تونسيتان تحاولان اختطاف طفلتين باستعمال محلول منوّم بالسمار التماس عقوبة 10 سنوات سجنا للمتهمتين

مثلت أمس أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة كل من "ب. فاطمة" و"ب. الزهراء" من أصول تونسية واللتان حاولتا تنويم الطفلتين " ل.حميدة " تسع سنوات و"و. سامية" ذات العشر سنوات بمحلول خاص بمنطقة واد السمار بالعاصمة.
محكمة حسين داي كانت قد أجرت تحقيقا تكميليا في الوقائع بعد أن تعرفت الضحيتان على المتهمتين اللتين اعترضتا طريقهما وهما متجهتان إلى المدرسة، وبالقرب من مسجد نور اليقين قامت المتهمة الثانية بإمساك الطفلة "حميدة" بإحكام، فيما قامت الأولى بإشرابها من قارورة للمشروبات الغازية محلولا ذو رائحة كريهة يحوي أجساما غريبة، وهو ما أدى إلى إغماء الطفلة ليتم نقلها مباشرة إلى مستشفى نفيسة حمود أين تم إجراء غسيل معدة، في حين أكدت الطفلة الثانية أن المتهمتين حاولتا إرغامها على الشرب إلا أنها أغلقت فمها قبل أن تفر مستنجدة بالحماية المدنية القريبة من المكان، مؤكدة أنهما أفرغتا مادة "الكريزيل" على الأرض بمجرد أن تدفق المحلول أرضا.
تقرير الشرطة العلمية للشاطوناف اكتشف وجود مادة عضوية من نوع "كودين" من فصيلة العفيون، وحسب تقرير ذات المصالح فإن هذه المادة لها تأثير على الجهاز العصبي وعادة ما ينتج عنه تنويم للفرد وهو ما أنكرته المتهمتان، في حين شككت هيئة المحكمة في محاولة المتهمتين تنويم الطفلتين بغرض اختطافهما، وهو ما جعل النيابة العامة تطلب توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا نافذ ضدهما.