الجزائر

تيزي وزو تتدعم بمركز وطني مرجعي لمكافحة السيدا



تيزي وزو تتدعم بمركز وطني مرجعي لمكافحة السيدا
موازاة مع إحياء اليوم العالمي لمكافحة السيدا، دخل المركز المرجعي لمكافحة الداء بولاية تيزي وزو حيز الخدمة، حسبما أعلن عنه السيد مصباح ممثل عن وزارة الصحة، حيث تقرر تحويل مصلحة الأمراض المعدية التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي”نذير محمد” لتيزي وزو إلى مركز وطني، يعد التاسع من نوعه لضمان التشخيص والتكفل بالمرضى المصابين بالسيدا وحاملي الفيروس (السيدا) على المستوى الوطني الذي يحصي سنويا 600 حالة إصابة جديدة.وحسبما صرح به السيد زيري عباس، مدير المركز الاستشفائي الجامعي لتيزي وزو، فإن المركز يتسع ل 6 أماكن، تم تدعيمه بوحدة للتشخيص بتقنيات عالية الجودة، مضيفا أن هذا المركز الاستشفائي سجل منذ عام 1989 إلى غاية اليوم؛ 42 حالة إصابة بمرض السيدا، مقابل إحصاء 44 حالة حامل فيروس السيدا.وأثري الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السيدا بجملة من المداخلات التي قدمها ممثل عن وزارة الصحة الذي قال بأن اختيار الوزارة الوصية لتيزي وزو قصد احتضان التظاهرة كان بموجب قرار الوزارة بتحويل مصلحة الأمراض المعدية التابعة للمستشفى الجامعي “نذير محمد” إلى مركز مرجعي قصد تشخيص والتكفل بمرضى السيدا، بناء على ما تتوفر عليه المصلحة من حيث الطاقم الطبي المتكون من 3 أطباء وأخصائي نفساني، إلى جانب الأجهزة والإمكانيات التي يحوزها، حيث قال بأن هناك جهود مبذولة على مستوى المصلحة فيما يخص الفحص والتشخيص، وعلى مستوى التكفل بالمرضى، لاسيما أنه يضم جل الإمكانيات المادية والبشرية بغية التكفل بمرضى السيدا والكشف عن حالات جديدة ستتوافد على هذا المركز.قال المتحدث: “سجلت الجزائر منذ سنة 1985 إلى غاية سبتمبر الفارط 8064 حالة؛ 6603 منها حاملة للفيروس و1443 مصابا بالسيدا”، مشيرا إلى أن “أكبر عدد سجل بالعاصمة وصل إلى 2068 حالة، 714 أخرى بولاية تيارت، و7.5 بالمائة من الحالات كانت نتيجة تنقل الفيروس من الأم إلى الطفل، فيما أن نسبة 6.9 بالمائة كانت وراءها المخدرات، 6.6 عن طريق الدم و78.7 منها نتيجة علاقات جنسية”. وأضاف أنه “في عام 2012، تم تسجيل خضوع 45314 حالة للتحاليل، حيث تبين إصابة 661 منهم بالسيدا، نحو 82 بالمائة منهم تتراوح أعمارهم بين 15 و49 سنة، وتم التكفل بهم بمختلف المراكز المختصة”.من جهته ممثل المنظمة العالمية للصحة بالجزائر، قال بأن هناك انخفاض كبير في عدد الإصابات بمرض نقص المناعة “السيدا”، موضحا أن هذا تحقق بفضل الجهود المبذولة من أجل التكفل ب 15 مليون شخص مصاب بالمرض عبر العالم في آفاق 2015، ليتمكنوا من العلاج، وأضاف أنه وفقا لتقرير لبرنامج الأمم المتحدة، هناك مؤشرات تدعو إلى القلق بسبب وجود بعض المناطق والبلدان التي لا تزال متخلفة في المجال، كما يجب العمل على كسر الحواجز من قوانين عقابية بغية الوصول إلى جميع الأشخاص الذين يتعذر عليهم الاستفادة من الخدمات العلاجية من هذا المرض، والتكفل بجميع الأمهات المصابات بالفيروس، منوّها بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجزائر، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، في مكافحة المرض. كما أشار تقرير “اليونيسيف” إلى التكفل ب 850 ألف طفل منذ 2005، وتم تسجيل تقدم كبير في منع تنقل فيروس نقص المناعة البشرية من الأمهات إلى الأطفال، داعيا إلى كسر الطابوهات من أجل جيل بلا مرض”.وأكد الدكتور عمران في مداخلته حول “رد وطني لحاملي الفيروس والمصابين بالسيدا”، أن هناك عدة إجراءات تتخذ لحماية المواطن ومعالجة المريض، مستعرضا أرقاما حول المرأة الحامل التي أشار بشأنها إلى أنه يجب التركيز عليها، عن طريق تشخيص المرض مع بداية الحمل للتكفل بالطفل ، واستنادا إلى دراسة أنجزت العام الماضي، شملت عينة، تم الكشف عن إصابة 121 امرأة حامل بالفيروس، تم التكفل بهن، حيث أنجبن 72 طفلا؛ 14 منهم كانوا من حاملي السيدا. فيما دعا السيد لمصلى رئيس لجنة الصحة التابعة للمجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، إلى خلق جمعية تنشط لفائدة مرضى السيدا، كغيرها من الجمعيات الناشطة؛ كمكافحة السرطان والسكري لمساعدة ودعم المرضى، مشيرا إلى أنه يجب اعتبار السيدا مرضا مزمنا، والعمل على تجاوز “الطابو” الذي يعيق متابعة المريض سواء المصاب أو حامل الفيروس للعلاج.كما عرض المشاركون المخطط الوطني 2013 – 2015 الذي يهدف إلى تخفيض حالات المرض لدى المواليد الجدد بنسبة 90 بالمائة، على أمل تحقيق هدف صفر حالة جديدة ، صفر تهميش وصفر وفاة بمرض السيدا، كما كشفوا عن تراجع عدد الحالات الجديدة بنسبة 50 بالمائة في 26 بلدا؛ 13 منها بإفريقيا الجنوبية الأكثر تضررا من الفيروس، وأن ما كان ينجز في إطار معالجة وتشخيص المرض في ظرف 10 سنوات في الماضي أصبح ينجز في ظرف سنتين، فيما سُجل ارتفاع في عدد حالات المتابعة للعلاج ب 61 بالمائة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)