أصبح غياب الوعي والطمع والبيروقراطية ثالوثا يهدد الجزائريين، حسب أستاذ علم الاجتماع بجامعة الجيلالي اليابس بسيدي بلعباس، الحسين محمد الأمين، في ظل استفحال ظاهرة الاحتيال والابتزاز وسط مجتمع تحول إلى “مادي بامتياز”.ويرى محدثنا أنه من الصعب على الفرد التمييز بين الحقيقة والكذب عندما يقع داخل “شباك الوسطاء”، وهو ما يجعله عادة يستجيب لشتى أنواع الابتزاز المادي وحتى المعنوي، خاصة إذا تفطن لبلوغه نقطة “اللارجوع”، في ظل تشجيع المحيط الاجتماعي على تنامي أعداد الوسطاء المحترفين الذين يحسنون فن المراوغة. ويرجع الأستاذ الحسين محمد الأمين ظهور “ضحايا الحاجة” وسط المجتمع الجزائري إلى غياب الوعي لدى هؤلاء “مع أن الفئة تساهم عن وعي أو غير وعي وبشكل كبير في انتشار الفساد، رغم أنها نتاج لانسداد إداري وبيروقراطية قاتلة مشجعة على اللجوء إلى السبل الأخرى حتى ولو كانت خارج الأطر القانونية”. كما أن الطمع عادة ما يغذي الفساد ويفتح شهية الكثيرين للعب دور الوسيط وسط مجتمع نخرته “الماديات”.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/10/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سيدي بلعباس م ميلود
المصدر : www.elkhabar.com