توقيف قياديين في حمس بمطار هواري بومدين لدى عودتهم من تركيا

أكدت بعض المصادر أنه تم أول أمس توقيف قياديين شباب من حركة مجتمع السلم بمطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة، خلال عودتهم من تركيا بعد مشاركتهم في دروة تكوينية بإسطنبول. وقال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الزاق مقري، في تصريح ل”الفجر”، أن توقيف قياديي حمس بمطار هواري بومدين يدخل في إطار الإجراءات الأمنية التي تفرضها الدولة على المسافرين من وإلى تركيا التي تعتبر نقطة العبور الأكثر استخداما للوصول لتنظيم الدولة الإسلامية ”داعش”، مؤكدا أنه تم اإلاق سراحهم مباشرة بعد التحقيق معهم، موضحا أن الوفد يضم قيادين من مختلف التشكيلات السياسية.وحسب ما أكدته مصادر أمنية فإن أكثر من 90 بالمائة من الجزائريين، الذين التحقوا بالجماعات الإرهابية، وصلوا إلى سوريا، بعد المرور بدولة عربية، أو اثنتين للتضليل، لذلك بات من الضروري التدقيق في سفر الجزائريين إلى الدول القريبة من مناطق النزاعات، وهو ما دفع السلطات الجزائرية إلى وضع خطة أمنية استباقية لدرء مخاطر الإرهاب وبالتحديد لمواجهة تمدد تنظيم ”داعش” الذي اخترق الحدود.وفرضت السلطات الجزائرية مؤخرا إجراءات أمنية مشددة على سفر مواطنيها إلى الدول التي تشهد نزاعات، أو قريبة من مناطق النزاع، خوفا من انضمامهم إلى جماعات إرهابية، منها تنظيم ”داعش”.وقد يتعرض المسافرون الجزائريون إلى الدول التي تشهد نزاعات على غرار العراق، سوريا، الأردن، السعودية، اليمن، لبنان، السودان، تركيا، إلى إجراءات أمنية مشددة خاصة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة، وتشمل إجراءات الرقابة التأكد من الوجهة الحقيقية للمسافرين، والتدقيق في تواريخ وأسباب مغادرتهم إلى الدول المذكورة، بالتعاون مع السلطات المحلية المعنية.