تونس تتهم الجزائر بعدم التعاون في كشف وجهة أموال بن علي المهربة

كشف المدعي العام في تونس يوم الخميس، عن ست دول عربية وعلى رأسها الجزائر، السعودية، قطر، الإمارات، المغرب، البحرين، رفضت التعاون مع تونس فى جهودها للكشف عن الأموال المنهوبة والمهربة خارج البلاد على أيدي الرئيس السابق زين العابدين بن على وأقاربه، حيث نقلت مختلف وسائل الإعلام التونسية، تصريح المدعي العام للشؤون الجزائية رياض بن قاضي خلال جلسة استماع أمام لجنة الإصلاح ومكافحة الفساد الإداري بالمجلس الوطني التأسيسي، والتي ذكر فيها بأن ست دول عربية لم تتعاون مع تونس في استعادة أموالها المنهوبة منذ ثورة الياسمين.وقال بأن هذه الدول لم تتجاوب مع المبعوثين القضائيين الذين أرسلتهم تونس لتتبع أموال أو أملاك يشتبه بتهريبها إلى أراضي هذه الدول، لغرض التثبت من وجود ممتلكات أو أموال مهربة على ذمة الرئيس السابق زين العابدين بن علي وأقاربه، حيث وجهت تونس لأجل هذا الغرض 27 بعثة قضائية لدول عربية و39 دول أوروبية و2 لدول إفريقية.وأوضح المدعي العام بأن تونس واجهت صعوبات فى التعاون مع دول أخرى بسبب غياب اتفاقيات معها أو لتعارض التشريعات الداخلية لتلك الدول مع تشريعات تونس، فيما نجحت تونس فى استعادة جزء فقط من أموالها المنهوبة فى الخارج، حيث تسلمت ما قيمته 29 مليون أورو من لبنان فى أفريل من السنة الماضية، فيما سبق لسويسرا أن أعلنت عقب ثورة 2011 عن تجميد عدة أرصدة وأصول خاصة بالرئيس الهارب زين العابدين بن علي تصل قيمتها 60 مليون أورو.