وكانت عائلة النجار التلمسانية، من الأسر التي تملك أموالا وثروة، اشتهر منهم الشيخ الصالح الأمين، أبو زيد عبد الرحمان بن النجار، الذي كان يملك، معامل لحياكة الصوف الرفيع، الذي اشتهرت به مدينة تلمسان، وانفردت به معامل أبي زيد ومنازله، فقد كانت له تربيعات بدرب شاكر، وكان أغلب دور هذا الدرب ومنازله، ملكا له ولعماله وخدامه، وكان له داخل الدرب، درب خاص له ولأبنائه وبناته (31).
فقد كان التجار يقصدون صوفه، من كل الأقطار ويتسابقون لاقتناء كميات كبيرة منها، لأن الناس يرغبون فيها، كما كان ملوك أفريقية والمغرب، يفضلونها على غيرها (32)، بحيث كان السلطان أبو الحسن المريني، يؤتى له بثياب الصوف التلمسانية الخالصة، فيتخير أجودها، ويهديها لجلسائه (33)، فكانت الأحمال الكثيرة منها، تخرج كل يوم من مدينة تلمسان نحو الأسواق المغاربية والمشرقية وحتى الأوروبية، وقد تصل الصفقة الواحدة إلى ألف دينار من الذهب في اليوم الواحد (34)، حتى صار آل النجار يملكون ثروة هائلة، بمدينة تلمسان وبمدن أخرى مثل مكناس، وفاس، حيث يوجد عقبهم(35).
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/10/2010
مضاف من طرف : tlemcenislam
المصدر : www.almasalik.com