لم تعد آنذاك حول كسب الأرض، بل حول كسب الشعب في الميدان الذي كادت أن تبتلعه مؤامرة لا بلوييت"، يؤكد الرائد بورقعة في لقاء اليوم بقاعة آجتماعات مقر المجلس الشعبي الولائي بالمدية نظمته جمعية مشعل الشهيد بمعية منظمة المجاهدين احتفاء باليوم الوطني للشهيد بعنوان شهداء بدون قبور تذكيرا بالسجل الكفاحي المتميز للشهيد سي أمحمد بوقرة قائد الولاية الرابعة، أحد القادة الستة الذين حضروا مؤتمر العقداء وساهموا في التصدي لمؤامرة لا بلوييت مبكرا.

من جانبه كشف مؤلف سيناريو فيلم الشهيد مصطفى بن بولعيد الأستاذ الصادق بخوش، عن انتهائه من تأليف سيناريو جديد يخص الشهيد سي أمحمد بوقرة هو قيد آخر اللمسات لعرضه على الإنتاج كفيلم سينمائي، يتناول العديد من التفاصيل التي عايشها العقيد بوقرة على مدى عامين حافلين بالأحداث المثيرة في قيادته الولاية الرابعة ..والتي قال بشأنها المؤلف " فرنسا ديغول لم تنتهج سياسة الأرض المحروقة فحسب بل كانت أبلغ من ذلك تنتهج سياسة الذاكرة المحروقة" متسائلا كيف يفسر تعمد السلطات العسكرية الفرنسية مثلا السطو على جثة الشهيد بوقرة وإخفائها إلى غاية اليوم ؟.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)