تشهدت محلات بيع الخبز منذ بداية شهر رمضان المعظم بولاية تيزي وزو، إقبالا كبيرا للعائلات على اقتناء مختلف أنواع الخبز المعروضة، خاصة المصنوعة منها من الشعير، حيث تجلب رائحتها وأشكالها المختلفة الزبائن الذين يقفون بالطوابير أمام المحلات، حتى قبل أن تفتح أبوابها.يتوافد المستهلكون بشكل يومي على هذه المحلات التي تنتج هذا النوع من الخبز بأعداد كبيرة، مثل ما هو الحال بمخبزة ببلدية اعزازقة التي نال صاحبها جائزة وطنية لأحسن مخبزة من حيث الإنتاج والنظافة، إذ تقدم أجود أنواع الخبز الذي تجلب أشكاله وأنواعه الزبون في رمضان، خاصة أن الصائم في هذا الشهر الفضيل يشتهي كل ما تراه عيناه، فهذه المخبرة مختصة بكثرة في إنتاج الخبز باستعمال مادة الشعير، كما أن لذة المنتوج، نوعيته وكذا نظافته، كلها عوامل ساهمت في رفع سعره الذي يختلف عنه بباقي المخابز، والذي يقدر ب25 دج مهما كان شكله وذوقه، فمثلا هناك الخبز الممزوج بحبات الزيتون الأخضر الذي يضفي طعما مميزا على الخبز، وآخر يضاف إليه “السانوج” وغيرهما، وهو ما يميز كل نوع عن آخر من حيث الذوق، كما نجد خبزا على شاكلة كعك يقدر سعره ب 40 دج، في حين أن قيمة الخبزة الواحدة في المخابز الأخرى من الفرينة هو 10 دج، إلى جانب أشكال أخرى من الخبز، مثل الممزوج منه بحبات الزيتون والذي يقدر سعره ب 15 دج.
وذكر بعض الزبائن الذين التقيناهم أمام المخبزة، أن خبز الشعير مفيد جدا للصحة، فهو غذاء وصحة في نفس الوقت، ومستهلكه لا يشتكي من مشكل الإمساك أو آلام في المعدة، خاصة أنه على الصائم أن يعرف ما يأكله عند الإفطار كي يتفادى المشاكل الصحية، خاصة ما تعلق منها بالهضم نظرا لتأثير ذلك على الجسم كله، كما يقلق راحته ويعكر صفو المزاج. وتقول سيدة في الأربعينات من العمر؛ إن هذا النوع من الخبز يساعد على فتح الشهية، إذ يمكن أكله لوحده، وإن مائدتها لا تخلو منه طيلة أيام الشهر الفضيل.
كما تبين خلال زيارتنا لبعض محلات بيع الخبز بمدينة تيزي وزو، أزفون، بوزقان ومقلع، أن هذا النوع من الخبز يكثر الطلب عليه، حيث ينفد بمجرد فتح المحلات لأبوابها، وقد دفع الوضع ببعض الزبائن، خاصة كبار السن، إلى الطلب من صاحب المخبزة، بحكم أنهم زبائن أوفياء، ترك عدد من الخبزات جانبا يقتنونها لاحقا.
وقال لنا صاحب مخبزة بمنطقة أزفون “ح،ا” أن المستهلك بدأ يدرك أهمية تناول خبز الشعير نظرا لأهميته الصحية ودوره في تسهيل عملية الهضم، وأضاف أن الزبائن يختارون محلات دون سواها على أساس عامل الثقة.
ومن جهتها مديرية التجارة، تعمل على تموين كل المخابز بمادة الفرينة التي تتواجد بوفرة في المحلات وعلى مستوى كل المخابز، لضمان وفرة الخبز بالكميات الكبيرة التي تستجيب للطلب المتزايد في هذا الشهر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/07/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : س زميحي
المصدر : www.el-massa.com