تيري هنري..

انه احد افضل مهاجمي العالم سابقاً، انطلق بسرعة الصروخ للنجومية، وحصد العديد من الالقاب مع مع الاندية التي لعب لها، يمتاز بالسرعه والمهارات، تحب جماهيره ان تلقبه ب الغزال الاسمر لرشاقته وسرعته.. انه تيري هنري.البطاقة الشخصية
الإسم: تيري هنري تاريخ الميلاد: 17 / 8 / 1977 مكان الميلاد: باريس الجنسية: فرنسي الطول: 188 سم الوزن: 83 كجم الرقم مع النادي: 14 الرقم مع المنتخب: 12 الأنديه السابقة: ليز اوليس - فرسايز - موناكو - ارسنال - يوفنتوس - برشلونة - نيويورك ريدبولز
ولادته وتسميته
في ليله ما وفي احدى ضواحي مدينة ايسون الفرنسية، ولد طفلا صغيرا اسمر اللون من اب يدعى انتوين وام تدعى مارليس، حيث كان هذا اليوم يصادف السابع عشر من اوت سنة 1977. واتفق الزوجان على تسميه طفلهم وسمياه (تيري هنري) لينضم الطفل الى ابويه الذين ينحدران من اصول افريقية.
معاناته وظروف الفقر لدى العائلة
كانت عائلة هنري في فقر ولم تكن لديها الاموال لكي توفر احتياجات العائله كلها، فبدأت العائله بالبحث عن منزل مناسب لها بعد تركها مكان مولد هنري. فبعد بحث طويل، لم تجد عائلة هنري سوى شقة تتكون من غرفتين وسط بنايات وعمارات طويلة في مدينه باريس الفرنسيه انذاك، وكانت هذه البنايات تحمل اغلب الجنسيات المهاجرة الى فرنسا والتي تنحدر من اصول افريقية حيث بنتها شركة اوليز الفرنسية.
هنري والتعود على أجواء الفقر
هنري بدأ يمارس حياته، حيث بدأ يتعود على هذه الظروف القاسية حيث كان مسكن عائلته الجديد لا توجد بجواره سوى الممرات والشوارع والارصفه الضيقة. لكن الوالد اراد ان يبعده عن قسوة هذه الظروف وعمل وحاول جاهدا على ابعاده عن هذه الظروف، وفعلا اصر والد هنري على ان يشرك هنري في احدى الرياضات الجماعية، وفعلا استمع هنري لنصائح والده واتجه لعالم كره القدم، حيث ان هنري كان يحب كرة القدم لان والده كان يصحبطه لمخيمات للعب الكرة.
الإعجاب بإمكانياته والدخول لعالم كرة القدم
هنري نال اعجاب الجميع بمهاراته وفنياته رغم صغر سنه، حيث كان البعض يقول بان امكانياته ومهاراته اكبر من عمره. فراقبه كشافون من نادي يدعى (ليز اوليس) وبعد مشاورة مع والده تم التوصل الى الاتفاق وبدأ هنري باللعب مع هذا الفريق. وفي سن الثالثه عشر من عمره، عرض على والد هنري عرضا من نادي شتيليون حيث اقنع مسؤولو هذا النادي والد هنري على تطوير اداء ابنه، وفعلا انضم هنري لهذا الفريق وظل يلعب معه في فريق دون 15 عاما. ولكن بعد فتره جاء خبر لم يفرح هنري والا وهو انفصال والديه مع مشاكل شخصية، ليعيش هنري هذه الفتره وسط قلق شديد. فوالدته انتقلت للعيش في مدينة اورسي وحاولت جلب ابنها معها وضمه لمدرسة كانت تدعى (الكسندر فليمنغ)، وتحقق ماتريده وجلبت ابنها معها وانضم للمدرسة ورغم ذلك ظل هنري يلعب لفريق شتيليون فكان مسجلا مع النادي 26 هدفا في 77 مباراة.
قبل الميلاد الرابع عشر ومفاجأة للفنان الصغير
لعل بعض الاشخاص تعودوا ان يروا المفاجآت يوم ميلادهم، وهذا ما حدث لهنري حيث جاءته المفاجأة حيث عرضت عليه اكاديميه كلير فونتين وكانت تبعد عن العاصمة الفرنسيه باريس 30 ميلا. ووافقت عائلته على هذا العرض وفعلا انتقل هنري لهذه الاكاديمية، وكانوا معه العديد من الاصدقاء في الاكاديمية وابرزهم غالاس وانيلكا ولويس ساها. وبعد سنوات قضاها في الاكاديمية، انضم هنري مؤقتا إلى اف سي فرسايز والذي حاول فيه تطوير مستواه أكثر فأكثر وبالفعل فقد ظهربمستوى مميز جذب ولفت انظار الاندية الفرنسية الكبرى.
بداية الإحتراف في إمارة موناكو
بعد ان لفت هنري انظار الانديه الفرنسية الكبرى ومنها موناكو في عام 1990، أرسل نادي موناكو الفرنسي {سكوت أرلوند كتالانو} لمشاهدة إحدى مباريات هنري في أندية الشباب ولحسن الحظ فقد حضر المباراة التي إنتصر فيها فريق هنري ب6 أهداف دون مقابل وكلها من إمضاء هنري لوحده، فأعجب {سكوت} جدا بمهارة هنري وطلب منه الإنضمام فورا لنادي موناكو بعد أن ينهي فترة تأهيله بالأكاديمية، ونجح في الإختبارات وإنضم لفريق المدرب المخضرم أرسين فينغر والذي كان يدرب موناكو في ذلك الوقت، وشارك كمحترف لاول مرة في 31 اوت عام 1994في مباراة كانت ضد نيس الفرنسي وانتهت بفوز نيس على موناكو بهدفين دون مقابل. ففي الموسم الاول له مع موناكو، سجل 3 اهداف في 8 مباريات وهي نسبة جيده للاعب شاب وجديد على الفريق، فاللاعب انضم للفريق الاول بعد تألقه مع شباب موناكو واحرازه 47 هدفا. في الموسم الثاني له، سجل هنري 3 اهداف في 18 مباراة حيث في هذا الموسم ظل الجهاز الفني بقياده ارسن فنغر يبحث عن مركز مناسب لهذا اللاعب، حيث كان يلعب في مركز الجناح سابقا، ولكن فينغر قرر ان يضعه مهاجما واضعا ثقته فيه. وبعد فترة تألق وتحديدا في موسمي 96 و97، اصبح هنري افضل لاعب شاب في فرنسا وجلب انظار الانديه الاوروبيه الكبرى وواصل التألق وسجل 20 هدفا بالدوري في 105 مباراة بخلاف صناعته للعب والخطورة الدائمة على الخصوم، فاستأجر هنري وكيل غير مصرح به ووقع عقدا مع ريال مدريد الاسباني رغم انه كان موقعا لنادي موناكو، فتدخل الفيفا وقام بتغريم هنري وريال مدريد، ليواصل هنري اللعب مع موناكو حتى 1997 فقد حقق هنري مع موناكو هذه السنة لقب الدوري الفرنسي بعد ان غاب هذا اللقب عن النادي لفترة ليست بقصيرة، علما بان هنري سجل في هذا الموسم 9 اهداف. فانضم لمنتخب فرنسا الشاب وبعدها انضم لمنتخب فرنسا الاول وشارك معه في كاس العالم 98 في فرنسا.
تجربة اليوفي المتواضعة
وبعد تألقه وفوزه باللقب مع الديوك ، انهالت عليه العروض اكثر فاكثر وكان عرض اليوفي افضل عرض وفعلا انضم لليوفنتوس، ولكن لم يعلم ان الكره الايطالية كانت تختلف عن الكرة الفرنسية قليلا. وفشل في اثبات نفسه وقد يكون السبب في ذلك لشغله مركز الجناح الايسر، فهو تعود على مركز المهاجم وبوجود انزاغي ودل بييرو لم يعد النادي بحاجه لخدماته فلم يحرز سوى 3 اهداف في 16 مباراة.
الإنتقال لأرسنال.. وتاريخ رائع
كان ارسنال يفكر في جلب مهاجم انذاك، وكان ارسن فينغر مدربا للارسنال، فلم يترد في جلب المهاجم الاسمر خاصه وانه معروضا للبيع لان اليوفي لم يعد بحاجه له. وفينغر على علم بهذا اللاعب والذي دربه مع موناكو الفرنسي، وفعلا انضم لارسنال عام 1999، ليبدأ حياة جديدة في الملاعب الانجليزية. واجه صعوبة في اول 8 مباريات له مع الفريق، فلم يسجل أي هدف، ولكن بعد فتره تعود هنري على الاجواء حيث حرز هدف الفوز لفريق على ساوثامبتون ليكسبه ال3 نقاط. ولعل شهر مارس كان الاروع لهنري حيث سجل 5 اهداف في 8 مناسبات انهى موسمه الاول برصيد 17 هدفا في 31 مباراة. وواصل هنري تأقه مع ارسنال، ففي موسم 2000 - 2001 اكتسب هنري مكانه كبيرة لدى جماهير فريقه والجماهير الاخرى. على الرغم من ان فريقه خرج خالي الوفاض في هذا الموسم، الا انه كرر السيناريو وسجل 17 هدفا في 35 مباراة. وفي موسم 2002، تحقق حلم هنري في الفوز مع ارسنال ببطولة حيث تألق النجم الفرنسي في هذا الموسم وقاد المدفعجية الارسنالية لتحقيق الثنائية المحلية، فقد حسم الفريق في الدوري المنافسة مع ليفربول. وفاز على تشلسي في نهائي الكاس حيث سجل في هذا الموسم 28 مباراة سجل فيها 19 هدفا وفي الموسم التالي نجح هنري ورفاقه في الحفاظ على الكاس ولكنهم اخفقوا في الحفاظ على الدوري ورغم ذلك كان موسما رائعا لهنري حيث احرز فيه 24 هدفا مع ارسنال في الدوري وهدف واحد في الكاس. ليعود هنري ورفاقه لتحقيق الدوري مره اخرى في عام 2004 في موسم كان هو الاروع لهنري حيث سجل فيه 30 هدفا وليقود الفريق التحقيق الكاس للمره الثالثة منذ حضوره للنادي وكان على حساب مانشستر يونايتد. ولم ينقص هنري ورفاقه سوى دوري الابطال وكادوا ان يحققوه في موسم 2005 - 2006 ضد برشلونة ولكنهم اخفقوا في احراز اول لقب دوري الابطال في تاريخ النادي. واصبح هنري الهداف التاريخي للأرسنال ب200 هدف ولم يصل احد الى هذا العدد من الاهداف حتى الان، ليصبح هنري اسطورة الارسنال. ولكن في نهاية موسم 2006 - 2007 جاءت الصاعقه على جماهير ارسنال وخرج هنري من النادي ووقع لنادي برشلونة الاسباني في حدث لم يتوقعه مشجعي ارسنال.