توقيف ستة أمريكيين وترحيل اثنين لمشاركتهم في المظاهرات تجدد الصدامات في البحرين بين الشرطة وناشطي المعارضة

نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن ناشطين بحرينيين أن المواجهات التي خفت أمسية الثلاثاء، بعد أن تمكنت قوات الأمن من الحيلولة دون وصول المحتجين إلى دوار اللؤلؤة، قد تجددت ليلا بالعديد من القرى.
 حسب الروايات المسنودة لشهود عيان، فإن مجموعات من الناشطين واصلت محاولة الوصول إلى دوار اللؤلؤة الذي كان في وقت مركزا للاحتجاجات التي اندلعت قبل سنة، على أمل أن تتمركز به مجددا، غير أن تصميم الشرطة على منعهم حال دون ذلك.
وعن مخلفات المواجهات الأخيرة، جاء في بيان لجمعية الوفاق، وهي أكبر تجمّع للمعارضة في البحرين، أنه تم توقيف 150 شخص ثم أطلق سراح العديد منهم، دون ذكر العدد، وكان من بين المعتقلين ستة أمريكيين، يعملون ضمن جماعة تراقب تعامل الشرطة البحرينية مع المتظاهرين، وكانت الحكومة قد رحّلت قبل توقيف هؤلاء الستة، اثنين من نفس الجماعة لدخولهم البحرين منذ أسبوعين بتأشيرات سياحية. وتوضيحا لهذه الخطوة نقلت الوكالة البحرينية الرسمية للأنباء عن مسؤول بإدارة الهجرة قوله، إن على ''القادمين لزيارة البحرين أن يدركوا أن الكذب في وثائق الهجرة انتهاك للقانون وسيواجهون عواقب أفعالهم''.
من جهته أوضح رئيس الأمن العام، طارق الحسن، أنه تم القبض على ''مجموعة من المحتجين الذين عملوا على تعطيل الحركة المرورية بشارع خليفة بن سلمان ما أدى إلى ترويع مستخدمي الشارع وتعطيل مصالحهم''. للإشارة فقد أزالت السلطات البحرينية كل المعالم السابقة لهذا ''الدوار'' وحولته إلى مجرد مفترق طرق عادي وغيرت حتى اسمه من دوار اللؤلؤة إلى مفترق الفاروق.