الجزائر

تيطوم فيصل رئيس بلدية ونوغة بالمسيلة في حوار مع “البلاد” ورثنا مشاكل بالجملة… سنفتح تحقيقا في قطاعي السكن والشبكة الاجتماعية



تيطوم فيصل رئيس بلدية ونوغة بالمسيلة في حوار مع “البلاد” ورثنا مشاكل بالجملة… سنفتح تحقيقا في قطاعي السكن والشبكة الاجتماعية
كشف رئيس بلدية ونوغة السيد تيطوم فيصل التي تقع شمال عاصمة الولاية حوالي 60 كلم بتعداد سكاني يفوق 18 الف نسمة موزعة على خمسة تجمعات سكانية هي أهل الواد، مكمن، سيدي عيسى، الفواتح، ومقر البلدية ملوزة” في حديثة لجريدة “البلاد” أنه استلم تركة ثقيلة من المجالس السابقة، من الفقر المدقع في كافة المجالات، الأمر الذي انعكس بالسلب على سكان البلدية التي تحولت الى قرية بدائية جدا، حيث أبدى تفاؤلا كبيرا للسعي نحو النهوض تنمويا بالبلدية دون ادخار أي جهد في سبيل الوصول إلى هذا المبتغى الرئيسي رفقة المنتخبين والأعيان وكافة أبناء ونوغة المخلصين، ألا وهو تنمية البلدية والوصول بها الى مصاف البلديات الأخرى لاسيما في المشاريع التي تخدم ونوغة وشبابها. وقال “إننا ورثنا الفقر”.
“البلاد”: ما تقيمكم للعهدة الانتخابية السابقة وماذا ورثتم؟
تيطوم فيصل: ورثنا الفقر المدقع بمعنى الكلمة، حيث لا توجد تهيئة للأحياء والطرقات تغرق في الأوحال والحفر، إضافة الى مشكل غياب الغاز الطبيعي بعدة تجمعات سكانية وريفية حيث تم توصيل الغاز ل800 مسكن فقط في الشطر الأول، ويبقى حوالي 2200 مسكن لم يتم تسجيلها ضمن المخطط الخماسي الحالي لأسباب إدارية وتقنية يتحمل مسؤوليتها المجلس السابق، بالإضافة الى عجز في الكهرباء ب34 كلم، وكذا السكن والماء الشروب والبطالة الخانقة وأكثر من 270 سكنا دون كهرباء وحوالي 15 حيا تتزود عبر توصيلات عشوائية بالإضافة الى أمر مهم يتمثل في وجود 60 حكما على البلدية تتمثل جلها في نزاعات عقارية وفلاحية وهي أحكام نهائية.
ما تقييمكم لقطاع السكن خاصة بعد زلزال ماي 2010؟
هناك مشروع 50 سكنا ريفيا جماعيا استفادت منه البلدية مؤخرا. وأغتنم الفرصة لأوضح أمرا مهما يتمثل في أن وزير السكن أعطى الحرية الكاملة للمجلس البلدي السابق لإحصاء المتضررين من مخلفات الزلزال حتى يستفيدوا من مختلف الصيغ، لكن للأسف تم حرمان العشرات لأسباب تبقى مجهولة وأنوي قريبا فتح تحقيق في قضية السكن. كما أن بلدية ونوغة تعرف نقصا كبيرا في مجال العقار ضف إلى هذا وجود العديد من البنايات الفوضوية التي تتحمل مسؤوليتها الكاملة الإدارة السابقة لغياب المراقبة والتواطؤ أحيانا.
ماذا عن واقع قطاع التربية؟
توجد بالبلدية 10 مدارس ابتدائية، و3 متوسطات وثانويتان، كلها مزودة بالتدفئة بنسبة مائة بالمائة. أما فيما يخص النقل المدرسي فنغطي حاليا 80 بالمائة من مجمل تلاميذ الأطوار الثلاثة، كما أننا قدمنا طلبا للاستفادة من حافلات التضامن. بينما الإطعام المدرسي يقدم يوميا بين 80 و250 وجبة كما تحتاج بعض الابتدائيات الى الترميم على مستوى الأقسام. كما يحتاج القطاع الى مشاريع لدعم المطاعم المدرسية.
ماذا عن قطاع الشباب والرياضة؟
يعرف هذا القطاع تدهورا كبيرا، لا يوجد أي مركب رياضي أو ملعب جواري، والملعب البلدي الوحيد في طور الإنجاز استغرق أكثر من 11 سنة والأشغال به لم تكتمل بعد. وبصريح العبارة فإن بلدية ونوغة مشلولة في هذا الميدان، ومؤخرا قدمنا لفريق كرة القدم مبلغا 36 مليون سنتيم وهذا يحدث لأول مرة. كما أننا نسعى لإحياء الروح في الفريق وكذا إنشاء ملاعب جوارية، قاعة مغطاة، ودور للشباب وقاعات ماتيكو بغية إحياء جميع الرياضات بالتنسيق مع مختلف الجمعيات النشطة في الميدان لفك العزلة عن الشباب.
شباب البلدية يعيش بطالة خانقة، هل هناك حلول في الأفق؟
أظن أن البطالة مشكلة وطنية والدولة تسعى لإيجاد الحلول، وبونوغة يستفيد 460 شخصا من المنحة الجزافية للبطالة من شيوخ وكبار السن ومطلقات و224 في إطار الشبكة الإجتماعية. كما استفادت البلدية من 20 منصبا مهنيا قررنا توزيعها عن طريق القرعة على البطالين. كما أغتنم الفرصة لأوضح أننا بصدد فتح تحقيق في ملف المستفيدين من الشبكة الاجتماعية وسنقوم بإعداد تقرير مفصل لكشف التجاوزات الحاصلة.
قمتم مؤخرا بتنظيم جلسة رفقة أعيان المنطقة والعقلاء والمنتخبين، هل لك أن تبين لنا الهدف من ذلك؟
هدفنا هو فتح قنوات للحوار مع أبناء البلدية والأعيان وكل الإطارات المثقفة حتى يكون هناك تنسيق بين الإدارة والمواطنين لتفادي الانسداد وحصر مطالب السكان ومعالجتها رفقة رؤساء الجمعيات والأحياء والاستماع الى انشغالاتهم وتطلعاتهم، وسنعقد المزيد من الجلسات في المستقبل حتى تكون كافة الأمور معروفة لدى الرأي العام المحلي ويبقى المجال مفتوحا لكل من يريد المساهمة في رقي ونهضة البلدية.
بصراحة كيف تركتم عملكم في الإمارات وعدتم لرئاسة البلدية؟
بصراحة، لقد تم ترشيحي وأنا في الإمارات على رأس قائمة الأفلان ولم أرفض طلب أبناء ونوغة الشرفاء والحمد لله أنا اليوم على رأس المجلس البلدي والغيرة على أبناء وبنات المنطقة سبب عودتي، كما أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع دون استثناء أو إقصاء لأن تيطوم فيصل ليس لديه مشكل مع أي شخص وهدف المجلس الجديد هو خدمة تطلعات كافة السكان.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)