كشفت صحفية ''نيويورك تايمز'' تفاصيل جديدة في قضية اتهام دومينيك ستروس كان، المدير السابق لصندوق النقد الدولي، بالاعتداء الجنسي على موظفة نظافة بفندق ''سوفيتل'' نيويورك، قد تقلب القضية لصالحه، بعد اكتشاف المحققين لتناقضات في تصريحات الضحية، مما يجعل مصداقيتها محل تساؤل بالنسبة للمدّعين.
استدعت محكمة نيويورك دومينيك ستروس كان للوقوف أمامها مجددا أمس الجمعة، لبحث شروط الإفراج عنه بكفالة وإمكانية إسقاط التهم الجنائية عنه، في إجراء لم يكن متوقعا، حيث كان يفترض أن يمثـل أمام المحكمة في 18 من الشهر الجاري، وهو ما يؤكد ظهور وقائع جديدة في القضية التي ''توشك على الانهيار'' في وصف وسائل الإعلام الأمريكية.
ونقلت الصحيفة الأمريكية نقلا عن مسؤولين بارزين في مجال إنقاذ القانون، تحفظت عن ذكر اسميهما، قولهما إنه ''رغم كشف أدلة الطب الشرعي عن حدوث اتصال جنسي بين السياسي الفرنسي والخادمة، فإن المدّعية كذبت عدة مرات، ولا يصدق المدّعون كثـيرا ما قالته لهم بشأن الملابسات وبشأنها هي''. وأفادت الصحيفة، حسب ذات المصدر، أن المحققين يملكون تسجيلا لمكالمة هاتفية أجرتها الضحية المفترضة يوما بعد ادّعائها على مدير صندوق النقد الدولي السابق، جمعتها مع شخص مشبوه متورط في قضية حيازة مخدر الماريخوانا، تحدثـا خلالها عن مزايا تعقب ستروس كان قانونيا. وبيّن التحقيق، حسب المصدر نفسه، أن ذات الشخص أودع في حساب المرأة البنكي ما يناهز 100 ألف دولار على مدار السنتين الماضيتين. واستعان محامو ستروس كان بمجموعة من المحققين المخضرمين التابعين لشركة ''جايدبوست سوليوشين'' الأمريكية الخاصة للبحث والتنقيب، للبحث عن نقاط ضعف ديالو في بلدها الأصلي غينيا .
وأوضحت الصحيفة أن أغلب المحققين كانوا يعملون في جهاز الاستخبارات الأمريكية.
ويبدو أن جهود هيئة الدفاع عن مدير صندوق النقد الدولي السابق في التشكيك بمصداقية الاتهامات الموجهة ضده لم تذهب هباء، خاصة فيما يتعلق بالتنقيب عن كل ما يخص الحياة الخاصة لعاملة فندق ''سوفيتل'' الغينية الأصل نفيساتو ديالو.
وفي السياق، تبيّن أن المرأة قد كذبت على المحققين بشأن أسباب طلبها للجوء في الولايات المتحدة، حيث قالت إن اغتصابها في غينيا أحد الأسباب التي استندت عليها في طلبها للجوء. وبالكشف عن طلب اللجوء الخاص بها، لم يجد المحققون مثـل تلك الادّعاءات، مما يشير بوضوح إلى كذب المرأة، ويفتح بصيص أمل لتبرئة ستروس الذي كان المرشح الأوفر حظا لخلافة ساركوزي في رئاسة فرنسا، إذ تبيّن أنه كان ضحية مؤامرة سياسية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/07/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: سلمى حراز/الوكالات
المصدر : www.elkhabar.com