الجزائر

تيزي وزو15 مليار دج لتحسين التغطية الصحية بالولاية



تيزي وزو15 مليار دج لتحسين التغطية الصحية بالولاية
استفادت ولاية تيزي وزو، خلال السنوات الأخيرة، من مشاريع كبيرة تهدف إلى تحسين الخارطة الصحية بالولاية، حيث يسعى القائمون على قطاع الصحة بولاية تيزي وزو، لضمان تدعيم بلديات الولاية والقرى التابعة لها بكل المرافق والمؤسسات الصحية التي تحتاج لها للتكفل بمرضاها بطريقة جيدة، الذين طال أمد انتظارهم للاستجابة لمطالبهم، مما تطلّب توفير إمكانات مادية كبيرة، إذ تم استثمار نحو 15 مليار دج لوضع حد للإهمال، ونقص الإمكانات وكذا غياب مرافق صحية بعدة مناطق من الولاية من خلال تسجيل عدة عمليات.وذكر الوالي مؤخرا في اجتماع ضم أعضاء المجلس التنفيذي، رؤساء الدوائر، مدير قطاع الصحة ومدير المركز الاستشفائي الجامعي لتيزي وزو، أن الدولة استثمرت مبالغ مالية كبيرة بقطاع الصحة، وهذا بغية تحسين الخدمات الصحية والاستجابة لمطالب السكان من حيث توفير مرافق صحية تتكفل باستقبال المرضى، حيث قال إنه تم استثمار نحو 1500 مليار سنتيم بقطاع الصحة بولاية تيزي وزو خلال السنوات الأخيرة؛ بغية ضمان تحسين الخدمات الصحية والتكفل الجيد بالمرضى عبر مختلف المراكز والمؤسسات الصحية التي تحويها تيزي وزو، هذا الغلاف المالي تم تسخيره بقطاع يضم ما لا يقل عن 13 ألف عامل من الطاقم الطبي وشبه الطبي وغيرهم، حيث أكد الوالي أن الغلاف المالي المخصّص لقطاع الصحة هام جدا لضمان تجسيد عدة مشاريع صحية، ما سيساهم في توسيع وتحسين الخارطة الصحية بالولاية وكذا تحسين نوعية الخدمات.
ودعا الوالي عقب مداخلته مسؤولي المؤسسات الصحية وعلى رأسهم المدير الولائي للقطاع، إلى وضع حد لمشكل عدم التنسيق بين مسؤولي المؤسسات الصحية وكذا نقص «السلطة» بالمؤسسات الصحية، وذلك سيضع حدا لتعطيل عمل التكفل بالمرضى الذين يشتكون مرارا، حيث قال: «كل الإمكانات متوفرة سواء كانت مادية أو بشرية، وذلك من أجل استفادة المرضى من العلاج اللازم عبر مختلف المؤسسات الصحية التي يقصدونها»، مشددا على ضرورة التنسيق والسلطة بالقطاع.

انطلاق إنجاز مركز استشفائي جامعي جديد في جانفي 2014
أعلن والي تيزي وزو خلال مداخلته عقب اجتماع جمع أعضاء المجلس التنفيذي، رؤساء الدوائر ومديري عدة مؤسسات صحية لدراسة ملف الصحة، عن انطلاق أشغال إنجاز مركز استشفائي جامعي جديد تدعمت به الولاية مؤخرا مع بداية جانفي 2014، حيث إن المركز الذي يتسع ل 700 سرير، سيتم إنجازه بالمدينة الجديدة وادي فالي. ويُنتظر أن يساهم هذا المركز بعد فتح أبوابه، في التقليل من الاكتظاظ المسجل بالمركز الجامعي نذير محمد، الذي يشكو الاكتظاظ بسبب إقبال مرضى الولاية عليه، كما أن المركز الجديد سيساهم في تحسين الخدمات الصحية والتكفل الجيد بالمرضى.
كما تطرق الوالي إلى مشروع إنجاز مركز مكافحة السرطان الذي بُرمج بمدينة ذراع بن خدة، حيث أعلن عن استئناف الأشغال التي تتكفل بها مؤسسة برتغالية قريبا، والتي توقفت منذ شهر فيفري الماضي، حيث عبّر الوالي عن استيائه من عدم تحرك مسؤولي القطاع للدفع بالمشروع ذي الطابع الجهوي الذي يعد بالكثير لسكان الولاية وعدة ولايات مجاورة، قائلا إنه من غير المقبول أن يواجه مشروع هام مثل هذا التأخر في الوقت الذي يجب مرافقته حتى يتجسد على أرض الواقع ويُستلم»، داعيا مسؤولي القطاع إلى ايجاد حل للتأخر، ليفتح أبوابه لمرضى الولاية والولايات المجاورة.
كما دعا الوالي المسؤولين إلى بذل جهد من أجل فتح المؤسسة الصحية المتخصصة في «أمراض القلب لدى الأطفال»، حيث تم الانتهاء من المشروع وظلت أبوابه مغلقة في وجه المواطن. وطلب الوالي استغلال المؤسسة التي تجري حاليا عملية تجهيزها، والتي ستعرف تأخرا متعلقا بالميزانية الموجهة لاقتناء الأجهزة والعتاد. كما شدّد على ضرورة اتباع مسؤولي قطاع الصحة سياسة عمل واحدة، تسمح باستغلال جل المؤسسات الصحية التي تم الانتهاء من عملية إنجازها بالولاية، منها مستشفى تيڤزيرت، عيادة إفليسن ومركز حقن الدم مع متابعة وتفتيش المؤسسات الصحية بالولاية.

مدير المركز الاستشفائي يشتكي من الضغط والاكتظاظ
من جهته، مدير الصحة بالولاية أكد في مداخلته أن قطاع الصحة بتيزي وزو يضم مركزا استشفائيا جامعيا يحوي مؤسستين استشفائيتين بقدرة استيعاب 1009 أسرّة، إحداهما متخصصة في التوليد بسعة 330 سريرا، وأخرى في الأمراض العقلية بسعة 82 سريرا، إضافة إلى 7 مؤسسات عمومية صحية موزعة عبر الدوائر التي توفر في مجملها 2586 سريرا و8 مؤسسات عمومية للصحة الجوارية، إلى جانب 58 عيادة و285 قاعة علاج. كما تضم الولاية 16 مؤسسة صحية خاصة، منها 13 عيادة في الجراحة الطبية، 3 عيادات متخصصة و5 مراكز تصفية الدم التي توفر في مجملها نحو 286 سريرا.
في حين عرض مدير المركز الاستشفائي الجامعي نذير محمد السيد زيري، واقع المؤسسة الصحية التي يديرها، والتي تشهد اكتظاظا جراء الإقبال الكبير للمرضى من كل الجهات سواء داخل أو خارج الولاية، والتي تحوي مؤسسات صحية بإمكانها التكفل بمرضاها، حيث أكد أن المركز الاستشفائي الجامعي يواجه نقائص كبيرة، لاسيما فيما يخص نقص أطباء أمراض القلب، ليتكفلوا بتسيير بعض الأجهزة من آخر طراز وذات نوعية رفيعة بشكل دائم.
كما تدخّل مدير عيادة التوليد صبيحي لإعطاء كلمة بشأن الأحداث الأخيرة التي عرفتها عقب وفاة امرأة بعد وضع مولودها، حيث قال إن العيادة سجلت سنة 2012 نحو 10 آلاف ولادة عادية و4 آلاف ولادة قيصرية، منها 500 لحوامل من ولاية بومرداس، 100 من بجاية، 60 حالة تم تحويلها من البويرة و17 من العاصمة، عارضا المشاكل التي تواجهها العيادة لاسيما قدرة الاستيعاب والضغط، التي دفعت بمسؤولي العيادة إلى إشراك سرير واحد لامرأتين حاملين! كما ردّ على اتهام مدير المركز الاستشفائي الجامعي نذير محمد، الذي قال إن «المركز هو مصلحة حفظ الجثث لعيادة صبيحي»، فرد عليه قائلا إن العيادة تحوّل حالة واحدة شهريا إلى المركز؛ حيث تم إحصاء 10 حالات فقط حُوّلت هذه السنة مقابل 11 حالة حُوّلت العام الماضي.
كما كان الاجتماع فرصة لرؤساء الدوائر وأعضاء المجلس الشعبي الولائي لعرض انشغالاتهم بشأن النقائص المسجلة عبر المؤسسات الصحية، ومطالبتهم ببرمجة أشغال التهيئة وتدعيم أخرى بهذه المنشآت؛ كونها تفتقر لها ولغيرها. أما بالنسبة للجنة الصحة التابعة للمجلس الشعبي الولائي، فناشدت في مداخلة أحد مسؤوليها الوالي ومسؤولي قطاع الصحة بالولاية، التدخل لاسيما أمام العجز والنقائص الكثيرة التي تشهدها عدة مؤسسات صحية في مجال التكفل بالمرضى؛ بسبب نقص الإمكانات البشرية والمادية، إضافة إلى حاجة البعض لأشغال التهيئة وافتقار أخرى لمتخصصين، موضحا أن سبب الضغط الذي يشهده المركز الاستشفائي الجامعي نذير محمد، راجع إلى نقص المؤسسات الصحية التي تحويها الولاية؛ مما يدفع بالمريض إلى البحث عن إمكانات وتكفّل أحسن.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)