ثالث سهرات مهرجان ديما جاز

الأمريكية مارثا هاي تخاف دونالد ترامب و جمال صابري يكره السياسةقدم أول أمس كل من نجمة الفانك الأمريكية مارثا هاي و مغني الروك الجزائري جمال صابري، عرضا استثنائيا خلال ثالث سهرات المهرجان الدولي ديما جاز الجارية فعالياته بقاعة العروض الكبرى احمد باي، الحفل امتزجت فيه موسيقى الجاز الأصلية بصوت ابن الأوراس الثائر في سهرة جميلة استمتع خلالها الجمهور القسنطيني الذي صفق طويلا و غنى « بشطولة» بكل حرارة.عقب السهرة نشط الفنانان ندوة صحفية تحدثت خلالها مارثا هاي عن مسيرتها الفنية و تعاونها مع الفنان الايطالي لوكا سيارلا الذي كان ضيف المهرجان كذلك، كما تطرقت إلى زيارتها السابقة للجزائر قبل سبع سنوات للمشاركة في إحدى طبعات ديما جاز لكن كمرافقة للفنان مايسور باركر، لتعود مجددا من بوابة ديما جاز إلى الجزائر و إفريقيا التي اعتادت أن تجوب ربوعها رفقة النجم العالمي جيمس بروان عندما كانت عضوا في فرقته خلال ثلاثين سنة كاملة. الفنانة قالت بأنها تستمع للموسيقى الجزائرية و تعرف عنها ما يكفي لتلمس التقارب الكبير بين إيقاعاتها و إيقاعات موسيقى زنوج أمريكا، و في رد على سؤال الصحافة اعترفت الفنانة بأنها خائفة حقا على مصير بلادها بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسات الأمريكية، و السبب كما قالت راجع إلى خطابه العنصري و كرهه للنساء، فضلا عن كونه رجل مال و عقارات و لا يفقه في السياسة شيئا، عكس أوباما الرجل الذكي المحترم على حد وصفها و الذي كانت أمريكا جميلة جدا طيلة فترة حكمه.و خلافا لها رفض الفنان جمال صابري العائد للساحة الفنية بعد غياب طويل، التطرق للسياسة في معرض حديثه، مؤكدا بأنه يكرهها و أن الفنان حسب رأيه لابد وان يكون حياديا و قيمة مطلقة دون حسابات أو اعتبارات. جمال فضل أن يصف نفسه بالمغني الصغير بدلا من الفنان، وعن سبب غيابه الطويل عن جمهوره قال بأنه كان مفتعلا إذ تم عزله عمدا في الخانة الحمراء منذ مهرجان تيمقاد سنة 1997، بسبب طبيعته العفوية و رفضه لتملق الآخرين أو المسؤولين كما عبر.أما عن لقائه بجمهوره في قسنطينة فقد وصف اللقاء بالرائع مشيدا بالجمهور الذي قال عنه بأنه يشبه جمهور الأوراس الكبير سنوات الثمانينات و الجمهور القبائلي اليوم من حيث تذوقه للفن و شغفه به.