تومي تعيّن رابح سبع، مديراً بالنيابة للمكتبة الوطنية في انتظار قرار رسمي من الرئاسة لتعيين مدير جديد

علمت ''الفجر''، من مصدر مقرب من وزيرة الثقافة، خليدة تومي، أن هذه الأخيرة قد قامت بتعيين الكاتب رابح سبع، مديراً عاماً بالنيابة للمكتبة الوطنية خلفاً لأوسعديت، الذي تولى الإشراف على المكتبة الوطنية بعد قرار الإقالة الذي طال مدير المكتبة الوطنية السابق الروائي أمين الزاوي·
ويأتي هذا القرار من وزيرة الثقافة، بهدف النهوض بهذه الهيئة التي يرى المثقفون الجزائريون أنها فقدت مكانتها في المشهد الثقافي الجزائري والعربي، خاصة بعد الزوبعة التي ثارت بعد آخر نشاط ثقافي شهدته مدرجات المكتبة الوطنية الذي نشطه المفكر العربي أدونيس· وكانت المكتبة الوطنية في عهد أمين الزاوي، قد شهدت نوعاً من الحراك الثقافي داخل المشهد الوطني أصبح المثقف الجزائري يفتقده في الوقت الراهن، حيث أضحت المكتبة الوطنية مجرد خراب، على حدّ تصريحات مرتاديها من الطلبة والباحثين الجامعيين الذين أضحوا يفتقدون لأيام أمين الزاوي·
كما أصبح الزائر للمكتبة اليوم، يجد بأنها تعاني من تعثرات كثيرة، عجز من أوكلت لهم مهمة الإشراف عليها من احتواء تلك العثرات، وهذا ما جعل أوسعديت، المشرف السابق للمكتبة يبادر بالإستقالة؛ حسب الأصداء التي وصلتنا من مبنى المكتبة الوطنية، أياماً قبل أن تتخذ الوزيرة قرار تنصيب مدير عام بالنيابة، إلى حين أن يأتي قرار رسمي من رئاسة الجمهورية لتعيين مدير عام للمكتبة·· حيث أثير، في أكثر من مرة، بأن أكثر المرشحين لهذا المنصب هما·· الشاعر مالك بوذيبة، والدكتور عبد الحميد بورايو·
للتذكير، فقد شغل رابح سبع منصب أستاذ بجامعة سيدي بلعباس، بالإضافة إلى كونه كاتباً باللغة الفرنسية، له عدة إصدارات، وأول منصب يشغله بعيداً عن التعليم كان في ميدان الثقافة، أين شغل منصب مدير للثقافة لولاية وهران، قبل أن تقوم الوزيرة بتعيينه نائباً للدكتور أمين الزاوي، يوم كان يشغل منصب مدير عام المكتبة الوطنية·