ودعا عميد جامع الجزائر, في كلمة له بمناسبة افتتاح الملتقى الدولي حول موضوع "جودة الحياة والسلم الاجتماعي في النوازل الفقهية الاجتماعية المغاربية, أحمد بن يحيى الونشريسي نموذجا", إلى الاجتهاد بالبحث حول هذه الشخصية, لتحقيق النهوض الحضاري المنشود بالأمة بقوله "نتطلع أن يكون هذا الملتقى بداية للبحث حول الونشريسي الذي يعد من مجتهدي الأمة, والذي مدها بمعين فقهي لا ينضب, مع إسقاط اجتهاده على قضايا العصر المستجدة".
وطالب ذات المتحدث بجعل هذا الملتقى الحلقة الأولى لحلقات تتواصل في هذه المدينة حول شخصية الونشريسي التي تعتز بها المنطقة والجزائر كلها.
كما أكد الشيخ القاسمي على ضرورة الاجتهاد الجماعي المنظم حول تاريخ علماء الأمة, والسبيل إلى ذلك هي المجامع الفقهية والمجالس العلمية المتخصصة من الفقهاء والراسخين في العلم ممن يجمعون بين العلم الشرعي والمعرفة بقضايا العصر.
وشدد على ضرورة وضع الباحثين والمجتهدين في المقدمة العلم الصحيح والإيمان الصادق واستقلالية الرأي, حتى لا يتأثر المجتهد بالأهواء, و الاسترشاد في الاجتهاد بكل الاختصاصات العلمية التي يزخر بها عصرنا الحالي, ليستنبطوا الأحكام الملائمة للقضايا الجديدة.
ومن جانبه, أكد عميد كلية الآداب واللغات لجامعة "أحمد بن يحي الونشريسي" بتيسمسيلت ورئيس الملتقى, الدكتور الميلود قردان, أن اللقاء يرمي إلى حماية رموزنا وتراثنا الزاخر, مشيرا إلى أن العلامة الونشريسي "تجلي من تجليات رسالة الإسلام التي أضاءت بنورها الجزائر, إذ تبحر في علم الفقه ويتجلى ذلك في كتابه +المعيار+".
وأشار إلى السعي, من وراء تنظيم الملتقى, لتأسيس لتقليد علمي يسعى لاكتشاف تراثنا الزاخر بالأمجاد, وما هذا اللقاء إلا بدايتها إذا يعد هذه الملتقى الدولي الأول من نوعه احتفاء بهذا الشخصية الوطنية, في إطار الحرص بالبحث على كل جوانبها.
إقرأ أيضا: تيسمسيلت: افتتاح الملتقى الدولي حول شخصية أحمد بن يحيى الونشريسي
كما أكد ذات المتحدث إلى السعي من خلال هذا الملتقى إلى "حماية رموزنا من مختلف أشكال التبني, وسعيا منا كذلك لبعث البحث في تراثنا المجيد, دراسة وبحثا وتحقيقا".
كما أشار والي تيسمسيلت, فتحي بوزايد, إلى أن هذا الملتقى يندرج في إطار اهتمام الدولة, في ظل قيادة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, بالتراث الوطني ورعايته وحمايته, داعيا الجامعة إلى البحث للتعريف بعلماء الأمة ومنهم الونشريسي.
وتعرف هذه التظاهرة العلمية, المنظمة على مدار يومين من طرف كلية الآداب واللغات لجامعة "أحمد بن يحي الونشريسي" لتيسمسيلت, بالتنسيق مع المجلس الإسلامي الأعلى, مشاركة باحثين من الجزائر و 11 بلدا منها تونس وموريتانيا والسعودية وليبيا ومصر والكويت وفرنسا.
وتصب المداخلات في مجملها, والتي تقدم عن طريق النمط الحضوري وبتقنية التحاضر عن بعد, في البحث والتنقيب عن كل ما يتعلق بهذه الشخصية الوطنية الفذة و مرجعياته الفكرية ومكانته العلمية والدينية, وما تركه من تراث ومؤلفات وأثر, ومنها كتابه "المعيار".
كما برمج بالمناسبة أيضا تنظيم زيارة لمسقط رأس العلامة الونشريسي ببلدية الأزهرية (ولاية تيسمسيلت), حيث سيتم تدشين نصب تذكاري يخلد هذه الشخصية العلمية الوطنية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/05/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : وكالة الأنباء الجزائرية
المصدر : www.aps.dz