ثقافة: الشعر الشعبي النسوي موروث ثقافي في حاجة إلى دراسة أكادمية

أكد المشاركون في الملتقى الوطني حول"المقاومة الشعبية وثورة التحرير في الشعر الشعبي النسوي الجزائري" الذي احتضنته اول امس جامعة "ابو بكر بلقايد" لتلمسان أن هذا النوع من الشعر يعد موروثا غنيا بالأجناس الفنية والملامح الأنثروبولجية التي تحتاج إلى دراسة أكاديمية من شأنها أن تبرز كنوزها.
وأبرز المشاركون في هذا اللقاء المنظم من قبل مخبر"التاريخ من العهد العثماني إلى القرن العشرين" أن هذا الشعر الذي جادت به قريحة المرأة الجزائرية في مختلف المناسبات الإجتماعية والأحداث التاريخية يتميز عموما بزخم عاطفي ودلال أنثوي لكنه يعكس بحق واقع وتطلعات المجتمع الذي عاشت فيه الشاعرة مثل مرارة الإحتلال والتوق إلى الإستقلال والتحفيز على الجهاد والمقاومة ضد المستعمر.
كما أكدوا أن الشعر النسوي الشعبي "أثبت نفسه وحضوره بين أنواع الشعر بالرغم من الصعاب التي اعترضت طريقه وإستطاع أن يحتل مكانة مقبولة في أقسام الشعر".
وحسب رئيس المخبر المذكور الأستاذ عبد الحق زريوح فإن هذا اللقاء الذي جمع أساتذة وباحثين من بعض جامعات الوطن يهدف أساسا إلى إماطة اللثام على هذا الموروث الشعري الغني والمتنوع الذي ظل مهمشا لعدة سنوات بسبب نقص الدراسات المتخصصة وغياب التسجيل والتدوين الأكاديمي للنصوص الشعرية النسوية.
وأضاف أن المداخلات المبرمجة تحاول أن تجيب عن بعض التساؤلات حول دور المرأة المجاهدة والأشعار الشعبية التي رافقتها في كفاحها