تيزي وزو

نظم الأمن الولائي لتيزي وزو مساء الجمعة إفطار جماعي لفائدة مرتادي الطرقات الذين لم يتمكنوا من الوصول في الوقت المناسب إلى منازلهم لإفطار رمضان حسبما عاينته وأج.وعبر مجموعة من السائقين الذين استفادوا من هذا الإفطار عن امتنانهم الكبير إزاء هذه المبادرة المنتظمة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني من أجل الوقاية من حوادث الطرقات التي تتزامن مع الفترة التي تسبق موعد الإفطار بحوالي نصف ساعةبسبب السرعة المفرطة. حيث حيا الجميع هذه المبادرة لشرطة تيزي وزو سيما أولائك الذين فاجئهم آذان المغرب وهم في سياراتهم.وهو الشعور الذي لامسته وأج بجانب كل الذين تقاسموا إفطارهم مساء الجمعة مع عناصر الشرطة بداخل الخيمة المنتصبة على مستوى الطريق الوطني رقم 12 بالمدخل الغربي لمدينة تيزي وزو و المحاذي للطريق الاجتنابي الجنوبي لبوخالفة.حيث أكدت عائلة كانت قادمة من وهران لحضور جنازة بعين الحمام (تيزي وزو) أنها قبلت دعوة الشرطة للإفطار بكل سرور قبل مواصلة طريقها مشيرة أن" المبادرة جد قيمة" سيما و أنها تسمح لهم " بأخذ قسط من الراحة قبل مواصلة الطريق دون المرورمن مدينة تيزي وزو بحثا عن الأكل" وفقا لما ذكره رب العائلة الذي بدا جد مسرور من مواصلة طريقه عبر الطريق الاجتنابي الجنوبي لتيزي وزو.كما صرح أحد أبناء هذه العائلة الذي صام لأول مرة و هو في العاشرة أنه "جد مسرور بمقاسمة أول إفطار في حياته مع الشرطة".كما حضرت هذا الإفطار عائلة من أعضاء الجالية الجزائرية في الخارج التي قدمت من فرنسا خلال نفس اليوم متجهة إلى بلدية عزازقة لقضاء عطلتها الصيفية. حيث أكدت أن " المبادرة ترسخ فيهم قيم التضامن و تقاليد بلادهم".وكان رئيس الأمن الولائي بتيزي وزو قد انتقل إلى عين المكان قبل بداية العملية لغرض معاينة التحضيرات فيما أشرف رئيس مصلحة أمن الطرقات على عملية التحسيس.كما سجلت مديرية الحماية المدنية مساهمتها في العملية من خلال إحضار شاحنة صهريج و تنظيف المكان بالمياه.من جهتها صرحت محافظة الشرطة جميلة تمار المكلفة بالاتصال لدى الأمن الولائي أن العملية " تم الشروع فيها منذ بداية رمضان و هي تنظم أسبوعيا (كل مساء جمعة) بنفس المكان في إطار مسعى الوقاية المرورية حيث تقدم توجيهات في المجال للسائقين موازاة مع تعزيز أواصر التضامن ما بين عناصر الأمن الوطني و مختلف شرائح المجتمع."