«تي أن تي» و «راد بول»..النشاط المٌؤذي

- مشروبات الطاقة تحتوي على نسبة عالية من الكافيين تؤدي إلى العقم و هشاشة العظام و الأرقيقبل الشباب و المراهقون على مشروبات الطاقة بشكل جعلهم يدمون على استهلاكها يوميا، و الأسوء من ذلك أصبحت «الرادبول» و «التيانتي» و غيرها من أنواع مشروبات الطاقة تؤخذ كمكمل للأدوية المهلوسة التي يدمن عليها الشباب لتزويدهم بالنشاط.
و قد شجع الترويج لهذه المشروبات على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي على فرط إقبال الشباب عليها من فئة الذكور و إناث على أساس رفع معدل النشاط الجسدي و إعطاء طاقة للجسم و يلجأ إليها أغلب الشباب في حالة الإعياء و السهر المفرط متجاهلين الأخطار الصحية التي تأتي نتيجة الإدمان عليها و لعل أكثر ما يشجع الشباب و المراهقون و حتى تلاميذ المتوسطات و الثانويات خاصة المقبلين على الامتحانات على تناول مشروبات الطاقة هو توفرها بمحلات بيع المواد الغذائية و بأسعار رخيصة حالها حال باقي المشروبات حيث وجدناها بمعظم المحلات بوسط المدينة تعرض مع العصائر و المشروبات الغازية بل و هي أقل ثمنا منها حيث تباع عبوةTNT ب60 دج و قارورة Red bull ب300 دج و علبة مشروب ايزم ب50 دج، و نفس السعر لمشروب رامي الطاقوي، و تسوق هذه الأنواع على أنها مادة مفيدة تعمل على تنشيط الجسم و الدماغ و تزيد التعب و الخمول، و ما يحدث حسب مسوقي هذه المشروبات هو أن الكثيرين يخلطون بينها و بين المشروبات الموجهة للرياضيين و التي تتكون عادة من مجموعة من الفيتامينات و الأملاح و السكريات البسيطة التي تغطي حاجة الجسم لمختلف المواد الأساسية و السوائل في حين تتكون مشروبات الطاقة من نسبة عالية من الكافيين و السكر حسب ما ذكره أحد الأطباء في الصحة العمومية مشيرا إلى أن الإفراط في تناولها يؤدي إلى الإصابة بمشاكل صحية خطيرة منها العقم عند الرجال إذ تؤدي مشروبات الطاقة إلى خفض عدد الحيوانات المنوية، هذا زيادة على الإصابة بهشاشة العظام و إلحاق الضرر بالكبد و الإصابة بالصداع الحاد، بالإضافة إلى الاضطرابات في النوم و الأرق و غيرها من المشاكل الصحية التي لا ينتبه المدمن على هذه المشروبات أنها نتيجة الاقبال المفرط
و أكد بعض الشباب الذين التقينا بهم بشوارع المدينة أنهم يدركون الأخطار الناجمة عن تناول الرادبول الأكثر شيوعا بين الشباب الوهراني مشيرين إلى جملة التحذيرات المبينة على العبوة لكنهم يحبون ذلك الشعور بالنشاط و ان كان مؤقتا، كما أن انتشارها بالمحلات و المقاهي جعل اقتناءها سهلا مما أدى إلى إدمان الكثيرين عليها، علما أن أكثر من 70 بالمائة من الشباب بوهران يتناولون مشروب الطاقة بغض النظر على المدمنين و هذا ما اكتشفناه من خلال استطلاع قمنا به.
و سبق و أن دقت المنظمة الوطنية لحماية و إرشاد المستهلك ناقوس الخطر محذرة من المشروبات الطاقوية التي باتت تغزو الأسواق و عقول الشباب موضحة الأضرار الناجمة عنها و التي تؤثر سلبا بشكل عام على الصحة بعدما تبث تضرر عدة حالات على المدى القصير و البعيد، و تواصل «أبوس» حملاتها ضد الاستهلاك الواسع و المفرط لهذه المشروبات من خلال التحسيس و توعية الشباب بأخطارها، كما دعا بعض المواطنين أبوس إلى التدخل و منع تسويقها و إبعادها عن متناول المستهلك كحل نهائي للمشكل