توقيف مشتبه فيهما في مقتل الشاب حاج سعيد بغرداية

أودع أمس، وكيل الجمهورية لدى محكمة غرداية، شخصين يشتبه في تورطهما في قضية الاعتداء بالضرب والجرح المفضي إلى الوفاة، خلال المواجهات الأخيرة التي شهدتها الجهة.وعلم من مصادر بأمن الولاية، أن التحقيق الذي باشرته مصالح الشرطة القضائية في حادثة وفاة شاب في 35 من العمر، هو الفقيد حاج سعيد ثاني ضحايا الأحداث الذي اعتدي عليه بأداة حديدية، سمحت بتوقيف المشتبه فيهما ولازالت التحريات جارية.كما تمكنت فرقة البحث والتحري التابعة لأمن الولاية من إحباط هجوم قام به ملثمون مدججون بالأسلحة البيضاء وقارورات المولوتوف أول امس بحي السودان في بريان والاعتداء على محلات التجار، حيث أدى الهجوم إلى حرق محل تجاري، وإحداث حالة من الرعب والخوف لدى صاحب محطة وقود كانت مهددة بالاستهداف، وقد تسبب الهجوم في غلق الطريق الوطني رقم 01 من المخرج الشمالي لمدينة بريان قبل أن تتدخل مصالح الشرطة التي سيطرت على الوضع ومنع نشوب مواجهات أخرى، بعد تلك التي هزت الجهة ليلة الجمعة الماضي، ليفر المعتدون إلى وجهة مجهولة، في حين تم أمس إيداع شخصين الحبس المؤقت بتهمة حيازة سلاح أبيض ومعدات مهيأة للاستعمال في أعمال الشغب. من جهة ثانية، كشفت مصادر مطلعة ل"الشروق"، أن الوزير الأول عبد المالك سلال استقبل أمس، بمكتبه وفدا من الشخصيات، وفعاليات إجتماعية والوجهاء من أبناء مناطق سهل وادي ميزاب، تنقلوا إلى العاصمة بدعوة من الوزير الأول، تمهيدا لترسيم الصلح بين الطرفين وتنفيذ بنود خارطة طريق وقف العنف في المنطقة واستكمال ما تبقى من مراحل المبادرة التي أطلقها سلال بعد زيارته إلى المدينة الجريحة. وأضافت ذات المصادر، أن الوزير الأول يتواصل مع عدد من الجهات الفاعلة من أجل تفعيل مبادرة إخراج المنطقة من الأزمة الراهنة، وأضاف المصدر أن المبادرة تضمنت تطبيق بنود خارطة الطريق المتفق عليها من الطرفين، لعقد ميثاق صلح ترعاه الحكومة وتشارك فيه جميع القوى دون إقصاء.